تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أنهم يدعمون حملات الدعاية التي تروّج للكراهية والعنف.. «الإندبندنت»: حكام الخليج يفتحون باب الإرهاب ويؤسسون لحرب طائفية تعمّ العالم الإسلامي

لندن
وكالات-الثورة
أخبار
الاثنين 30-12-2013
في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت أون صنداي أمس قالت فيه بأن السعودية وحلفاءها يدعمون الدعاية التي تفتح الأبواب لحرب طائفية في المنطقة،

وأن القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ومحتوى يوتيوب وتويتر الذي يصدر من هذه الدول أو عن طريق تمويل منها تعد محور حملة لنشر البغضاء الطائفية في كل أرجاء العالم الإسلامي.‏

وفي المقالة التي كتبها باتريك كوبرن مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط تحت عنوان «حكام الخليج يدعمون دعاة الكراهية على يوتيوب»، إن الدعاية المناهضة التي يروجها «رجال دين» مدعومون من السعودية أو يقيمون فيها وفي غيرها من دول الخليج تخلق مكونات حرب طائفية في العالم الاسلامي بأسره.‏

ويضيف كوبرن إن العراق وسورية شهدتا أكبر أحداث العنف، حيث قتل 766 مدنيا في العراق هذا الشهر بتفجيرات إرهابية شنها أعضاء ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.‏

ويقول كوبرن إنه في بداية كانون الأول قتل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية 53 طبيبا وممرضة وأصاب 162 آخرين في هجوم على مستشفى العاصمة اليمنية صنعاء تلقت تهديدات من «رجل دين» على قناة فضائية سلفية (تكفيرية) لأنها لم تعتن بمسلحين مصابين.‏

وأوضح أنه قبل الهجوم على المستشفى، قال «رجل الدين» إن العشائر يجب أن تهاجم المستشفى «للانتقام لإخواننا» أي المسلحين الإرهابيين.‏

ويرى الكاتب إن الاستخدام الماهر للانترنت والقنوات الفضائية التي تمولها السعودية وحلفاؤها أو التي تتخذ من هذه الدول مقرا لها كان له أثر كبير في عودة ظهور «القاعدة» في الشرق الأوسط بدرجة كبيرة أخفق الساسة في الغرب حتى الآن في استيعابها.‏

ويؤكد كوبرن أن القنوات الفضائية ومواقع الانترنت ومحتوى يوتيوب وتويتر الذي يصدر من دول الخليج أو عن طريق تمويل منها تعد محور حملة لنشر البغضاء الطائفية في كل أرجاء العالم الإسلامي، بما في ذلك ليبيا وتونس ومصر وماليزيا.‏

وحذر من أن ثمة تطوراً خطيراً جداً وهو أن «المقاتلين» الأجانب الذين يستمدون الهامهم من مقاطع الفيديو الفظيعة ومن الإرتباط الديني قد يتجهون إلى سورية لكن الأمر ينتهي بهم في أغلب الأحيان ليصبحوا انتحاريين في العراق الذي شهد تزايدا مذهلا للعنف خلال الأشهر الماضية.‏

ويخلص إلى القول أن هناك حالياً توسعاً سريعاً «للجهاديين» المستعدين للقتال والموت في أي مكان وقد تكتشف السعودية وغيرها من دول الخليج أنه وكما حدث في افغانستان قبل ثلاثين عاما فإنها من خلال التمويل أو التغاضي عن نشر الكراهية خلقت «وحشا طائفيا» مخيفا من المتطرفين خارجا تماما عن سيطرتهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية