،موضحاً بأن المديرية تعمل على توفير جميع مستلزمات زراعة وإنتاج الأقماح التي يتفاوت انتاجها بين منطقة وأخرى ، لكن متوسط الانتاج يبلغ حوالي (450) كغ في الدونم ، والانتاجية هذه تتبع لظروف متعددة وخبرات المزارعين.
ومن خلال المعطيات المتوفرة لدينا هناك انحسار في المساحات المزروعة بالأقماح مقارنة عما كانت عليه في الأعوام السابقة لارتفاع تكاليف الإنتاج ما دفع الكثير من المزارعين إلى الإحجام عن زراعة المساحات بالاقماح .
وقال مدير الزراعة: سنسعى إلى توفير مسلتزمات زراعة وإنتاج الأقماح وخلق التنافس بين المزارعين لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج وطبعا ً المطلوب هنا أنشطة متكاملة لكل من له شأن بالزراعة من إدارات إنتاجية ومنظمات شعبية ومزارعين ، معتبراً أن الظروف مواتية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأقماح خاصة أن هناك تشجيعا ً حكوميا ً وتحفيزا ً على ذلك وجهدا ً علمياً للبحوث العلمية الزراعية والمزارعين معا ً لتحقيق إنتاجية عالية في وحدة المساحة .
وبين طباع أن الاهتمام بزراعة القمح في محافظة ادلب يأتي في اطار الاهتمام بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وسوف نتوسع في زراعة هذا المحصول بحيث تكون هناك مساحات أكبر يتم فيها استخدام تقنيات زراعية حديثة .
ورأى طباع أن زراعة القمح من أنجح الزراعات والأكثر انتشاراً في المحافظة ،لافتا إلى أصناف الأقماح المزروعة وجميعها ملائمة وذات إنتاجية عالية وهي الأجود نوعية في إنتاج الخبز والمعجنات .
وقد تم في اطار التعاون المثمر ما بين مركز البحوث العلمية الزراعية في ادلب و ايكاردا لاستنباط أصناف جديدة من الأقماح منها على سبيل المثال سلسة أصناف ( شام ) .
كما نجحت زراعة عموم الأصناف المستنبطة في مختلف مناطق المحافظة وأدى هذا النجاح إلى حدوث طفرة كبيرة في انتاج الأقماح ، وحقق ذلك عائدا ً مجزيا ً للمزارعين مما شجعهم على زراعة القمح بمختلف أصنافه بالاعتماد على تقنيات الري الحديثة وبكفاءة عالية .
وتقوم مديرية الزراعة بتقديم جميع الخدمات الخاصة بمكافحة الآفات والأمراض التي قد تصيب محصول القمح وقاية من الإصابة بالصدأ وحشرة السونة مجانا ً.
وبخصوص الزيادة التي طرأت على أسعار الأقماح أكد طباع أنها جاءت في إطار دعم وتعزيز الجهود للارتقاء بانتاج القمح وهي تعني أن القطاع الزراعي يجد الظروف المواتية له دائما ً في ظل الدعم الحكومي حتى ينهض ويعود للمساهمة في الحراك الاقتصادي وفي الناتج المحلي وهي خطوة في الإنتاج الصحيح حيث ستجد من خلالها زراعة القمح قيمتها ، وبالمحصلة الزيادة هذه جاءت ضمن إطار إستراتيجية هادفة إلى الاكتفاء الذاتي من القمح وتخفيف الأعباء عن المزارعين وبخاصة التخفيف من تكاليف الانتاج.