تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جمعية أصدقاء البيئة تمدُّ يدها الخضراء إلى المدارس.. الساطي:العمل المبرمج بخطط آنية ومتوسطة وبعيدة المدى...آله رشي:ينقصنـا دور الرديف والمراقب...د. غانم:تقصيـر إداري وعدم متابعـــة...سكيك:لسـنا لجنة سلطوية

تقارير
الأحد 17-1-2010
محمد عكروش

يداً بيد نحو مستقبل أخضر وبيئة نظيفة قامت جمعية أصدقاء البيئة وبالتعاون مع مديرية شؤون البيئة بدمشق ووزارة التربية، ووزارة الصحة، والصحة المدرسية، بتنظيم حملة توعية بيئية على مدارس دمشق وريفها كخطوة أولى وبانتظار إقامة حملات أخرى في القريب العاجل.

أتت أكلها‏

حول نشاط جمعية أصدقاء البيئة والتي تقوم لأول مرة بحملة توعية بيئية هادفة على المدارس التقينا الاستاذ المهندس هشام الساطي أمين سر جمعية أصدقاء البيئة فقال :‏

قمنا من خلال مجلس الإدارة واللجنة التنظيمية بوضع خطة نستطيع عبرها تقديم العون والمساهمة ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتنظيم حملة توعية في المدارس لأن العمل البيئي لا يمكن أن يتم إلا بعد أن تتكون فكرة لدى الكبير والصغير عن هذه التوعية البيئة، ولا يمكن لأي عمل أن يتم إلا بالتعامل مع بعض الشركات المصنعة لمواد التنظيف وتحسين البيئة والمعقمات ، فحصل تنسيق معهم وقَدِمَ إلينا كثير من المتطوعين, وتم تنظيم الحملة الأولى التي بدأت في منتصف شهر كانون الأول لعام 2009 ،على أن تبدأ في دمشق وريفها، وسنقوم بعد ذلك في كافة المحافظات بنفس التوعية البيئية والاستمرار بها حتى تأتي أكلها.‏

ونأمل من إدارات الدولة مساعدتنا بالعون أكثر لأنها لتخفيف العبء على المواطن بسبب أوضاع البيئة غير المتكاملة.‏

إعطاء الجمعيات الدور الأكبر‏

الاستاذة روشن آله رشي عضوة بمجلس إدارة الجمعية ورئيسة أحدى اللجان المشكلة للحملة البيئية قالت : منطقتي التي عملت بها، ركن الدين ومن خلال جولتنا على 39 مدرسة تقريباً وجدنا بأن هناك توعية حول المواضيع التي شكلت الحملة من أجلها في الصحة والنظافة العامة، وعن انفلونزا الخنازير وترشيد الاستهلاك. - وعند سؤالنا للطلبة في هذه المواضيع كانت الإجابات من أجل العلامة للدراسة والفحص فقط وليس للتطبيق ، لهذا كانت مهمتنا تعليمهم من ساعة الاستيقاظ وحتى العودة إلى منازلهم أين الخطأ وأين الصح في طرق النظافة ، غسل اليدين بالماء والصابون خمس مرات يومياً ، الابتعاد عن الطلاب المصابين بالرشح والزكام أو أي أمراض أخرى ، عدم المصافحة أو تقبيل الزملاء نهائياً، والطلب بإذن رسمي من الإدارة للتوجه إلى الصحة المدرسية فوراً عند الإحساس بأي أعراض دون التهاون بذلك ، ومنع تنظيف الباحات والصفوف بالأيدي من قبل الطلاب بل بالأدوات الخاصة ، الانتباه لصلاحية جميع المأكولات المباعة في الندوة ، والمحافظة على الأملاك العامة والأخلاقيات، وطالبونا كإدارات القيام بهكذا حملات والتواصل معهم باستمرار.‏

وأضافت آله رشي: لابد من إعطاء الجمعيات الأهلية الدور الأكبر والفعال، كما نشكر المتطوعين والدوائر الرسمية التي لديها رغبة موجودة لكن الحركة قليلة، فلا بد من النظر إلى وضع خطة دقيقة وواضحة لدى وزارة التربية والصحة المدرسية لمتابعة الطلاب في المدارس عن طريق نشاط أسبوعي يحثهم على هذه الواجبات والنصائح والعناية بالرعاية الصحية .‏

الجهد الشخصي هو الأساس‏

كما أشار في هذا السياق الدكتور المثنى غانم عضو مجلس إدارة ، حيث قال : من خلال الحملة الأولى الجهد الشخصي هو الأساس في المدرسة، فترى في المدارس أحياناً توعية بيئية واضحة ومدارس بنفس المنطقة تفتقر إلى هذا، وبالتالي هذا يعني أنه لا توجد خطة منهجية من قبل الوزارة بموضوع نظافة البيئة والتوعية البيئية على المستوى المطلوب ولا تزال المفاهيم البيئية غير مفهومة حتى الآن بل تؤخذ من مصادر أخرى غير المدرسة كالتلفاز مثلاً وهذا يدل بدوره على تقصير إداري وعدم متابعة من قبل المسؤولين. لهذا نقول كل إدارة هي واجهة لمدرسيها وكلما كان الإداريون والمدرسون متعاونيين ومعنيين بهذا الموضوع كان التعاون شديداً ومثمراً وبذلك تكون واجهة المدرسة جيدة ، والطلاب جيدون.‏

نتائح ما حصدناه‏

ونحن كجمعية أصدقاء البيئة هذه تجربتنا الأولى بهكذا برنامج توعوي في المدارس وفي مرحلة لاحقة سنأخذ نتائج ما حصدناه في الشهرين القادمين لنقول هل أثرنا في هذه المدارس، وهل أثمر عملنا التطوعي وهل التوصيات التي سنصل إليها بعد تقديمها إلى الجهات المعنية ستتابع وتؤخذ بعين الاعتبارفي النهاية؟ هذا أملنا.‏

3 دقائق في الحصة‏

أما الاستاذ محمد بلال سرحان عضو في الجمعية ومدير الحملة أضاف: الحملة تحمل في طياتها الكثير من الايجابيات ونعمل على التواصل ما بين الإدارة والطلاب واستقطابهم إلى المراكز الثقافية والندوات التي تعنى بشؤون البيئة ، وعملنا أيضاً على أن نأخذ من كل حصة درسية بمعدل ثلاث دقائق نشرح فيها للطلاب عن البيئة والتشجير والتدخين وعن البلاستيك والحد من استعماله ، وبذلك نكون قد حققنا مساهمة للطلاب بأن يكونوا أعضاء مساهمين في الجمعية بشكل غير مباشر، كما نعمل على التنسيق مع وزارة التربية وهي سبقتنا بهذا المجال من خلال المستوصفات المركزية التابعة لها بزيارة استطلاعية ، بالإضافة إلى المشرف من قبل الوزارة والمتطوع من قبل جمعيتنا عن الاحتياجات المطلوبة والتوعية الصحية وغيرها .‏

بيئية حصراً‏

وبدروه المهندس هشام سكيك أمين سر الجمعية أشار إلى مساهمات لشركات راعية لهذه الحملة، وشرطنا للتعامل معها أن تكون بيئية حصراً وتنفذ الشروط البيئية وألا نقوم على تسويق المنتج.‏

لجان من قبلنا‏

ونتمنى ان ننطلق بالقريب العاجل من المدارس إلى المستشفيات ويلزمنا الموافقات والدعم من وزارة الصحة بتوجيه كتب للجمعية وتوجيه بعض اللجان من قبلنا لإعطاء تقرير بذلك لأننا لجنة بيئية ولسنا لجنة سلطوية.‏

وبالعودة للاستاذ الساطي أضاف بهذا السياق عملنا في الجمعية مبرمج ونضع خططاً آنية وخططاً متوسطة وخطط بعيدة ، وما نقوم به في الوقت الحاضر هو التوعية الأولية في المدارس الابتدائية والثانوية ، لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج ، فعندما نعلم الطفل كيف يغسل يديه وكيف يعتني بنظافته عند خروجه من الحمام ، وكيفية الوقاية من الأوساخ عند عودته إلى البيت تقل إصابته بالأمراض ما أمكن لهذا لا بد من خطط متدرجة حسب الإمكانيات والكفاءات والمساعدات.‏

وعن نشاطات الجمعية أشار الساطي :‏

- ورشة العمل البيئية الأولى لجمعية أصدقاء البيئة حول أسباب تلوث البيئة والحلول الكفيلة بالحد من التلوث خلال الفترة مابين 23- 25 تشرين الأول لعام 2007 .‏

- ندوة الدين والبيئة الإنسان أولاً .‏

- ندوة مع السفارة الإيرانية المستشارية الثقافية الإيرانية تحت عنوان الإسلام وثقافة الحفاظ على البيئة‏

- ندوة بالمركز الثقافي بالمزة وبالتنسيق مع وزارة الإعلام تحت شعار الإعلام البيئي ودوره في الحد من مخاطر التلوث ، كما شاركت الجمعية بمعرض الزهور لعام 2007 وفي عام 2009 في حملة لعدد من المدارس التي قامت اللجان بزيارتها وهي 250 مدرسة كبيرة وصغيرة وعدد اللجان كان 13 لجنة موزعة بين الريف والمدينة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية