ونقلت ا ف ب عن الوزارة قولها في بيان ان عدد العناصر الذين انتحروا وصل إلى 160 بعد وقوع عشر عمليات انتحار في كانون الاول الماضي.
وقال الكولونيل كريستوفر فيلبريك العضو في مجموعة عمل لمكافحة عمليات الانتحار في صفوف الجيش الامريكي ان عام 2009 كان قاسيا لسلاح البر على صعيد عمليات الانتحار.
بدورهم دعا مسؤولون كبار في البنتاغون الاميركي بينهم رئيس هيئةاركان الجيوش الاميركية الادميرال مايك مولن الضباط إلى عدم تعريض الجنود الذين يحتاجون إلى مساعدة نفسية للاستهزاء او لعقوبات في مسارهم العسكري.
كما قام الجيش الاميركي بعدة مبادرات في محاولة لاحتواء المشكلة حيث وظف مئات الاختصاصيين في الصحة النفسية الا ان مسؤولين ابدوا مخاوفهم بشأن ظاهرة انتحار المقاتلين القدامى ايضا.
ويعيش الجنود الامريكيون حالاً صعبة نتيجة سنوات من الحروب في العراق وافغانستان ويشير الضباط إلى مدة المناوبات على الارض وضغط المعارك لتفسير تزايد حالات الاحباط والانهيار العصبي والمشكلات الزوجية التي يعاني منها الجنود الا ان تحقيقا داخليا اجراه الجيش الامريكي اظهر ان عمليات الانتحار ليست بالضرورة نتيجة الانتشار الميداني للقوات بل ان الاسباب تختلف بين القواعد العسكرية ولاسيما ان ثلث الجنود الذين انتحروا لم يشاركوا اطلاقا في مهمات قتالية في العراق او افغانستان.
يذكر ان عدد عمليات الانتحار في صفوف الجنود الاميركيين لعام 2009 تخطى العدد في العام 2008 الذي وصل إلى 140 حالة انتحار.