بعد ان افلس رصيدها وبعد ان قطع الغرب كل خيوط تحريكها .....انجلى ما انجلى من طبع الدكتاتورية و تحركت مورثات القمع العثمانية لينسى زعيم حزب العدالة والتنمية صيحاته وثرثراته عن التحرر وتغنيه بالديمقراطية و امام سيل الاحتجاجات ضد فساد حكومته نسي اردوغان تنظيره ونعيقه في فصول الخراب العربي فراح ينادي انا السلطان انا السلطان ...ولا مظاهرات ضد حكومة احفاد العثمان فكان سجانه في الساحات يحصد الارواح والحريات ...اما من اخبار الانشقاقات التي طالما راهن عليها فخسر الرهان والمصداقيه من هناك جاء النبأ لاردوغان عن اول الغاسلين ايدهم من سياسته واول المنشقين عن غطرسته ..انشق نجله ...
حين رفض الابن ان يضرس بما اكل والده واكثر من حصرم وحين رفض الابن ان يحصد ما غرسه والده من خراب على امتداد سنوات فصول(ربيع الارهاب) الذي ينهش في المنطقة محولا كل الساحات الى الاحتراب بين سيف الجاهلية وقوى التحرر والمقاومة بنسختها الاصلية وعلى امتداد رقعة الازمات السياسية تبرز خارطة التطرف وتبرز ايضا الحقيقة جلية اذا ما اجتمعت الجيوش الثلاثة الاقوى.. تاريخيا حاربت اسرائيل وواقعا يحارب الارهاب.
..الجيش الاول الجيش العربي السوري.. والجيش الثاني جيش جمهورية مصر وجيش العراق كلهم في مواجهة ما خلفته المجاذفة السياسية في المنطقة من زرع للالغام الارهابية والتي باتت الادرج في لغة الانتقام ولغة الرسائل الدولية اذا عجزت السياسة وتعثر مرور الاجندات فأّذرع الارهاب طويلة عابرة للحدود والحروب ايضا وان كانت دبلوماسية لذلك كان لروسيا حساب على مواقفها وكان لهم عبثهم بأمنها فتوحد المشهد من العراق حتى روسيا ..
ضحايا الارهاب ودماء تنزف باشارت ربما لم تعد سياسية الا في حدود ضيقة بعد ان خرج وحش التطرف عن الارادة الغربية وسمن وتكرش حتى غدا خارج سيطرة داعميه فحجت فرنسا الى ملوكه ال سعود وركع هولاند وتاريخ بلده التحرري امام سمو التطرف عله يجد صيغة تدخل باريس او تخرجها من المعادلات حسب الظرف والنية ونتيجة المباحثات بين مهد الديمقراطية ومهد التطرف في حوار الانفاس الاخيرة بعد ان قرأ جنيف عناوينه وسارع المجتمع الدولي مهرولا نحوه في حالة اسعافية تنقذ العالم من تفخيخات السياسة التي احالت المشاهد اشلاء لم تعرفها قرون الجاهلية...
جنيف قرأ عناوينه... والابجدية سورية.. تؤكدها الخارجية مجددا كما اكدها السوريون شعبا وجيشا وقيادة ... الحلول السياسية في جنيف مكافحة الارهاب هذا ما يلزم السورين وهذا ما يجب ان يلتزم به المؤتمرون في الموعد المرتقب عالميا حول الطاولة الدولية التي ستحضرها دمشق .. بكلمة السوريين ولهجتهم وبما يملكونه من شهداء وابطال سيكون لهم الفصل في جنيف كما في الميدان لانهم اقوياء على ارضهم ولان اوسمة جيشهم لمعت وشعت حتى صهرت ملوك الرمال وذرتها في اعين من بناها .