فبينما كانت سيارة خاصة بيك آب ( فولسفاكن ) جديدة يستقلها شابان تسير بالمنعطف الحاد,اصطدمت بقوة بالبروز الإسمنتي الذي يلي الفسحة المخصصة لوقوف السيارات في حالات الطوارىء على اليمين,ويبدو أن السائق دخل للفسحة أثناء مسيره وبسبب سرعته لم يستطع الخروج بالوقت المناسب,فاصطدم بالبروز الاسمنتي ماأدى لتحطم السيارة وانقلابها واندفاعها للأمام عشرات الأمتار واستقرت على الجدار واندلعت فيها النيران والضحايا بضمنها,وقال غسان خشة وهو شاهد عيان للثورة:( أثناء مرورنا بالنفق فوجئنا بالزيوت والشحوم وبقايا الحطام يلي ذلك سيارة محطمة على جدار النفق,وقام بعض المواطنين بإطفاء الحريق وإخراج المصابين بجروح بليغة ونقلوهم بواسطة حافلة صغيرة للمشفى,وبعد حوالي 5 دقائق من الحادث وصلت شرطة المرور ثم سيارة إسعاف,وقام رجال الشرطة بإغلاق النفق تفادياً لحصول حوادث متلاحقة بسبب عامل المفاجئة).
ومع تكرار حصول عشرات الحوادث فيما أصبح يسمى ( منعطف الموت ) في كل من نفقي الأمويين المسلك القادم من أتوستراد المزه بإتجاه شارع بيروت,ونفق العباسيين وخصوصاً منعطف الحادث الحالي,نؤكد على ضرورة دراسة اسباب تكرار هذه الحوادث المميتة ووضع الحلول المناسبة..ونقترح علىالجهات المعنية في محافظة دمشق وضع مثلثات التحذير من المنعطفات بأماكن بارزة وحجوم كبيرة مطابقة للمواصفات العالمية,ووضع صفوف متلاحقة من المسامير التحذيرية قبل مدخل النفق تماماً لتنبيه السائقين واجبارهم على تخفيف السرعة,ومراعاة المبادئ الهندسية في (تطبيق ميول الطرق عند المنعطفات) للتخفيف من قوة الانحراف الناجم عن القوة النابذة,ومنع مسير المركبات في فسحة الطوارئ اليمنى في نفق العباسيين عبر زرعها بالمسامير العاكسة ,واستخدام فوهات اطفاء حديثة وخراطيم مياه مطاطية بدل القماشية الحالية, كون الأولى سهلة الاستخدام وربطها بخزانات مياه خاصة لتجنب انقطاع المياه ليلاً عنها.