،فاق كل توقع حيث تصدرت قطر قائمة الداعمين بالمال والسلاح لهذه المجموعات المسلحة والتي تضم بين أفرادها عناصر اسلامية متشددة وجهادية تم تدريبها واعدادها بدنيا وعسكريا في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة وأن قطر أنفقت ما يصل الى ثلاثة بليون دولار على دعم المعارضة السورية المسلحة على مدى العاميين الماضيين وهو يفوق بكثير ما قدمته أي حكومة أخرى حتى السعودية التي أخذت على عاتقها أيضا تبني عناصر اسلامية متشددة ومدها بكل ما يلزم من سلاح ومال لتنفيذ عمليات ارهابية على الأراضي السورية غايتها التحريض الطائفي والعرقي بين أفراد الشعب السوري وهي معلومات مؤكدة وموثوقة.
وأكد معارضون سوريون لصحيفة الفايننشال تايمز ضلوع قطر والسعودية وبقوة في تأجيج الوضع الأمني في سورية ومساهمتها في تفاقم الأزمة السورية من خلال تزويد العناصر الارهابية المسلحة بالكثير من المال والسلاح.
وأكد هذا الكلام أيضاً مسؤولون اقليميون وعرب أجرت معهم صحيفة الفانيشال تايمز مقابلات خلال الأسابيع الماضية مشيرين إلى تنامي دور قطر في الأزمة السورية وأنها أصبحت مصدرا لجدل متصاعد عن الدور السلبي والعدائي لها تجاه سورية ووصف الجميع دور قطر وتدخلها السافر في سورية بأنها دولة صغيرة ولكن شهيتها كبيرة في لعب دور عدائي وسلبي ضد الحكومة السورية فهي بحسب التقارير تعد قطر من أكبر المانحين للمعارضة المسلحة وأنها أصبحت مصدرا لقلق المجتمع الدولي ومادة دسمة لجدل كبير في الأوساط العربية حيث منحت دولة قطر أموالا بسخاء للمنشقين السوريين بلغت خمسين ألف دولار في العام للمنشق وأسرته وفقا لبعض التقديرات .
كما سعت الحكومة القطرية الى التغرير بالكثير من السوريين الذين لديهم نفوذ اقتصادي وحتى سياسي في بعض الأحيان داخل سورية وشرائهم بالمال ومن ثم قامت بالتخلي عنهم عندما انتهى الدور المطلوب منهم ، كما قدمت قطر كميات هائلة من الدعم المادي للاجئين السوريين لتشجيع الناس على ترك بيوتهم لتأتي بعد ذلك العناصر المسلحة وتحتل هذه البيوت بعد ما تم تشريد أهلها بعد اغرائهم بالمال أو تحت تهديد السلاح.
يذكر أن قطر كانت تقدم ما مقداره مئة وخمسون دولاراً أيضا لأشخاص كانت تطلق عليهم أسماء ناشطين في محافظة حلب لقيامهم بتحريض الناس في حلب للانضواء ضمن صفوف المعارضة المسلحة ، ومحاولتهم تجنيد الشباب وخاصة الصغار منهم ضمن هذه المجموعات المسلحة والعمل على اغواء المراهقين بكافة الوسائل الممكنة للخروج في المظاهرات ،فقد أشارت مصادر مقربة من الحكومة القطرية قدرت بأن اجمالي انفاق قطر خاصة في نهاية عام 2012 وبداية 2013 فاق كل تصور مما اعتبره الكثير من الناس في قطر تدخلاً سافرا في الأزمة السورية بل حتى إن البعض منهم قال: إن قطر تعد سبباً مباشراً وأساسياً لما يحدث في سورية من مجازر وإراقة للدماء. وحملوا الدولة القطرية مسؤولية ما يحدث للشعب السوري الان .
وإن تكلفة التدخل القطري في سورية الذي يعد أحدث مساعي الامارةالنفطية لدعم المعارضة المسلحة في سورية ومدها بكل الوسائل وبالأجهزة المتطورة و بالأسلحة الفتاكة وأن المعلن من دعم قطر للمسلحين في سورية ما هو إلاغيض من فيض حيث وضعت قطر كل امكانياتها المادية تحت تصرف العناصر المسلحة في سورية حتى بات لا ينافس قطر أحد في مدها للمجموعات المسلحة بكل الوسائل سوى السعودية التي أصبحت الان تنافس قطر في تصدر الجهات التي تمد المعارضة السورية بالسلاح .
كما تضمنت التقارير المسربة حول الدور القطري في الأزمة السورية وفقا لمعهد أبحاث السلام في استوكهولم والذي يتابع امدادات السلاح الى المسلحين في سورية وتهريبها عبر دول الجوار حيث تعد تركيا من أهم المعابر الحدودية لتهريب السلاح الى الداخل السوري و أن قطر هي أكبر مصدر لارسال السلاح الى سورية حيث مولت قطر أكثر من سبعين شحنة جوية لتهريب السلاح الى سورية عبر الأراضي التركية منذ أبريل نيسان 2012 حتى غاية مارس _آذار الماضي من عام 2013.
وأن دولة قطر أصبحت غارقة حتى رأسها في الأزمة السورية مما جعلها عرضة لكثير من الانتقادات من بعض الدول العربية التي تنأى بنفسها عما يحدث في سورية و هي تتهم قطر والسعودية بما يجري في سورية من قتل وتدمير و تخريب واراقة للدماء وأنهما السبب في اندلاع حرب أهلية في سورية نتيجة بثهما روح التطرف والفتنة بين أفراد الشعب السوري الواحد الذي تعايش مع بعضه البعض في محبة واخاء منذ الاف السنين .