الأمر الذي أثار استنكارا من قبل 51 منظمة حقوقية بحرينية ودولية وجهت على إثرها رسالة إلى الأمم المتحدة ، لمطالبة السلطات البحرينية بوضع حد لممارسات التعذيب وتقديم المسؤولين عنها غلى العدالة، و تحديد موعد جديد لزيارة مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب وكذلك المطالبة بإطلاق سراح هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان وضمان الحرية للعمل السلمي في مجال حقوق الإنسان دون خوف، كما نددت الرسالة بحرمان المعتقلين من المكالمات الهاتفية والزيارات العائلية والمحامين .
أما الحضور الشعبي الواسع الذي كان الجمعة الماضية في جمعة الوفاء فقد كان هو الآخر محور رسالة أخرى إلى الحكومة حسبما اعتبرتها الجمعيات الوطنية البحرينية مؤكدة ان الشعب ماض بمطالبه، والعلماء والرموز خط أحمر .
كما أعربت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية في البلاد عن رفضها واستنكارها لمحاولات السلطة جر الساحة الوطنية للفتنة الطائفية عبر السماح بتشكيل ميلشيات مدنية تحت لافتات أطلق عليها أصدقاء البلدية ووصفت ذلك بأنه استمرار للعقلية الأمنية في مواجهة التحركات السياسية السلمية المطالبة بحقوقها ، ومحاولة لتشويه التظاهرات عبر اتهامها بالتخريب.
قلق لاستهداف النشطاء الميدانيين
في حين شكل استمرار استهداف السلطة البحرينية النشطاء الميدانيين المطالبين بالحرية والتغيير، والاختفاء الإجباري ممن يتعرضون للاعتقال، قلقا لمركز البحرين لحقوق الإنسان موضحا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الجمعة الماضية الناشط الميداني رضا عبد الله عيسى الغسرة و ليس هناك أية معلومات حول اعتقاله، بعدما هدد سابقا بتصفية جسدية .
وقال شهود عيان إن سيارات مدنية أحاطت صباح الجمعة الماضية بالغسرة الذي كان يستقل دراجة نارية واعتقلته بوحشية ونقلته لأحد مراكز التعذيب غير الرسمية «الخيالة».
بينما أوضحت عائلة المعتقل بأنه أحد المستهدفين وشهد منزله 70 مداهمة منذ آذار 2011 وحتى أيار الجاري معربة عن قلقها على سلامته محملة النظام المسؤولية لأنه لديه اعاقة في يده اليمنى .