تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إســـرائيل اعتقلـــت 12 ألــــف امــــرأة منذ 1967 .. 125 ألــف فلســـطيني مهــددون بالتهجـير القسري مــن القدس

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 10-1-2010
اكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ان اكثر من 125 الف فلسطيني مقدسي باتوا مهددين بشكل مؤكد بفقدان حق اقامتهم في مدينتهم ومدينة اجدادهم وذلك في اطار سياسة التهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة.

‏‏‏

في وقت قال فيه عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين في حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية أن اسرائيل اعتقلت منذ عام 1967 ما يزيد على 12 الف امرأة فلسطينية‏‏‏

في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين ومخيم الفارعة بمدينة طوباس بالضفة الغربية، على حين هاجم مستوطنون اسرائيليون مزارعين فلسطينيين في قرية بيت صافا ما ادى الى اصابة ثلاثة مزارعين، في وقت اصيب فيه فلسطيني بجروح خطيرة بسبب قصف مدفعية جيش الاحتلال لأراض زراعية فلسطينية وسط القطاع، وفتحت قوات الاحتلال نيران اسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين في حي النهضة شرق مدينة رفح.‏‏‏

في اثناء ذلك ورداً على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان استئناف المفاوضات مع اسرائيل يتطلب الوقف الشامل للاستيطان.‏‏‏

فقد أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن أكثر من 125 الف فلسطيني مقدسي باتوا مهددين بشكل مؤكد بفقدان حق اقامتهم في مدينتهم ومدينة أجدادهم خلافا للرقم الذي ذكرته صحيفة هارتس الاسرائيلية نقلا عن ادعاءات مسؤولين اسرائيليين في بلدية الاحتلال وهو 50 الف مقدسي.‏‏‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن بيان صحفي للمركز قوله أمس ان بلدية الاحتلال الاسرائيلي اعترفت لاول مرة أن جدار الفصل العنصري الذي أقامته حول القدس خلال السنوات الاخيرة أمن لها التخلص من نحو 50 الف فلسطيني مقدسي باتوا بلا حقوق مدنية وبالتالي فقدوا حقهم في الاقامة في مدينتهم مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج.‏‏‏

وأشار تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز إلى أن معطيات بلدية الاحتلال الاخيرة تشمل فقط سكان الاحياء الشمالية الشرقية من القدس المحتلة وهي مخيم شعفاط وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة في حين أن ما مجموعه 75 الف مقدسي يقطنون في ضاحية البريد وكفر عقب وسميراميس تنطبق عليهم أيضا اجراءات الطرد والتطهير العرقي الذي تنفذه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين المقدسيين.‏‏‏

وقال التقرير ان وزارة الداخلية الاسرائيلية تتكتم على معلوماتها بهذا الشأن وترفض اعطاء معلومات دقيقة عن عدد الفلسطينيين المقدسيين الذين فقدوا حق الاقامة على مدى الاعوام الثلاثة الماضية حيث كان محامو المركز تقدموا منذ أكثر من عام بطلب رسمي للوزارة للحصول على معطيات بهذا الشأن الا أنها ماطلت في الرد وترفض إلى الان اعطاء مثل هذه المعلومات ما يدل على أن ما تعلنه الوزارة بهذا الخصوص وما تنشره من معلومات ليس دقيقا وان هناك ما يتم اخفاؤه.‏‏‏

الى ذلك حذر الشيخ محمد حسين مفتي مدينة القدس المحتلة وخطيب المسجد الاقصى المبارك من استمرار وتصعيد اقتحام جماعات المستوطنين الاسرائيليين لباحات المسجد الأقصى.‏‏‏

وحمل حسين حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اعتداءات المستوطنين وقال انها تتغاضى عن اقتحاماتهم وتقدم لهم الدعم والحماية في اعتداءاتهم ضد المقدسات الفلسطينية.‏‏‏

من جهة ثانية اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدة عرابة جنوب جنين ومخيم الفارعة بمدينة طوباس في الضفة الغربية.‏‏‏

وسيرت قوات الاحتلال آلياتها في أزقة وشوارع البلدة ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها كما اقتحمت مخيم الفارعة وسط اطلاق قنابل الصوت.‏‏‏

كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في بيت آمر بالخليل ومخيم العروب شمال المدينة‏‏‏

في اثناء ذلك هاجم مستوطنون اسرائيليون مزارعين فلسطينيين في قرية بيت صافا في الخليل بالضفة كانوا يعملون بزراعة أرضهم ما أدى لاصابة ثلاثة من عائلة واحدة بجروح.‏‏‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر بمشروع التضامن الفلسطيني قولها أمس ان أكثر من ثلاثين مستوطنا اسرائيليا من مستوطنة بيت عين القريبة من خربة صافا شمال بيت امر بمحافظة الخليل رشقوا المزارعين الفلسطينيين بالحجارة أثناء قيامهم بتهيئة أرضهم لزراعتها بالزيتون.‏‏‏

وفي نابلس هاجم مستوطنون اسرائيليون أمس قرية عراق بورين الفلسطينية وحاولوا الدخول الى الاراضي الفلسطينية الزراعية القريبة منها.‏‏‏

وقال غسان دغلس المسؤول الفلسطيني لملف الاستيطان بشمال الضفة ان عددا من المستوطنين الاسرائيليين هاجموا الفلسطينيين على اطراف القرية بينما كانوا يعملون في مزارعهم.‏‏‏

واضاف دغلس ان الفلسطينيين تصدوا للمستوطنين الذين انطلقوا من المستوطنات القريبة من القرية قبل ان يتدخل جيش الاحتلال الاسرائيلي ليطلق الرصاص باتجاه الفلسطينيين حماية للمستوطنين.‏‏‏

وفي قطاع غزة اطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين في حي النهضة شرق مدينة رفح.‏‏‏

وذكر موقع قدس نت ان عددا من الاليات الاسرائيلية العسكرية المتمركزة قرب معبر كرم أبو سالم شمال شرق المدينة فتحت نيران أسلحتها بشكل مباشر تجاه منازل الفلسطينيين في حي النهضة ما أدى إلى اثارة حالة من الخوف والهلع بين السكان ولاسيما الاطفال والنساء.‏‏‏

وفي السياق نفسه اطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية نيران اسلحتها تجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع دون التبليغ عن وقوع اصابات.‏‏‏

كما أصيب فلسطيني بجروح خطيرة أمس بسبب قصف مدفعية جيش الاحتلال الاسرائيلي لاراض زراعية فلسطينية وسط القطاع.‏‏‏

وقال معاوية حسنين المدير العام للإسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع ان مدفعية جيش الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي قصفت منطقة زراعية شرق مخيم المغازي وسط القطاع ما ادى إلى اصابة فلسطيني بجروح خطيرة.‏‏‏

وتصعد قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على القطاع منذ أيام الامر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين كما تتعرض المناطق المحاذية للشريط الحدودي لعمليات تمشيط عسكرية اسرائيلية بشكل شبه دائم.‏‏‏

في غضون ذلك أكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي جاهزية المقاومة بكافة أجنحتها العسكرية للتصدي لاي عدوان عسكري اسرائيلي على القطاع.‏‏‏

بدورها ذكرت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية انه وبعد مرور اكثر من عام على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لايزال الفلسطينيون من ابناء القطاع يتحدثون عن ذكرياتهم الاليمة التي لاتزال تؤرقهم من فقد للاهل الذين استشهدوا بالمئات خلال العدوان إلى تدمير بيوتهم لتأتي مأساة التشرد وتزيد من معاناتهم فلا يجد بعضهم من ملاذ سوى نقل هذه الذكريات الاليمة إلى الاوراق لتشهد على عمق المأساة التي يعيشونها.‏‏‏

في أثناء ذلك قالت الوكالة الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا ان أموال دعم واعادة اعمار قطاع غزة التي وعد بها المجتمع الدولي الفلسطينيين بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع أضحت سرابا ووهما حيث لم يصل منها شيء للقطاع.‏‏‏

وقال عدنان أبو حسنة الناطق باسم الاونروا ان كل التعهدات باغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع واعادة اعماره هي سراب ولم يصل الاونروا كمنظمة اغاثية كبرى تقوم على رعاية أكثر من مليون ومئة الف فلسطيني أي شيء ولم يشعر الفلسطينيون بهذه التبرعات التي كانت مجرد حديث لا أكثر ولا اقل.‏‏‏

وحول عملية استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين يتطلب الوقف الشامل للاستيطان الاسرائيلي.‏‏‏

واضاف عريقات في تصريح لوكالة ا ف ب أمس ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اننا نأمل ان تستأنف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كانون الاول عام 2008 ونريد اعترافا واضحا بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.‏‏‏

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت امس الاول اسرائيل والفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام من دون شروط مسبقة.‏‏‏

من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أمس ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية تشكل عقبة امام جهود السلام في المنطقة وان تجميد المستوطنات يعد احد الالتزامات الرئيسية للعملية السلمية وليست شرطا فلسطينيا لاستئناف المفاوضات كما تحاول اسرائيل الترويج له.‏‏‏

وأشار الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني غيدو فسترفيل عقب الاجتماع الذي عقد بينهما في الرياض الى موقف المانيا والاتحاد الاوروبي بالتأكيد على عدم شرعية سياسة الاستيطان الاسرائيلية وما تشكله من عقبة رئيسية أمام استئناف عملية السلام.‏‏‏

من جهة أخرى أشار الفيصل الى أهمية تكثيف الجهود الرامية الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وخصوصا الاسلحة النووية بما في ذلك البرنامج النووي الاسرائيلي.‏‏‏

بدوره استنكر عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية سياسة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي الهادف الى بناء مئة وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.‏‏‏

وقال موسى في بيان له امس ان هذا المخطط يمثل تصعيدا واضحا لسياسة تكثيف الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية في القدس المحتلة والتي تهدد الجهود المبذولة لاحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.‏‏‏

وانتقد موسى سياسة اسرائيل الاستيطانية التي لا تساعد على خلق جو يهيىء لمفاوضات جديدة .‏‏‏

من جانب آخر أكد مركز أحرار لدراسات وحقوق الأسرى الفلسطينيين ان الحالات المرضية المزمنة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلية زادت على الف حالة.‏‏‏

وقال فؤاد الخفش مدير المركز في بيان له نقله موقع القسام أمس ان بين الأسرى المرضى 40 حالة مرضية تعيش في مستشفيات السجون الاسرائيلية في ظل ظروف غاية في الصعوبة وتعاني من الاهمال الطبي المتعمد.‏‏‏

واكد الخفش ان 18 أسيرا في سجون الاحتلال مصابون بمرض السرطان كان اخرهم الاسير أحمد النجار المصاب بسرطان في فمه أفقده القدرة على الكلام كما يوجد عدد من الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين الذين يعانون من فقدان بعض أطرافهم ويحتاجون إلى أطراف صناعية.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية