ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تركية قولها: إن غل واردوغان لا يرغبان في لقاء باراك، مع الاعتذار الاسرائيلي عن اساءة معاملة السفير التركي مضيفة ان زيارة باراك إلى انقرة ستقتصر على لقاءات مع وزير الخارجية احمد داود اوغلو ووزير الدفاع وجدي غونول ورئيس الاركان الجنرال ايلكر باشبوغ.
وقالت الصحيفة ان الاعتذار الاسرائيلي الرسمي لتركيا أنقذ زيارة باراك المخطط لها مسبقا لانه لولا هذا الاعتذار لالغت تركيا الزيارة كلها.
من جهتها ذكرت صحيفة صباح ان المنظمات المدنية التركية تستعد لتنظيم تظاهرات احتجاجية فور وصول باراك إلى أنقرة اليوم الاحد.
هذا وقد شهدت العاصمة التركية أمس ثلاث تظاهرات احتجاجا على الزيارة التي يقوم بها وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الى انقرة اليوم.
وجرت التظاهرة الاولى امام السفارة الاسرائيلية في انقرة ردد المتظاهرون فيها هتافات تندد بوزير الحرب الاسرائيلي لارتكابه جرائم حرب بحق الفلسطينيين خلال عدوان العام الماضي على قطاع غزة مؤكدين ان غزة ستكون مقبرة للصهيونية معلنين دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني.
كما ندد المشاركون بنائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون لاساءته معاملة السفير التركي في اسرائيل ورفعوا لافتات تندد بالاحتلال الاسرائيلي.
كما نظمت مجموعة من جمعية المظلومين الاهلية مسيرة احتجاج أخرى في مركز مدينة انقرة وتجمعا آخر مشابها في ساحة قرب مركز المدينة احتجاجا على وصول باراك وردد المتظاهرون شعارات ضد السياسة الاسرائيلية التعسفية تجاه الفلسطينيين وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني.
وقدمت مجموعة تمثل المنظمات الاهلية والحرفية أمس مذكرة لمحكمة السلطان احمد في اسطنبول مطالبة بالقاء القبض على باراك فور وصوله إلى تركيا لانه مجرم حرب.
ودعا كنعان الباي عضو الهيئة الادارية لجمعية الاحرار الى اصدار قرار اعتقال بحق باراك واعادة النظر بعلاقات تركيا مع اسرائيل وقطعها.
يذكر ان العلاقات بين تركيا واسرائيل شهدت الاسبوع الماضي أزمة اثر اساءة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي معاملة السفير التركي في اسرائيل وانتهت بتقديم اسرائيل اعتذاراً خطياً الى تركيا عن هذه الحادثة.
قال بولنت ارينج نائب رئيس الوزراء التركي أمس ان اسرائيل ستكون الطرف الخاسر بسبب تصرفاتها غير القانونية.
ونقلت قناة ان تي في الاخبارية التركية عن ارينج قوله للصحفيين ان تصرفات داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي تجاه السفير التركي في تل ابيب تجاوزت الحدود الدبلوماسية وانه لا يمكن غض النظر عنها.
وكانت تصرفات ايالون تجاه السفير اوغوز تشيليكول اثارت غضب انقرة التي طلبت اعتذارا اسرائيليا رسميا حيال هذه التصرفات والتزام تل ابيب بالمبادىء والاعراف الدبلوماسية واذعنت اسرائيل للطلب التركي وقدمت اعتذارا رسميا عن اساءة ايالون للسفير تشيليكول.