تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أنصار «14 آذار» يهاجمون المفتي قباني ويحاصرونه في مسجد ببيروت.. العدو الإسرائيلي يقصف عدداً من القرى في جنوب لبنان

بيروت
سانا-الثورة
أخبار
الاثنين 30-12-2013
في انتهاك جديد لحرمة الأراضي اللبنانية وسيادتها اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على السيادة اللبنانية في منطقة الجنوب وأطلقت مدفعيتها 32 قذيفة سقطت بالقرب من الحدود اللبنانية الفلسطينية

دون وقوع إصابات بعد معلومات عن سقوط قذيفتين صاروخيتين شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة مصدرها الأراضي اللبنانية.‏

وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني إن وحدات من الجيش المنتشرة في المنطقة استنفرت واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة كما سيرت دوريات بحثا عن منصات الصواريخ بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» فيما يجري التنسيق مع هذه القوات لإعادة الاستقرار إلى المناطق الحدودية.‏

وأكد البيان انه تم العثور على أربع منصات إطلاق صواريخ في خراج البلدة المذكورة وتواصل وحدات الجيش اللبناني بالتعاون مع «اليونيفيل» العمل على متابعة التحقيق لكشف الفاعلين.‏

من جهته قال مراسل قناة المنار ان مدفعية العدو الإسرائيلي اطلقت اكثر من 20 قذيفة على مناطق الخيام وحدها في الجنوب اللبناني مشيرا إلى سقوط صاروخين في احد بساتين بلدة قضاء مرجعيون حيث توجهت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان لمعاينة الأضرار الناجمة عن هذه الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة.‏

وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر الناطق باسم جيش الاحتلال بتنفيذ هذه الاعتداءات واستهداف بلدات الخريجة والماري في منطقة الخيام بالقطاع الشرقي والعرقوب في الجنوب اللبناني.‏

بدوره أعلن الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» اندريا تيننتي ان القوة تتابع الوضع ميدانيا على الأرض لافتا إلى أن القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سييرا يجري اتصالات مع الطرفين ، وتسود حالة حذر شديد وتوتر في المناطق الجنوبية اللبنانية بعد هذه الاعتداءات.‏

في سياق آخر تواصلت الاعتداءات التي تنفذها المجموعات المسلحة التابعة لتيارات متطرفة في مدينة طرابلس في مسعى جديد لتوتير الأوضاع في المدينة وإثارة الفتنة حيث قام مسلحون صباح أمس بإطلاق النار على مواطن لبناني من جبل محسن قرب جسر المشاة عند اوتوستراد التبانة في المدينة ما أدى إلى إصابته بقدمه وبطنه نقل على أثرها إلى احدى المستشفيات للمعالجة.‏

حيث هاجم أنصار تيار المستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال حضوره إلى مسجد الخاشقجي فى بيروت للمشاركة في تشييع جنازة أحد ضحايا التفجير الإرهابي الذى وقع أمس الأول في منطقة ستاركو.‏

وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن أنصار تيار المستقبل تجمهروا أمام مدخل المسجد ومنعوا المفتي قباني من المشاركة في التشييع ورددوا الهتافات المسيئة بحقه ثم حاصروه داخل المسجد ومنعوه من الخروج.‏

فيما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قوة من الجيش اللبناني حضرت إلى محيط المسجد وقامت بإخراج المفتي قباني سالما بواسطة إحدى آلياتها.‏

دار الأفتار تحمل ميقاتي والسنيورة المسؤولية‏

في غضون ذلك دار الفتوى تشجب تهجم أنصار تيار المستقبل على المفتي قباني وتحمل ميقاتي والسنيورة مسؤولية تشويه صورة المفتي وموقعه الجامع‏

من جهتها شجبت دار الفتوى اللبنانية ما تعرض له مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال وجوده في مسجد الخاشقجي لإقامة صلاة الجنازة على الطالب محمد الشعار الذي قضى في التفجير الإرهابي وسط بيروت مؤخرا من هتافات تحريضية ضده.‏

وقال المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان له اليوم «إن البعض داخل المسجد عمد إلى التلفظ بعبارات نابية ما أدى إلى هرج ومرج وتعكير صفو المناسبة وحاول البعض التشويش لعدم إقامة الصلاة ما أدى إلى تدافع الناس خارج المسجد وأن المندسين في صفوف المصلين من جهات لا تخفى على أحد حاولوا شق الصف الإسلامي لإيقاع فتنة داخل المسجد لغايات أصبحت معروفة للجميع».‏

واضاف «إن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لن تؤثر عليه هذه الأبواق المأجورة بل ستزيده إيمانا ويقينا وإصرارا على ممارسة كل ما يمليه عليه دينه وضميره الإسلامي والوطني».‏

وحمل المكتب الإعلامي لدار الفتوى في بيانه «القوى السياسية وخصوصا نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل وفؤاد السنيورة المسؤولية المباشرة عن محاولة تشويه صورة مفتي الجمهورية وموقعه الجامع من خلال الحملات التحريضية التي يضللون بها الناس من أجل تحقيق رغباتهم في السيطرة على دار الفتوى».‏

الراعي: العنف المتفجر في طرابلس‏

ينذر بانكشاف أمني خطير‏

وفي هذا السياق أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن العنف المتفجر في مدينة طرابلس «بات ينذر بانكشاف أمني خطير» رغم خطة الانتشار التي تبذلها الأجهزة الأمنية مع الجيش اللبناني مع ما يرافقها من توافق سياسي لتنفيذها.‏

وقال البطريرك الراعي إن «أخطر ما في الأمر هو عمليات القنص التي تشعل المدينة وتجعلها رهينة بيد قناص قد لا يكون لا من باب التبانة ولا من جبل محسن».‏

وعبر البطريرك الراعي عن الأسف «لوجود بيئة حاضنة لأسباب التفجر ما يجعلها في أكثر الأحيان ضحية سياستها الضيقة» داعيا الله أن «يقي لبنان شر هذه الأيام».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية