|
|
حكمت المحكمة... السجن المؤبد للمتهمين بقتل المربّية دمشق الثورة الجدير بالذكر أن زوج السيدة ندى, كان قد احتال على أهل المغدورة إذ زعم أمامهم أنه بحاجة إليها -كمربية- لأطفاله, وطلب منهم أن يسمح لها بالإقامة في منزله بين زوجته وأطفاله, لقاء أجر كان يعطيهم إياه في نهاية كل شهر. وفي حقيقة ا لأمر, هو اعتدى على هذه المربية, فور وصولها إلى بيته, ثم راح يشغلها في الدعارة السرية مع زوجته وشقيقتها التي سبق أن اغتصبها أيضاً. وهكذا ظل زوج السيدة ندى يستثمر هذه المربية المغلوب على أمرها في شبكة دعارة واسعة النطاق كان يديرها بإشراف زوجته, حيث كانا يرسلانها أو يحضران لها النخبة من الزبائن, ويجبرانها على ممارسة الدعارة معهم لقاء المنفعة المادية. هذا وقد تحينت المربية الفاضلة الفرص للهروب من بين السيدة ندى وزوجها, إلى أن وجدت هذه الفرصة قد أزفت بالإعلان عن ضرورة تغيير الهوية, فطلبت من مستخدميها أن يسمحا لها بزيارة منزل أهلها بحجة أنها كانت تريد إحضار هويتها القديمة, وطالت غيبتها ولما راجعاها في منزل والديها, رفضت العودة معهما, دون أن تفصح لأهلها عن السبب, إلا أنهما تمكنا من إقناع والديها بالعودة للإقامة بينهما بحجة أنهما وقعا عقداً بهذا الشأن, ودون أن يخبراهما بطبيعة العمل الحقيقي الذي كانا يجبرانها على ممارسته, تحت غطاء شرعي من عملها (كمربية). ولما تمردت عليهما عقب عودتها إلى منزلهما ورفضت بإصرار استقبال أو الذهاب إلى الزبائن, خشيا أن تضيع رزقتها, فلجأا إلى تعذيبها بوحشية بعد أن منعا عنها الطعام والشراب, كما ضرباها ضرباً مبرحاً سبب لها الأذى النفسي والجسدي ما أسفر عن وفاتها بعد بضعة أيام. وعندئذ حاولا التخلص من جثتها بوضعها في برميل كبير تخلصا منه لاحقاً والجثة بداخله. حيث وجد أمام مدرسة بسام حمشو في التجارة. ما يذكر أخيراً, أن قضية المربية المغدورة, أثارت جدلاًبين أعضاء هيئة المحكمة, ولا سيما بعد أن تقدم محامي الجهة المدعى عليها بمذكرة خطية التمس فيها منح المتهمين الأسباب المخففة التقديرية نظراً لطلبهما الشفقة والرحمة وإعلانهما -الندم- على ما اقترفا. فهل تستجيب هيئة المحكمة لطلب جهة الادعاء? هذا ما سنجد جوابه عند نشر تفاصيل الحكم الصادر في هذه القضية لاحقاً.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
