هاهو العراق يشهد تدخل سافراً بشؤونه من قبل اردوغان، اضافة الى عملها على اثارة الفتن ودعم المجموعات الارهابية من تنظيم القاعدة وغيرها.. ودليل ذلك ضبط القوات العراقية أسلحة تركية الصنع مع إرهابيين من القاعدة خلال عمليتها العسكرية والتي سيطرت من خلالها على الشريط الحدودي مع سورية بعد معركة استمرت منذ صباح أمس والقت القبض على عصابات ارهابيي القاعدة والمتحالفين معها في المنطقة وبحوزتهم أسلحة تركية الصنع.
وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن القوات العراقية واصلت عملياتها النوعية في الصحراء الغربية المحاذية للحدود السورية والاردنية حيث وجهت ضربات قاصمة لفلول القاعدة والجماعات الارهابية المتحالفة معه وأعادت الامن والامان على الطريق الدولي بين بغداد وسورية والاردن بعد قضائها على 32 ارهابيا من تنظيم القاعدة واعتقال 51 بينهم 7 من أمراء التنظيم كما دمرت معسكرين صحراويين وسيطرت على أكبر معسكر في جوف صحراء الانبار يعرف بمعسكر سيف البحر اضافة إلى ضبط مستودعين للاسلحة بينها أسلحة تركية حديثة الصنع شملت أعدادا كبيرة من المدافع المضادة للطائرات والدروع والقنابل اليدوية ومدافع الهاون وصناديق ذخيرة وبنادق ومسدسات.
سياسة أردوغان العدوانية تجاه العراق دفعت بالعديد من الشخصيات السياسية العراقية ومن مختلف الاتجاهات الى مطالبة حكومة بلادهم برد يتناسب ومواقف تركيا المعادية للعراق.
نواب وشخصيات عراقية انتقدت رعاية أنقرة لمؤتمر يدعو لاستخدام العنف كوسيلة لتغيير نظام الحكم في العراق، وحضرته أطراف عراقية متهمة بالإرهاب ومطلوبة للقضاء العراقي.
واعتبر النائب علي الشلاه أن ما تقوم به أنقرة يعد عملاً عدوانياً وهو محاولة يائسة للعودة إلى العالم الإسلامي باستخدام إرهابيين معروفين وينبغي على الخارجية العراقية أن تقوم بواجبها، مطالبا اردوغان بتسليم الإرهابيين إلى العدالة ليحاكموا على ما ارتكبوه بحق الشعب العراقي، وألا يصبح شريكاً في جرائمهم.
ورأت النائب عالية نصيف أن تركيا تتدخل في الشأن العراقي في سعي إلى تفتيت اللحمة العراقية عبر إيواء شخصيات متهمة بالإرهاب ومطلوبة قضائياً في العراق، وهي شخصيات ذات توجهات طائفية ارتبطت بالمشروع الخارجي وتتلقى الدعم من المال السياسي الخارجي.
إلى ذلك انتقد رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا، المؤتمر الذي عقد في إسطنبول وتحدث فيه المطلوب للقضاء طارق الهاشمي، عن حقوق الإنسان، متسائلاً :أي حقوق يتحدث عنها الهاشمي وهو من اعتدى عليها ، قائلاً إن تركيا تدير أجندات للعبث بالعراق.
من جهته انتقد النائب رافع عبد الجبار عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب حضور نواب عراقيين مؤتمرات تنطوي على العداء للعملية السياسية في العراق، مؤكدا أن تركيا فشلت في سورية من قبل وهي تكررخطأها في العراق.
من جهة ثانية قتل سبعة اشخاص على الاقل بينهم اربعة عناصر من الجيش والشرطة العراقية واصيب اخرون بجروح أمس جراء هجمات ارهابية متفرقة فى العراق.
واوضح الملازم اول اسلام الجبوري في شرطة الموصل في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 15 شخصا بينهم امرأتان وثلاثة اطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة، مضيفا ان الانفجار وقع داخل منزل في ناحية الشورى اثناء تفتيشه من قبل دورية مشتركة من الجيش والشرطة.
وفى هجوم اخر اغتال مسلحون مجهولون شرطياً عند مروره في الحي الزراعي شمال مدينة الموصل وفقا لـ «الجبوري».
كما عثرت السلطات على جثة فى نهر دجلة تعرضت لاطلاق نار من مسافة قريبة وسط المدينة.
وفي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب اخر بجروح جراء هجوم شنه مسلحون استهدف المدنيين في منطقة الكاظمية.
من جهته اكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية تلقى ثلاث جثث ومعالجة رجل وامرأة اصيبا في الهجوم.