وفي السياق حذر المستشار النمساوي فيرنر فايمان من خطر الإرهاب الذي يداهم العالم داعيا الى بذل الجهود لوقف تمدده والقضاء عليه.
وشدد فايمان في بيان له نشر على موقع المستشارية النمساوية بعد اجتماع طارىء للحكومة النمساوية اثر وقوع هجمات باريس أول أمس على ضرورة التنسيق الدولي لضرب الإرهاب باعتباره خطرا يهدد الجميع مؤكدا ضرورة الوقوف في وجه هذا الخطر ومحاربته لحماية مبادىء الحرية والديمقراطية واحترام كرامة الانسان.
وأشار المستشار النمساوي الى أن بلاده تنسق مع فرنسا ودول الاتحاد الاوروبي لتجنب وقوع مزيد من الهجمات الارهابية معتبرا أن هجمات باريس تثبت أن الارهابيين باتوا على درجة عالية من الخطورة.
في سياق متصل أكد مدير مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غريدلينغ ان نحو 250 إرهابيا ممن توجهوا الى سورية يقيمون في النمسا وتقوم السلطات الامنية بمراقبتهم لافتا الى أن 200 منهم قيد التحقيق والمحاكمة بعد ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية.
وحذر غريدلينغ من ان الإرهاب لا يعرف حدودا وأن تواجد الارهابيين في النمسا واوروبا يشكل خطرا داهما موضحا ان النمسا شددت مجددا من اجراءاتها الامنية واعلنت حالة التأهب بعد هجمات وتفجيرات باريس.
ولفت الى ان وزارة الداخلية النمساوية ضاعفت من عدد رجال الامن والشرطة لحماية المقرات والمواقع والموءسسات الحكومية والمصالح الاجنبية والمنظمات الدولية والسفارات الاجنبية والاوروبية الى جانب اغلاق الحدود وبناء الاسلاك الشائكة على حدودها الجنوبية مع سلوفيينا وتشديد المراقبة في بقية الحدود عبر مساعدات اضافية من قوات الجيش النمساوي وحرس الحدود.
وكانت السلطات النمساوية الغت عددا كبيرا من الحفلات الموسيقية والاسواق الشتوية والنشاطات الثقافية المحلية والدولية والمعارض خشية وقوع اعمال او هجمات ارهابية وخاصة مع تهديدات تلقتها النمسا عبر مواقع تنظيم داعش الإرهابي.
الى ذلك اكد النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري ان مكافحة الإرهاب بحاجة الى مواجهة واحدة لا انتقائية وعزم جاد وارادة وطنية وتنسيق دولي مشيراً الى تعرض الامن والسلام العالميين للخطر جراء الاعمال الارهابية التي تجري سواء في العراق أم سورية أم لبنان أم فرنسا.
وقال جهانغيري في كلمة له امس في طهران ان ضمائر العالم ينبغي ان تتألم وان تبحث عن آليات لوقف هذه الاحداث التي تحدث في أي بقعة من العالم مضيفاً.. لا ينبغي ان ترتفع الاصوات أقل عند سقوط مئات الضحايا الابرياء في لبنان والعراق وسورية وترتفع أعلى في الاماكن الاخرى.
ووصف جهانغيري الاحداث الارهابية بالمريرة وانها تبعث على القلق والنفور معتبراً أن الحل الاول والاهم في مكافحة الإرهاب والتطرف يتمثل في التصدي الفكري للتطرف والإرهاب وان دور العلماء والمفكرين مهم جداً في هذا المجال ومن ثم التصدي للجهات التي تقدم الدعم المالي والتسليحي للتنظيمات الارهابية.
من جهة ثانية شدد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان في تصريح للقناة التلفزيونية الايرانية الثانية امس عبر الهاتف على ان الشعب السوري هو المخول فقط باتخاذ القرار حول مستقبل بلاده ومن يقوده.
واوضح عبد اللهيان ان الرئيس بشار الأسد هو وحده من يستطيع اتخاذ قرار حول مشاركته في الانتخابات وان الشعب السوري فقط هو من يستطيع اتخاذ قرار حول منحه أصواته ام لا.
من جانبه اكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي ثبات المواقف المبدئية لبلاده حيال الازمة في سورية وان الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلاده دون تدخلات خارجية.
وقال رضائي خلال لقائه أمس السفير البرازيلي في طهران سانتياغو ايرازابل مورايو: على اميركا والغربيين القبول بوجود حكومة الرئيس بشار الأسد القانونية وان يقرر الشعب السوري من خلال مشاركته بالانتخابات مصيره بنفسه وحينها ستحل جميع الامور.