لاسقاط الدولة السورية ما دفع بهولاند صاحب الرقم القياسي بأدنى شعبية في تاريخ الرؤساء الفرنسيين إلى تملق نظام آل سعود بطريقة بدا فيه كمن يحاول اخفاء نور الشمس باصبعه عندما ذهب مجافيا الحقيقة بالاشادة بما سماها جهود السعودية في مكافحة الإرهاب مدعيا سعي البلدين للتوصل إلى حل سياسي في سورية .
وفي مؤتمر صحفي تلا لقاءه الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض أمس تغني هولاند بطيب العلاقة الفرنسية السعودية وقال: منذ بضعة اشهر تم تطوير التعاون بيننا وبين السعودية اكثر فأكثر من خلال تفاهم مشترك حول الازمات الاقليمية مقرا بان فرنسا ونظام آل سعود يتقاسمان نفس الموقف من الازمة في سورية وهذه حقيقة يؤكدها دعمهما المشترك للإرهاب في سورية والذي اكدته العشرات من التقارير الاعلامية والاستخباراتية العالمية بما فيها الفرنسية.
ويبدو حديث الرئيس الفرنسي عن ايجاد حل سياسي للازمة في سورية أشبه بذر الرماد في العيون مع واقع دعم فرنسي سعودي متزايد للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة تؤكده عشرات التقارير الاعلامية والامنية التي تكشف وجود أعداد كبيرة من السعوديين في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتلقي هذه المجموعات مختلف أنواع الاسلحة المتطورة أغلبها أتت عن طريق تركيا وبدعم خليجي غربي.
هولاند وفي محاولة منه لنفي هذا الواقع بدا كمن يريد نظم قصيدة فيما قال: انه جهود سعودية وفرنسية لمحاربة الإرهاب والتي لم يستطع التدليل عليها ولو بالية واحدة قام بها البلدان لتفعيل هذه المحاربة فاكتفى بالقول نحن ندين الإرهاب بشكل عام اينما كان لكن للاسف هو يحصل من وقت إلى اخر ونحن نقاوم ونكافح ونلاحق الإرهابيين والإرهاب أينما كان مضيفا بثقة اعرف ماذا فعلت السعودية من أجل مكافحة المتطرفين .
الى ذلك لم يتوان هولاند رغم ادراكه حقيقة الدور التخريبي للسعودية في المنطقة ولاسيما في سورية والذي تدلل عليه الوقائع والمعلومات عن ابداء اعجابه بما سماه حكمة نظام آل سعود في ايجاد الحلول لجميع القضايا في المنطقة بما فيها المتعلقة بسورية وبالملف النووي الايراني.