في سياق آخر أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحرب الكونية الشرسة التي تتعرض لها سورية تستهدف الامتين العربية والاسلامية بهويتهما القومية والدينية خدمة للصهيونية العالمية والولايات المتحدة وعملائهما في المنطقة.
وأشار الحلقي خلال لقائه أمس المشاركين في ملتقى الاعلام المقاوم في مواجهة الحرب على سورية وبحضور وزير الاعلام عمران الزعبي ومديري المؤسسات الاعلامية الوطنية إلى أن البعد الثقافي للحرب على سورية يعد من أهم المكونات المؤثرة على بناء الانسان حيث حاول أعداء الامة اختراق الامن الثقافي للامتين العربية والاسلامية ومحاربة الدين الاسلامي الحقيقي المعتدل الذي يدعو إلى المحبة والتسامح والتآخي ونبذ العنف والتخريب واستبداله بالفكر الظلامي الوهابي التكفيري الرامي إلى تخريب النسيج المجتمعي للمنطقة التي يتعايش أبناؤها بكل مكوناتهم الدينية بطريقة يحتذي بها وخاصة في سورية مهد الحضارات مثمنا دور اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية بالتعاون والتنسيق مع الاعلام السوري في المجال المهني ومواجهة التطرف الديني والفكر التكفيري والغزو الثقافي للشعوب والتعريف بالاسلام المعتدل.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية التعاون والتكامل والتنسيق بين وسائل الاعلام المقاومة للمشاريع الصهيو أمريكية للتصدي للاعلام المأجور المرتبط بأجندات خارجية الذي يهدف إلى تحقيق غزو ثقافي وهابي صهيوني تكفيري يساهم في هدم الامن الثقافي والفكري والعقائدي لابناء المنطقة وزرع الاحقاد والكراهية والقتل والتدمير لالهاء الشعوب بمشاكلها الداخلية ومنعها من التطور والازدهار وتحقيق تنمية شاملة فيها لتبقي لقمة سائغة وأرضا خصبة لتحقيق المخططات والمؤامرات العربية والغربية في المنطقة .
ونوه الحلقي بدور وسائل الإعلام الوطنية المرتبطة بأرضها ووطنها في تعرية وسائل الاعلام المضللة التي تلفق الاكاذيب وتدعو إلى الفتنة والقتل والتخريب مجددا تأكيده أن سورية ستبقى القلعة الصامدة التي تتحطم على أسوارها أحقاد الاعداء وأن عهد التفرد في ساحة الإذاعة والتلفزيون وإنتاج الاخبار قد ولى من خلال دخول وسائل الاعلام الاسلامية إلى ساحة التنافس والاعلام وهي تحمل خطابا متباينا مع وسائل الاعلام التابعة لقوى الاستكبار العالمي.
وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا للحرب الاقتصادية التي تعرضت لها سورية والمترافقة بحصار اقتصادي جائر يستهدف لقمة عيش المواطن مشيرا إلى قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بايعاز من مموليها في السعودية وقطر وتركيا بتخريب المعامل ومحطات الكهرباء والمشافي والمدارس والجامعات والبنى التحتية وسرقة مقدرات الشعب السوري ومحاولات اضعاف الليرة السورية لكنهم فشلوا نتيجة الاجراءات الحكومية المتكاملة لتعزيز مقدرات الاقتصاد الوطني ومستلزمات الصمود ودعم استقرار الليرة السورية وتأمين متطلبات الجيش والشعب السوري وجاهزية القطاعات الخدمية لاعادة اعمار ما خربته المجموعات الإرهابية وتطبيق الحكومة سياسة ممنهجة لمحاربة الفساد.
وأكد الحلقي أن سورية تمتلك مخازين استراتيجية من القمح والمواد التموينية والمشتقات النفطية والطبية تساعدها على تأمين كل متطلبات المواطنين وتساهم في تعزيز صمودهم ومواجهتهم للحرب التي تشن ضدهم مبينا أن سورية قادرة على الصمود والاستمرار في المقاومة ومحاربة الإرهاب نتيجة التفاف وتلاحم شعبها وجيشها مع قيادتها الحكيمة ووقوف الاصدقاء إلى جانبها.
وجدد الحلقي التأكيد على حرص الحكومة على تأمين متطلبات العيش الكريم لجميع المواطنين أينما وجدوا داعيا المهجرين خارج سورية من جراء الاعمال الإرهابية إلى العودة إلى حضن الوطن حيث أعدت الحكومة لهم أماكن اقامة مؤقتة ووفرت لهم جميع المستلزمات الحياتية ريثما يتمكنون من العودة إلى منازلهم وذلك منعا لاستغلالهم من قبل الدول المقيمين بها وتعرضهم للاهانة والتشرد والمتاجرة باحتياجاتهم.
من جهتهم نوه أعضاء الوفد بجهود الحكومة المبذولة خلال الازمة في سورية والتي أثبتت قدرتها على المقاومة والصمود مؤكدين ان ما شاهدوه في سورية يزيد من ثقتهم بانتصارها وقدرتها على تامين كل مستلزمات صمود شعبها ويفضح زيف وكذب الاعلام المضلل للرأي العام.