وهو أمر يدعو إلى التفاؤل,ومن جهة أخرى إلى التساؤل عن مدى تلبية المراكز الثقافية المنتشرة في سورية ويزيد عددها عن /400 / مركز لحاجات المثقفين ومحبي الثقافة والأدب والفن.
فبعض المراكز الثقافية تشهد نشاطاً ثقافياً متميزاً فيما يغيب هذا النشاط تماماً أو يكاد في العدد الأكبر منها لتبتعد بذلك عن خلق حالة ثقافية متنوعة هي من أهم أهداف إحداثها.في الوقت الذي يندر فيه حضور الناس أو ينعدم أحياناً إلى بعض تلك المراكز فإننا نلاحظ ارتياده لكثير من الندوات والفعاليات التي لا تتبع لجهة حكومية.
عن امكانية زيادة التواصل والتفعيل الثقافي في المراكز الثقافية والابتعاد عن استخدام البعض منها ( تنفيعة ) فقط سواء بإداراتها أو باستقدام المحاضريين أو بإقامة الفعاليات غير المنتقاة بعناية توجهنا بالسؤال إلى عدد من المعنيين بذلك.
مدير ثقافة دمشق: خططنا طموحة..!?
تحفل الخطة الجديدة لمديرية الثقافة بالعديد من الانشطة التي من شأنها تفعيل الحياة الثقافية بدمشق كما يقول الاستاذ غسان كلاس مدير الثقافة:
فمن اهم دوافع تحفيز المتلقي على ترك منزله والتوجه لحضور فعالية في احد المراكز الثقافية هو اختيار الموضوعات التي تدخل في اهتمام اكبر شريحة من الناس لاسيما المثقفة منها واختيار الاشخاص القادرين والمتمكنين من ايصال تلك الموضوعات للمهتمين وتتصل بهذه المسألة مسألة الاعلان عن هذه الفعاليات والانشطة الثقافية وتغطيتها في مختلف وسائل الاعلام.
وانطلاقاً من حرصنا على تحقيق ذلك قمنا بتوجيه العديد من الكتب الى اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين ورؤساء الجامعات ونقابة المعلمين بهدف التعاون مع المفكرين والباحثين للمشاركة في النشاطات الثقافية بهدف التعاون مع المفكرين والباحثين اضافة الى تشكيل لجنة لانتقاء الاعمال الفنية تضم في عضويتها كبار الفنانين التشكيليين في سورية وعقد لقاءات دورية واستضافة أنشطة المنظمات الأهلية والشعبية وغير ذلك من مقترحات وضعناها في خطة المديرية للعام الحالي وعلى رأس تلك المقترحات هو التدقيق في اختيار من سيعتلي منابر الثقافة كما ذكرت واقامة فعاليات لاحياء ذكرى بعض الاعلام في مجال الثقافة.
رئيسة ثقافي العدوي : التكرار ليس كله مكروهاً
كان لمديرة المركز الثقافي في العدوي الأنسة سماء صبري
رأي حول ضرورة الابتعاد عن الأسلوب التوجيهي في المحاضرات المقامة في المراكز والتطرق لمواضيع تتعلق بالشباب واهتماماتهم..فالحضور في مركزنا وإن كان قليلاً نسبياً فهو نوعي ومن كبار السن تحديداً,لذلك أرى بأنه من الضروري تنويع الأنشطة كإحياء الأمسيات الموسيقية وإقامة المعارض الفنية وتقديم عروض سينمائية للصغار والكبار والإكثارمن الندوات الأدبية التي تستقطب جمهوراً أكبر ومن فئات عمرية وثقافية مختلفة.
ومن المفيد أيضاً إقامة أسابيع ثقافية محددة في المركز سواء عن المرأة أم التربية أم عن نوع أدبي معين ..
وكذلك نتمنى استقطاب شخصيات فكرية وأدبية عربية.
ولابأس من تكرار أسماء المحاضرين في أكثر من مركز لأن الفرصة لاتتاح أحياناً لساكني منطقة معينة بالتوجه إلى مركز ثقافي بعيد نسبياً عنهم.
رئيس المركز الثقافي ب (أبو رمانة):
الأسماء الواعدة تحتاج لفرصة
أكد رئيس المركز الثقافي ب (أبو رمانة) السيد حمدان
أهمية دور المراكز الثقافية في المجتمع من خلال أنشطة متنوعة تحقق التواصل بين المبدعين والمهتمين بالثقافة,ويقول : أعتقد بأن عمل مركزنا جيد ومتكامل وإن كنا نطمح إلى تطويره أكثر فيما لو تحققت لنا الاستقلالية المالية التي تسهل استقطاب المحاضرين وإقامة الدورات التدريبية والفعاليات المتنوعة لنتواصل أكثر مع جميع شرائح المجتمع ومن بينهم طلاب المدارس والجامعات.
فنحن في المركز نعاني من ضيق المكان وقلة عدد القاعات المخصصة للأنشطة الثقافية علماً بأن أول وأقدم مركز ثقافي في القطر وله جمهوره الدائم وهذا يقودنا إلى الحديث عن الحضور الذي يرتبط كثيراً باسم المحاضر والمحاضرة ولا أرى ضيراً في تكرار بعض أسماء المحاضرين فيما بين المراكز وذلك تبعاً لأهمية الموضوع المطروح وامكانية تعميم الفائدة مع حرصنا على ضرورة فتح أبواب المراكز الثقافية أمام أسماء مبتدئة وواعدة كما هي أمام أسماء كبيرة ولامعة وهذا كله يحتاج إلى مساعدة وسائل الاعلام لنا من خلال متابعتها وتغطيتها لنشاطاتنا.
مدير المراكز الثقافية:
بعضها يديرها جباة البلدية..
عن جدوى هذا العدد الكبير للمراكز الثقافية وفعاليتها يحدد السيد محمد الامين زعيتر مدير المراكز الثقافية
ثلاثة مستويات لعمل هذه المراكز وهي مراكز في المحافظات لها بناء مستقل وانشطتها مفعلة ولها جمهورها ومراكز في البلدان والقرى والبلديات وكل منها عبارة عن غرفة واحدة وعددها يصل الى 250 مركزاً ويوجد ايضاً حوالي 180 مركزاً ليس لها ملاك ويديرها شرطي وجابي بلدية اضافة الى عمله وهذا يعود الى قرارات احداث المراكز الثقافية هي من خلال الادارة المحلية مما يؤدي الى احداثات هائلة وعدم وجود قاعدة مادية لها من بناء وملاك واثاث وغيرها.. لذلك نأمل ان يعاد النظر قريباً في الاسس الناظمة لعمل المراكز الثقافية بين الادارة المحلية ووزارة الثقافة.
اما عن سبب عزوف الناس عن ارتياد المراكز الثقافية فيعود الى سببين الاول ان اسم المحاضر ومحاضرته شرط اساسي لجذب الجمهور ونعالج هذا الموضوع بتوجيه الوزارة جميع المراكز الى ضرورة تشكيل لجنة تسمى اصدقاء المركز يتم دعوتها مع بداية كل عام لتشارك بوضع استراتيجية عمل المركز وتشارك في عملية تنفيذ النشاطات , والسبب الثاني انه كان يتم توجيه بطاقات دعوة لحضور الفعاليات لجميع اصدقاء المركز الا ان مؤسسة البريد اصدرت قراراً بعدم اعفاء المراكز الثقافية من رسم طابع البريد ما انعكس سلباً على الحضور لان الامكانات المادية لاتسمح بتغطية هذا المراسلات.
اخيراً نسعى لتطوير عملنا من خلال دورات لغات ودورات مهنية لتأهيل الشباب وايجاد مقاهٍ للانترنت تجذب ابناء هذا الجيل إليها.