تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث..ليلة النصر في حلب تسحق ظل «السلطان»

صفحة اولى
الاثنين 17-2-2020
كتبت عزة شتيوي

حلب... حين صار طعم النصر اشهى... فطافت الروزانا على حناجر الفرح تغني لسواعد الجيش العربي السوري الذي رفع العلم على كامل الشهباء..

فبأي آلاء الجندي السوري بعد تكذب يا أردوغان؟.. اذا اندحر حلم العثماني بعد ثماني سنوات ليس فقط من سورية بل من كل المنطقة الشرق اوسطية ..‏

العاصمة الاقتصادية محررة بالكامل.. والشريان السوري الاكبر والأهم يتدفق محررا الى جسد الوطن.. فاليوم يبلغ الثأر لدماء الشهداء منتهاه وتفوح رائحة الغار لتعانق الانتصار في اقدم مدينة في العالم.. ويدخل السادس عشر من شباط رزنامة التاريخ طاردا اردوغان من توقيت السوريين...‏

هل يصاب «السلطان» بالدوار السياسي والعسكري بعد ان خرج يجر ذيول الهزيمة من حلب تلك المساحة السورية ذات الاهمية الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا ودينيا وحيويا .. فالشهباء نقطة تصل بين العالمين الشرقي والغربي... وهي اليوم تمزق صورة «السلطان» اقليميا بأصابع نصرها ...‏

سقط المشروع التركي على امتداد المنطقة... سقط في سورية بسقوطه في حلب ولن ينفع تعنت اردوغان اكثر في ادلب حتى لو خلع زيه الانكشاري واعطاه للجولاني قبل لحظات من الحدث الحلبي الأبرز.... ثمة من يرى ان «السلطان» بدأ يقفز عاريا في الاروقة الدولية يتسول النجدة السياسية من الابواب الأوروبية.. ويفتح مخازن الناتو في تركيا لجرذان النصرة... مدججا طاعون الارهاب بأسلحة اميركية جديدة... فما عادت الاحزمة المتفجرة تحمي كتفيه.. لذلك وضع احدث المضادات الجوية على اكتاف (هيئة تحرير الشام) وارتدى حزام التفخيخ السياسي لسوتشي وأستنه على خصر أنقرة ...‏

لم يعد هناك ما ينفع التركي في ادلب بعد تحرير حلب حتى لو استمر في قلب الطاولة السياسية والضرب من تحت حزام الخطوط الحمراء.. لم يعد هناك من ينتشله من لوثة حماقاته.. فموسكو التي راهن على برودتها السياسية سحبت اعصابها الدبلوماسية من الثلاجة التقليدية لمواجهته في ادلب.. وترامب لا يراهن على الاوراق الخاسرة بل يبحث في رمادها عما يذره في عيونها ..‏

..ولا عجب إن رأينا الوفد التركي اليوم في موسكو يعرج بقدميه التي كسرت في طريق الحرير السوري.. وتتحطم في ادلب.. فكيف سيحمل اردوغان (بقجته) الارهابية وأين يذهب بها؟.. من المضحك بعد ان يراهن على منطقة آمنة.. هو اليوم احوج الى منطقة آمنة داخل سلطنته.. يحفظ بها ماء وجهه داخليا وخارجيا.. إنه فعلا اليوم يدخل تاريخ تركة الرجل المريض... فهنيئا لصدر الجندي العربي السوري وسام الشهباء.... قالتها دمشق: سنحرر كامل الشمال السوري.. فإذا كان هناك عاقل واحد في تركيا.. فعليه أن ينصح «السلطان» بأن لا يبيت ليلة واحدة اخرى على وسادة حلم الظل العالي.. الأحرى أن ينصت الى حكايات «حريم السلطان» فهناك مكانه بين الخرافة والأوهام..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية