|
مابين السطور رياضة مسكينة الكرة السورية وهي تضيق ذرعاً كل يوم من تصرفات أبنائها والقائمين عليها!! فلم تكد تصل إلى بر الأمان ومرحلة إعادة ترتيب الأوراق عقب صيف ساخن اعتبر الأسوأ على صعيد أزماتها الإدارية!! ها هي تغوص اليوم في جدل كبير بعد ارتفاع منسوب الانتقادات لعدم انتخاب برلمان جديد لاتحادها أو على الأقل لعدم تحديد موعد لإجرائها حتى كتابة هذه السطور!!. وبين صيف حار استنشقت فيه كرتنا المحلية كل أنواع الهواء الملوث!! وبين خريف وشتاء هادئ تحاول فيه استنشاق أوكسجين الحياة والبقاء تأتي قضية الآراء المتضاربة بشأن بقاء أو عدم بقاء مدرب المنتخب الأول لتزيد من أوجاع كرتنا المتعبة بالأصل!! وكأن مشكلة الكرة السورية تكمن في هذا الاتجاه فقط ولانعرف على وجه الدقة الخلفية التي تنطلق منها بعض الأصوات المطالبة برحيل المدرب في هذا الوقت بالذات!! وهل جزاء هذا المدرب بعد أن تأهل المنتخب عقب 14 عاماً من الغياب عن النهائيات الآسيوية أن نقول له شكراً ومع السلامة!! رغم أن الظروف التي عمل بها مع الجهاز الإداري والفني اعتبرت الأسوأ كونها تزامنت مع تخبطات إدارية في اتحاد اللعبة عرفنا بدايتها لكننا حتى الآن لم نعرف خيط نهايتها.. وفي حين كنا نتمنى من الغيورين على مصلحة المنتخب أن يتحدثوا عن عدم وجود ملعب تدريبي يتمرنون عليه وأن يطالبوا برفع رواتب لاعبيه لتتناسب والحد الأدنى مع دول الجوار، في هذا الوقت رأينا كل هذه الهجمة العنيفة على مدرب المنتخب لأنه أوصله للنهائيات، فكيف سيكون الأمر إذ كان العكس قد حصل؟!.
|