واضاف المعلم خلال لقائه أمس المشاركين في ملتقى الاعلام المقاوم لمواجهة الحرب على سورية بحضور وزير الاعلام عمران الزعبي انه في حال لم يعقد مؤتمر جنيف2 في موعده فيجب سؤال الولايات المتحدة الامريكية عن عدم تشكيلها وفدا من المعارضة وفشلها في ذلك.
واشار المعلم إلى ان سورية ستطرح اولا مكافحة الإرهاب وان اي سوري لديه حس وطني يجب ان يعمل لوقف الإرهاب ودعوة الدول الداعمة للإرهابيين بالمال والسلاح إلى وقف هذا الدعم مؤكدا ان مكافحة الإرهاب هي التي تقود إلى الحل السياسي.
واضاف المعلم ان سورية ستعمل بكل امكانياتها من اجل ان يخرج مؤتمر جنيف2 بما يرضي شعبها الذي هو من سيقرر في نهاية المطاف مؤكدا انه في موضوع السيادة الوطنية لا قوة في هذه الدنيا تجبر سورية على المساومة على سيادتها الوطنية.
وقال المعلم ان من يعتقد من المعارضة انه ذاهب إلى جنيف2 لتسلم السلطة نقول له كفى اوهاما فنحن نذهب لنرى من يرفض من المعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ويرفض الإرهاب ويعمل من اجل صنع سورية المستقبل مضيفا قراراتنا السياسية مستقلة وتنبع من مصالح شعبنا وهي مقدسة .
وردا على سؤال عن خطط الدولة السورية في حال فشل مؤتمر جنيف قال المعلم: لدينا برنامج سياسي ومؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون تحت السماء السورية بالتوازي مع مواصلة الجيش العربي السوري القيام بواجبه الدستوري في الدفاع عن الشعب السوري والقضاء على الإرهاب.
وردا على سؤال حول ماذا ستقدم الحكومة السورية وماذا ستاخذ من مؤتمر جنيف قال المعلم: نحن في جنيف لن نقبل عقد صفقات مع احد وسيكون الحوار سوريا سوريا وبقيادة سورية واذا وضعنا مصلحة الشعب السوري والوطن نصب اعيننا فلا نحتاج إلى تسويات على طريقة الصفقات ونحن نريد ان نصل مع السوريين المشاركين في المؤتمر إلى خارطة طريق ترسم المستقبل ويوافق عليها الشعب السوري.
وحول الموقف الروسي تجاه جنيف2 أشار المعلم إلى أن هذا الموقف يؤكد على أولوية مكافحة الإرهاب لانه لا يمكن ايجاد حل سياسي قبل التوصل إلى مكافحة الإرهاب والتزام الدول الداعمة له بوقف دعمها وتمويلها للإرهابيين بالاسلحة والمال.. وسورية تطالب في هذا السياق بتطبيق قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وحول معارضة الولايات المتحدة وبعض حلفائها لمشاركة ايران في مؤتمر جنيف2 قال المعلم: سورية متمسكة بمشاركة ايران في المؤتمر ومن غير المنطقي والمعقول استبعاد ايران من المشاركة لاسباب سياسية من الولايات المتحدة وممن يسمون أنفسهم معارضة.
وحول وجود خطة اعلامية لتغطية مؤتمر جنيف2 أشار المعلم إلى أنه سيكون هناك وفد اعلامي سوري من أجل هذه المهمة لافتا إلى أن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة اتفقتا على أن يكون الاخضر الابراهيمي المندوب الاممي إلى سورية هو المتحدث باسم المؤتمر.
وردا على سؤال حول التغيرات في المشهد السياسي وخاصة بعد الاتفاق بين ايران ودول الخمسة زائد واحد وكيف ستنعكس على ملفات المنطقة ومنها سورية قال المعلم: ان الاتفاق بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد كان انتصارا لخط المقاومة وانتصارا للجمهورية الاسلامية الايرانية وهو انتصار لجبهة المقاومة في كل الاتجاهات لافتا إلى انه لولا صمود الجيش العربي السوري والشعب السوري والقيادة السورية أمام عدوان أممي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لما سعى الغرب لانجاز الاتفاق مع ايران.
ورداً على سؤال حول التشدد الفرنسي تجاه سورية قال المعلم: ان فرنسا تبيع موقفها السياسي مقابل صفقات وهذا سر علاقتها مع السعودية ودول الخليج مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تدنت شعبيته إلى اقل من 20 بالمئة لا يقرأ التاريخ ليدرك أن الانتداب الفرنسي على سورية قد ولى من غير رجعة وان الشعب السوري وحده هو صاحب الحق في اختيار قيادته وحكومته ومستقبله السياسي.
وحول علاقات سورية مع محيطها العربي قال المعلم: سورية لم تتخل عن محيطها العربي فهي قلب العروبة النابض ومحيطها العربي هم من تخلوا عنها مؤكدا ان الشعوب العربية مع سورية وموجها التحية للشعب والجيش العراقي الذي يتصدى للإرهاب في محافظة الانبار العراقية وضد التدخل الخارجي الذي يدعم الإرهاب.
وردا على سؤال حول وجود تنسيق بين الجيشين السوري والمصري في مكافحة الإرهاب قال المعلم: ليس هناك تنسيق مع الجيش المصري الذي يتعرض لإرهاب الاخوان المسلمين مشيرا إلى أن ما يجري في سورية مؤامرة كونية تقودها الولايات المتحدة ولديها أذرع على الارض من بينها الاخوان المسلمين بينما المعركة في مصر مع الاخوان المسلمين ولا يوجد تدخل خارجي.
وحول ما تردد عن قيام الولايات المتحدة بالضغط على حلفائها لوقف دعم الإرهاب وتدفق الإرهابيين إلى سورية قال المعلم: هناك ازدواجية في المواقف الامريكية في هذا الشأن فهم يتحدثون عن مكافحة الإرهاب وذهبوا إلى افغانستان من أجل مكافحة الإرهاب وعانوا الإرهاب في نيويورك ومع ذلك يدعمون في السر هؤلاء الإرهابيين بالمال والسلاح مؤكدا أن الإرهاب لا وطن له ولا حدود ويجب التنسيق بين جميع الدول من أجل مكافحته.
وبشان رؤية سورية بعد انتهاء العدوان الذي شاركت فيه الجامعة العربية لمرحلة ما بعد الجامعة قال المعلم: ان الجامعة العربية بوضعها الراهن لا تشرف أي مواطن عربي لذلك نحن فخورون باننا لسنا اعضاء فيها مضيفا انه بعد انتهاء الازمة سنتحرك عربيا من أجل استعادة عروبة الجامعة العربية.
وردا على سؤال حول دعم الشعب البحريني وتجاهل قضيته قال المعلم: حاولنا في الماضي القيام بوساطة لانهاء الوضع في البحرين وقبلها الطرفان ولكن فوجئنا بالمواقف المعادية لحكام البحرين ما دفعنا لوقف هذه المبادرة ونحن ندعم تطلعات الشعب البحريني من أجل نيل حقوقه .
وحول بعض التصريحات عن التحول في الموقف التركي قال المعلم: ان جزءا مما يحصل في تركيا الان هو بسبب موقف الحكومة التركية فمنذ بداية الازمة في سورية اتبعت حكومة اردوغان سياسة تقوم على دعم الإرهاب ومازلنا في مرحلة أولية لنقيم ما ستؤول اليه التطورات في تركيا .