تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مريم علي بكماء تعيش قصة حب

فنون
الثلاثاء 3/1/2006م
آنا عزيز خضر

مدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تتعامل بواقعية وصدق عبر تجاربها الدرامية آراؤها في الفن تنم عن حرفية تعتمد الأسلوب العلمي دون التخلي عن الدقة المتأنية

ورهافة الإحساس الذي يوجه انتقاءاتها فتعتمد النوعية عن رضا مطلق.‏

التقينا الفنانة /مريم علي/ وكان اللقاء التالي البداية عن المشاركة في /الوردة الأخيرة/ فقالت عن دورها: أجسد دور فتاة خرساء تعيش قصة حب خاصة من خلال الصمت والرقص والموسيقا وهو من الأدوار التي أحببتها رغم أنه تطلب الجهد والتحضير وكان علي أن أتعلم لغة الإشارات واستعنت بدار / الصم والبكم/ كي يعلمني المدرسون والطلاب ايضا فالدور يمكن اعتباره أحد خطوط العمل الهامة وأعتبره الدور الأجمل بالنسبة لي لأنني أفضل الأدوار التي تملك خصوصية وإشكالية تمكن الفنان من إظهار ما عنده.‏

كيف تنعكس تجربتك العملية على تعاملك مع الطلبة..?‏

طلابنا في المعهد على احتكاك مباشر بالوسط الفني منذ السنوات الأولى ولست مع هذا الجانب ولا أرغب أن أجسد هنا دور الواعظ أو الحكيم ورأيي أقوله بصراحة ووضوح حتى لو بدا لهم محبطا لأنني أقصد تحفيزهم من جهة أخرى ويزداد تخوفي من التلفزيون اذ إن الطلبة يعتبرون المعهد بوابة توصلهم اليه وهذا مؤسف وخطير والطالب لا يتحمل مسؤولية هذه الحالة لأنه صنيع التجربة المعيشة وقد يكون بسبب مناهجه الدراسية كما لم يعد المعهد يستضيف الخبرات العربية والأجنبية لمادة التمثيل وهذا ليس استخفافا بالخبرات الموجودة وإنما يجب اعطاؤهم الفرص للانفتاح على الآخر والحوار معه والتعرف على تجارب الآخرين ويحصل تمازج للثقافات مما يفرز عملية ابداعية وحضارية فالمدرسون يجب أن يعطوا الطلاب الكثير كونهم يأتون إلى المعهد في سن مبكرة لذلك علينا مسؤولية صوغ شخصية بالشكل السليم وتصديرها بالشكل السليم وهنا يحضرني ذكر بعض الاساتذة الذين يتصرفون في هذا الاطار الاستاذ غسان مسعود و الاستاذ فايز قزق .‏

كيف تنظرين إلى الممثلات اللواتي دخلن الوسط الفني دون دراسة أكاديمية..?‏

لا أحب الفصل بين الاكاديمي وغير الاكاديمي وأفصل هنا بين ممثل جيد وموهوب وممثل غير جيد وغير موهوب.فهناك خريجون كثر ليسوا موهوبين ومهنة التمثيل من أكثر المهن التي يتم التعدي عليها وما يمكن قوله أن الموهوب سيقدم الشيء الجيد ويثبت حضوره وإلا فإنه يتنسق من تلقاء نفسه وبرأيي أن الفورة الانتاجية فرزت هذا الكم الهائل من الممثلين.‏

هل تتقيدين بالنص أم تقدمين إضافات عليه?‏

لا أحب أن أتقيد بالورق وأنا مشاكسة للنص وجملة النص على الدوام اذ يتوجب تفكيكه واعادة تركيبه دون تجاوز النص وأقول إنه ما من أحد قادر على فهم الجملة النصية كالممثل ولا طبيعة الملابس وألوان الشخصية لذلك الممثل مطالب بأن يكون مؤلفا ومخرجا وموسيقيا ومصمم ملابس ويعرف كل شيء فمهنة التمثيل هي السهل الممتنع وأتحدث طبعا عن الممثل النموذجي الموهوب.‏

برأيك ما يتم معالجته من قضايا عبر الدراما هل وصل إلى هدفه?‏

أعمال قليلة استطاعت أن تلامس هموم و مشكلات الشارع رغم أنه ضروري وبالمقابل نجد الأعمال التي تخلق الغربة بينها وبين المشاهد تتصف بالتكرار والاستسهال والتقليد لأعمال سابقة ناجحة مما ينفي العملية الابداعية والفنية عنها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية