وقد تحدث المفكر منير شفيق مرحبا بالحضور فقال: ان الحديث عن تجارب المقاومات لا يعني انها تتشابه لان لكل مقاومة تجربتها الفريدة والخاصة منتقداً من حاول نقل تجارب بعض مقاومات من بلد الى اخر والتي ادت بهم الى الفشل. ثم تحدث الكاتب الصحفي ريشار لابيغيير عن تجربة المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي الالماني، فعرض لتاريخ هذه المقاومة وللانقسامات السياسية الفرنسية الداخلية تحت الاحتلال وتعاون بعض الفئات مع الاحتلال الالماني.
وقال:«ان سبب نشوء المقاومة الفرنسية يعود الى الدوافع الوطنية ، وكان على رأسها ديغول والى دوافع اخلاقية وعقيدية وعلى رأسها التيار الماركسي، وقد كان الحزب الشيوعي الفرنسي، اول من بادر الى العمل المسلح».
كما عرض عدد من المشاركين عن تجارب المقاومة في مصر وجنوب افريقيا والجزائر وليبيا.
وقد دعت مجموعة من الشخصيات والمفكرين والمتضامنين ورجال الدين على هامش الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة الذي نظم في بيروت الى تبني نهج المقاومة وتقديم كل الدعم للمقاومين كطريق لاستعادة الحقوق وتحرير الاراضي المحتلة باعتبار أن المقاومة حق مشروع في كل القوانين والشرائع.
وقال المطران هيلاريون كبوجي مطران مدينة القدس المحتلة في المنفى ان الشعب الفلسطيني يعيش اليوم على أرضه مضطهدا ومظلوما والدفاع عنه واجب بكل الوسائل ومن ضمنها المقاومة.
ومن جهته قال معن بشور رئيس مركز التواصل العربي الدولي ان المقاومة حق مشروع تكفله كل قوانين وشعوب العالم وملتقى بيروت اليوم أكد على دعم المقاومة من خلال الحضور العربي والاسلامي والدولي الواسع كماً ونوعاً لانها الطريق الاقصر الى تحرير الارض والارادة.
بدوره قال عبد القادر سماري النائب في البرلمان العربي والبرلمان الجزائري ان تبني الملتقى اليوم لخيار المقاومة هو رسالة الى كل شعوب العالم لضرورة العمل واللقاء والتواصل من أجل تقديم الدعم للمقاومة مؤكدا ان أهمية المؤتمر هي بجمعه هذا الحشد الداعم من كل أنحاء العالم ومن كل الطوائف ومختلف التيارات الفكرية التي ستعزز نبض الشارع العربي والغربي ليستفيد من هذه الوقفة مع المقاومة.
وقال عبد الحميد المهري الامين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ان فصائل المقاومة على ساحة الوطن كله يجب أن تتضامن وتتعاون حتى تصل الى الهدف المطلوب منها وهو ازالة الاحتلال وآثاره لان زوال الاحتلال هو الطريق الى تحقيق السلام.
وقال محمد المدني الحضيري منسق الوفد الليبي في الملتقى ان الايمان بضرورة التحرر والحرية هو الذي يعطي المقاومة زخمها وقوتها ولا يمكن أن تنجح مقاومة دون ايمان عميق عند المقاومين.
وقالت كويفا باترلي الناشطة الايرلندية في حركة غزة حرة ان حركة التضامن الاوروبية والدولية مع القضية الفلسطينية هي أيضا تعبير عن دعم المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو العراق وثقافة المقاومة تلقى قبولا متزايدا لدى الشباب في أوروبا ومن خلال مشاركتي في قافلة شريان الحياة تبين لي ازدياد الدعم والرغبة في المشاركة من قبل الشباب الاوروبي في قوافل أخرى رغم ما تعرضت له القافلة من صعوبات.
وأشار الاعلامي حمدي قنديل الى أن الواقع الحالي الذي تعيشه الشعوب العربية يجب أن يكون دافعا ومحركا لمزيد من العمل لدعم المقاومة والمقاومين في فلسطين المحتلة وغيرها وملتقى بيروت اليوم هو تنسيق على الحد الادنى يجب تفعيله مستقبلا ويجب أن تتشارك فيه كل القوى المؤمنة بالمقاومة والممانعة لوضع خطة تجمع بين الحد الادنى المتفق عليه بين هذه التيارات للعمل مستقبلا.