وقد استوقفنا موضوع مطول على موقع (المحيط) تناول فيه كاتبه المفارقات بين الرفاهية المفترية الى جوار مشاهد البؤس التي تملأ أرجاء الكون من فقر وجوع وسكن في العراء.. ويأخذ على ذلك مثالا الشارع المصري حيث اتشحت فنادق الخمس نجوم والمدن السياحية بأشجار العيد العملاقة ونماذج ضخمة لشخصية بابا نويل والاجراس والقلوب الحمراء وباقات الورود وعبارات التهنئة.
أما النجوم فحكايتهم حكاية أخرى فقيمة التذكرة تبدأ من سعر 800 جنيه لحضور حفل الفنانة هيفاءوهبي, في حين يصل سعر البطاقة إلى 1500 جنيه لحضور حفل المغني عمرو دياب, في حين يبدأ سعر التذكرة لحضور حفل روبي بثلاثمئة وينتهي بألف وخمسمئة فقط وهناك الكثير مما يمكن ذكره حول أجور الفنانين وأسعار التذاكر الخاصة بحضور حفلاتهم ليس في رأس السنة فحسب بل في مختلف أيام السنة وبعضنا يعرف ذلك من خلال الحفلات التي تقام أيضاً في فنادق الخمس نجوم في سورية.. فهل يوجد من يغني للفقراء?.
بالطبع هناك شاشات التلفزة المختلفة ما يعني البقاء في المنزل, لكن أصحاب فنادق الدرجة الثانية, في مصر, وجدوا حلولاً أخرى مثل اختيار مطربين وراقصات من الصف الثاني أو تشغيل الاغاني المسجلة هربا من الأجور المرتفعة للنجوم.
ويضيف صاحب المقال ان دراسة اقتصادية اشارت, قبل ليلة رأس السنة, إلى أن الانفاق على الاحتفالات (هدايا ومأكولات ومشروبات وأجور فنانين) سيتعدى ملياري الجنيه.
لا نستطيع الآن أن نسأل أين تقضي رأس السنة فقد انتهى الأمر, وقضاها كل منا حيث يستطيع ولكن ما رأيكم بتخصيص ميزانية للسنة القادمة إن كنتم قادرين?.