تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ايزابيل ادجاني : الحزن ساعدني على الحلم وعلى الحياة

عن مجلة مدام فيغارو
سينما
الاثنين 27-5-2013
دلال ابراهيم

يوماً ما , قال عنها المخرج الفرنسي فرانسوا تروفو (إنها الممثلة الوحيدة التي أبكتني , ينبغي التصوير معها كل الأيام , حتى يوم الأحد) إنها الممثلة ايزابيل أدجاني , التي توجتها خمس جوائز سيزار في مهرجان كان وترشيحها لجائزة الاوسكار إحدى الأساطير السينمائية .

وفي فيلم وثائقي مكرس للنجمة ايزابيل أدجاني تعرضه قناة ارت الفرنسية تعود أدجاني إلى مسيرتها المؤلمة والمتألقة . وعندما تحاورها مجلة مدام فيغارو عن هذا الاصرار على العمل السينمائي الذي كان واضحاً منذ سني مراهقتها تقول ايزابيل :‏

(كان ثمة نداء أقوى من أي نداء آخر . رغبتي في التمثيل كانت قوية بشكل لا يصدق . أشعر بحتمية تجسيد أو نص ينبض . لم أتابع دراستي , ولكن كانت هناك حقيقة واضحة هي رغبتي أن أكون في السينما وأدهش الآخرين الذين أثرت لديهم علامات الاستفهام) . وتنفي بأنها تجسد البراءة المطاردة وتقول (حياتي لم تكن مطاردة , بل هذه حياة بريجيت باردو , بل يمكن القول أنه طريق استهلالي لم استطع تحاشيه , ولكن دروب النجاة كانت مفتوحة أمامي . ومن خلال هذا المعنى حميت نفسي. ولكن بالمقابل أنا لا أحمل دوماً جميع المفاتيح لهذه الحياة) وعن إشارتها إلى الحظر على الجسد تروي اساسها كالتالي (كان والدي قد سن مرسوماً ديكتاتورياً بإبادة الجسد . المرايا الطويلة لم يكن لها وجود في منزلنا ولم يقل لي أحد أنني جميلة ولم أسمع تلك الكلمة مطلقاً . لأن جسد الفتاة أرضاً مبهمة معرض للغزو . بينما يخلق جهلها لجسدها أضرار لا يمكن إصلاحها . والمثالي بالنسبة للمرأة هو أن يكون لديها معرفة جيدة بجسدها منذ الطفولة . وغياب مفهوم ملكية هذا الجسد يخلق مشكلات في سن الشباب . وقد كانت العاطفة بالنسبة لي مرتبطة كلياً بجسدي) . وحول ظهورها عارية في فيلم ( الصيف القاتل ) تقول ايزابيل (كان تحد فرضته على نفسي . وقد أرغمت نفسي على ذلك لأنني لا أملك وسيلة تضاهي هذه الجرأة) وتشرح الممثلة أسباب رفضها لعب دور آن سنكلير صديقة دومينيك ستراوس خان إلى جانب جيرالد ديبارديو في فيلم من إخراج ابل فيرارا (لم يتم التوقيع على أي عقد , ولم نكن في مرحلة التفاوض . ووفق رأي إن الفيلم هو زواج وأنا أفضل التخلي عنه منذ الخطوبة . حيث تحول الفيلم إلى سيرة ذاتية, وغير وارد بالنسبة لي المشاركة في الحملة الإعلامية . فقد أوشكنا على صناعة مجتمع يحمل صيغة جديدة في الصرامة , إذ أن كل شيء مباح , المحظور ممنوع والعكس صحيح أيضاً.. لاحظوا الأفلام العشرة الأميركية ، فارغة المضمون , الجنس فيها مثير للاشمئزاز . هل هذا ما ينبغي عرضه على أبنائي ؟) وتختم بالقول (ساعدني الحزن أن أحلم وبالتالي أن أعيش . ولكن الحزن , مثل جميع الأحاسيس لا يشكل أي قيمة تجارية مضافة في المجتمع الحالي , ولايساعد على أي أمر) .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية