بعد سنوات من (الحكي) الأرقام المحبطة تدفع الحكومة لسماع أصوات المصدرين
دمشق اقتصاد الثلاثاء 3/1/2006م ه. ع هل كانت الخيبة والمفاجأة المحبطة هي السبب وراء انعقاد المجلس الاعلى للتصدير بعد اشهر على تشكيله ..?
وهل ارتأت الحكومة اخيراً انه لابد من الخروج عن ابداء الرغبة بدعم التصدير والاهتمام بالعملية التصديرية الى التحرك على الارض بقرارات سريعة مدروسة جيداً من اهل الاختصاص والكار..?.
هذا اضعف الايمان فقد تأخرنا كثيراً واكثر من اللزوم فالمستوردات السورية في خط بياني متصاعد منذ عام 2000 وحتى العام الماضي عندما وصلت في ثمانية اشهر فقط من عام 2005 الى ما يزيد عن 6 مليارات و800 مليون دولار.
واللافت ان ميزاننا التجاري سجل عجزاً وصل الى اكثر من 3 مليارات دولار في الاشهر الثمانية الاولى من العام الماضي فالصادرات السورية في هذه الفترة بلغت فقد 3 مليارات و713 مليون دولار وهذه المؤشرات صادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والتي رغبت ربما من خلالها دق ناقوس الخطر ونحن نتحول الى دولة مستوردة بالامتياز والتي نمت بين عام 2004 والاشهر الثمانية الاولى من عام 2005 ما نسبته 50% على كل فمطالب واصوات المصدرين ترن في كل مكان في مواقع الانتاج وفي مديريات الجمارك وفي وزارة الاقتصاد والتجارة وفي قوانين الاستثمار واعفاءاتها وفي المصارف ووسائل النقل فهل من مجيب بعدما وصلت هذه الاصوات مخنوقة في ارقام لا يمكن وصفها الا بالخطيرة الى اروقة مجلس الوزراء فهل يرتب المجلس الاعلى للتصدير قضية التصدير في الخانة الصحيحة وهل تتناول الحكومة هذه القضية بالاسلوب الصحيح وفي شقه العملي لا النظري هذا ما يأمله منتجو بلادنا حقاً وكل الحق!?.
|