والغاء خطة خارطة الطريق في وقت أكد فيه تقرير لقناة الجزيرة الفضائية أن اكثر من 300 طفل فلسطيني دون سن 16 عاماً يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
في غضون ذلك أغارت طائرات اسرائيلية على قطاع غزة امس مستهدفة المباني والطرق التي تستخدمها كتائب شهداء الاقصى فيما بدأ المراقبون الاوروبيون المكلفون بالاشراف على الانتخابات التشريعية بالانتشار في الاراضي الفلسطينية.
شارون خطة
فقد قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية أمس أن شارون يعتزم في نهاية الامر الغاء خطة خريطة الطريق ويسعى بدلاً من ذلك الحصول على موافقة واشنطن على ضم اراضٍ فلسطينية جديدة في الضفة بهدف تحميل الفلسطينيين مسؤولية تخليه عن خريطة الطريق وأوضحت الصحيفة ان شارون الذي يسعى لاعادة انتخابه في أذار المقبل سيعلن خطته الجديدة بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتي تتضمن اخلاء بعض المستوطنات في الضفة وضمها لمناطق اخرى في الضفة واجزاء من القدس الشرقية بعد حصول موافقة الرئيس الامريكي جورج بوش على ذلك.
وأضافت الصحيفة ان اسرائيل تريد مساندة امريكية أيضاً لمطلبها السماح للاجئين الفلسطينيين بالاقامة في المناطق الفلسطينية التي احتلتها عام .1967
من جهة ثانية قال سكان فلسطينيون في القطاع ان طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخاً فجر أمس على مبنى جنوب قطاع غزة واستهدفت مبنى وطرقاً للمقاومة الفلسطينية.
أطفال فلسطينيون: اعتقال
إلى ذلك ذكرت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في تقرير لها أمس أن من بين 870 طفلاً فلسطينياً دون سن 18 عاماً معتقلاً في سجن هاشارون جنوب مدينة نتانيا حوالي 148 طفلاً تتراوح اعمارهم بين 12 و16 عاماً فقط في مخالفة علنية لما ينص عليه القانون الدولي الذي يحظر محاكمة الاطفال أمام محاكم خاصة.
واضاف التقرير انه لا يوجد في اسرائيل محاكم خاصة بالاطفال حيث يخضع الاطفال الفلسطينيون للمحاكمة امام محاكم عسكرية ويعاملون معاملة قاسية ذاخل زنازين ضيقة دون ان يستطيع احد حمايتهم.
في سياق آخر دخل العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية امس مكاتب حكومية في بلدة رفح جنوب القطاع احتجاجاَ على حالة الفوضى الامنية فيها وحطموا نوافذ مبنى وزارة الداخلية وأجبروا الموظفين فيها على الرحيل.
مراقبون أوروبيون: انتشار
بموازاة ذلك بدأ المراقبون الذين كلفهم الاتحاد الاوروبي بالاشراف على حسن سير الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 الشهر الجاري بالانتشار أمس في الاراضي الفلسطينية حيث توجه 32 مراقباً إلى رام الله والخليل ونابلس بالاضافة إلى مدن أخرى بالقطاع.
وفي هذا الاطار قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم السلطة الفلسطينية ان المشكلة التي تواجه الانتخابات التشريعية الفلسطينية هي موضوع القدس المحتلة مشيرا الى ان اسرائيل تحاول الرجوع عن الاتفاقيات والمرجعيات التي تسمح للفلسطينيين باجراء انتخابات حرة ونزيهة في القدس.