تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاجتماع التأسيسي لشبكة دمشق الدولية.. «إعلاميون ضد الإرهاب» يبدأ أعماله...الزعبي: الخيار السيادي ليس محلا للتفاوض...ناجي: أميركا أكبر قوة إرهابية في العالم...قصير: الإرهاب التكفيري الوجه الآخر للمشروع الأميركي

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 16-11-2015
أمل معروف- راغب العطيه

بمشاركة عربية وإقليمية ودولية، واستكمالا لأعمال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري، الذي عقد في دمشق في تموز الماضي، بدأت أمس أعمال الاجتماع التأسيسي الأول لأمانة شبكة دمشق الدولية.. (إعلاميون ضد الإرهاب) وذلك في فندق الشيراتون بدمشق.

‏‏

وفي كلمه له خلال الاجتماع أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الشعب السوري بروحه الوطنية استطاع أن يواجه الحرب الإرهابية الظالمة عليه، والتي استهدفت كيان الدولة ببعدها المادي والوطني كجزء من مشروع غربي يهدف إلى إعادة رسم الجغرافيا في المنطقة.‏‏

وأضاف وزير الإعلام (أن سورية آمنت دوما -ولاسيما خلال الحرب الراهنة- بأن المسارات السياسية ضرورة للدفع نحو الحلول، وأن هذا المنطق منطق سيد وليس تابع، مع التأكيد على أن هذه المسارات وما ينتج عنها يجب أن تحترم السيادة الوطنية بكل رموزها، ولاسيما الأرض والخيار السيادي الشعبي في تحديد طبيعة المنظومة السياسية وإرادته الحرة المتمثلة في تسمية قيادته ورئيسه).‏‏

وأشار الزعبي إلى أن (الخيار السيادي للشعب السوري ليس محلا للتفاوض والنقاش مع الأصدقاء أو الأشقاء أو الخصوم أو الأعداء، وما يقرره السوريون هو ما سيحصل، وسورية تحترم التزاماتها، وتلتزم بما يلبي خياراتها ومصالح أبنائها) معتبرا أن الأمم الحية هي القادرة على حماية خياراتها وتكريس معاملاتها الفكرية، وأن كل حجارة الدنيا لا معنى لها إذا انتهكت كرامة الشعب والوطن، وأن دماء الشهداء أغلى مما يظن البعض.‏‏

ولفت الوزير الزعبي إلى الجهود التي يبذلها الأصدقاء، وفي مقدمتهم جمهورية روسيا الاتحادية وإيران الشقيقة والمقاومة اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى الجهد السياسي والدبلوماسي الذي جرى في فيينا والتصريحات التي أطلقت فيها للتأكيد على الخيار السيادي للشعب السوري وكونه خارج التداول السياسي، وأن ما يقرره السوريون هو ما سيحصل ولا علاقة لأحد في العالم بخياراتهم.‏‏

وأكد وزير الإعلام أن ما حدث في فرنسا مدان، وأن سورية قد حذرت منه منذ البداية، فالإرهاب بالنهاية سيرتد على داعميه قائلا (نحن في سورية والعراق نقاتل الإرهاب منذ سنوات، وخبرنا طرق مواجهته، ومخطئ من يظن انه يستطيع دعم الإرهاب دون أن يمسه شرره، فالمشهد اصبح واضحا، والغرب يعاني من هذه الارتدادات؛ كون المنظمات الإرهابية فاشية ويصعب ضبطها ولاسيما ذات البعد الديني).‏‏

وأوضح الوزير الزعبي أنه -بعد مؤتمر الإعلام الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد في تموز الماضي- أصبح للشبكة أمانة مؤقتة، وتعقد اجتماعها الآن لوضع نظام داخلي، لافتا إلى إنجاز موقع الكتروني وقاعدة بيانات لصحفيين من جميع دول العالم، وستتم دعوة جميع الصحفيين إلى الانضمام تحت شرط الاتفاق على مسألة محاربة الإرهاب، وسيتم التعاون معهم، والشبكة مخصصة لمحاربة الإرهاب إعلاميا وتوسيع التغطية الإعلامية والعمل لبناء شبكات أخرى قانونية وثقافية.‏‏

من جانبه تحدث الأمين العام المساعد لـ(لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة) الدكتور طلال ناجي عن تاريخ التنظيمات الإرهابية وارتباطها بالإرهاب الصهيوني في المنطقة ودورها في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، لافتا إلى أن الإعلام سلاح خطير يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحقيق الانتصار وصناعة الرأي العام، وفي المقابل قد يكون سببا للهزائم وتشويه الحقيقة، معتبرا أنه لا وجود لإعلام حر بالعالم.‏‏

وقال ناجي (إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يصف الانتفاضة الفلسطينية بالأعمال الإرهابية، متناسيا أن أكبر قوة إرهابية في العالم هي بلاده التي لم تترك شعبا من شعوب الأرض إلا وغزته وقتلت خلال ذلك مئات الملايين دون أن تخضع هذه الأعمال الهمجية البربرية الإجرامية لأي مساءلة قانونية أو حتى مجرد تقديم اعتذار رسمي من بلاده للبلدان التي غزتها).‏‏

بدوره أكد رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عبد الله قصير في كلمة أمين عام الاتحاد أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، وهو الذي يرعى ويدعم ويستثمر هذا الإرهاب لتحقيق أهدافه في الانتقام لهزائمه المتكررة التي الحقها به محور المقاومة والممانعة في المنطقة.‏‏

ودعا قصير الإعلاميين للالتزام بثقافة المقاومة بمواجهة الإرهاب التكفيري ليكونوا شركاء فعليين واوفياء للمقاتلين الذين يقدمون التضحيات ويكتبون كل يوم نصرا جديدا وللمساهمة في إفشال المخطط الإرهابي الجهنمي، مؤكدا أهمية الاجتماع لوضع برامج عمل وتنسيق جهود العمل الإعلامي وتوحيده في مواجهة الإرهاب التكفيري ومشروعه الهدام الذي يريد للمنطقة أن تبقى تحت رحمة الصهيونية والولايات المتحدة الأميركية ومطامعهما.‏‏

حضر الاجتماع التأسيسي المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وأمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر وعدد من أمناء الأحزاب الوطنية وأعضاء مجلس الشعب ومديرو المؤسسات الإعلامية وحشد من السياسيين والإعلاميين.‏‏

ويناقش المشاركون على مدى يومين إقرار النظام الأساسي للشبكة، ومراجعة توصيات المؤتمر الإعلامي الدولي، ووضع خطة لتنفيذها في عام 2016 ومناقشة أسماء الشخصيات التي سيقوم أعضاء الأمانة بترشيحهم لأعضاء الشبكة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحديد برنامج عمل الأمانة للفترة القادمة أثناء الاجتماع، وما يستجد من أمور بالإضافة إلى عقد اللقاءات السياسية ومؤتمر صحفي.‏‏

و(شبكة دمشق الدولية) شبكة إعلامية متخصصة لفضح الإرهاب في المنطقة والعالم، وتعمل على إنشاء مرصد إعلامي عالمي يضم مجموعة من الإعلاميين والمثقفين والكتاب المؤمنين بالسلام للعمل على صياغة الأساليب اللازمة لمواجهة الإرهاب التكفيري وبناء سياسات إعلامية تفضحه وتوثيق الممارسات الإعلامية التي تساند وتسوق جرائم التنظيمات الإرهابية والتكفيرية.‏‏

‏‏

الزعبي يبحث مع أعضاء الشبكة ورقة عمل منبثقة عن الاجتماع التأسيسي‏‏

بحث وزير الاعلام عمران الزعبي مساء أمس مع اعضاء امانة شبكة دمشق الدولية «اعلاميون ضد الإرهاب» ورقة عمل منبثقة عن الاجتماع التأسيسي للامانة وذلك في فندق شيراتون بدمشق.‏‏

وأكد الوزير الزعبي اهمية توضيح التوجه والاطار العام والاهداف العامة والادوات والوسائل للشبكة داعيا إلى تحديد وتوصيف كل فقرة من الاهداف بطريقة مكتوبة وبنص دقيق وواضح.‏‏

وتم خلال اللقاء تبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة حول اهداف الشبكة والادوات والوسائل التي تستند اليها والهيكل التنظيمي وآلية بدء عملها وتقديم التعديلات اللازمة من أجل اقرارها في الاجتماع الصباحي اليوم.‏‏

***‏‏

شعبان: حملات التضليل الإعلامي ضد سورية أسقطت مقولة الإعلام الحر في الغرب‏‏

أكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن حملات التضليل الاعلامي لعبت دورا خطيرا في الحرب على سورية وأسقطت مقولة الاعلام الحر في الغرب واثبتت انه اعلام تابع .‏‏

وخلال لقائها أمس اعضاء أمانة شبكة دمشق الدولية «اعلاميون ضد الإرهاب» في دورة اجتماعها التأسيسي الاول المنعقد بدمشق قالت شعبان ان الإرهاب يمثل خطرا على العالم برمته وان سورية حاولت مرارا خلال السنوات الخمس الماضية التأكيد ان ما تواجهه هو إرهاب يفتك بالمنطقة وقد يفتك بالعالم اذ لم يتم الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والدولة السورية في مكافحة الإرهاب.‏‏

وأشارت شعبان إلى وجود فرصة في العالم لاتخاذ موقف جدي ضد الإرهاب مؤكدة ان سيادة سورية وارادتها فوق كل شيء وأن تضحيات أبنائها لن تذهب سدىً ونحن مع أي جهد سياسي يحاول ان يتلمس حلولا حقيقية للازمة في سورية .‏‏

ووصفت شعبان انطلاق عمل الشبكة بالمهم وفي التوقيت المناسب داعية إلى ان تكون الشبكة نواة لتظاهرة دولية اعلامية ضد الإرهاب لكون الغرب بدأ يستشعر ويسال عن المبادرات السورية وضرورة ان يتم تأسيس منظمات أخرى ضد الإرهاب تضم تجارا وصناعيين وطلابا وغيرهم.‏‏

وأشارت شعبان إلى ضرورة وضع خطة استراتيجية بعيدة ومتوسطة وقريبة الامد للشبكة والتركيز على النفاذ إلى الانترنت بعدة لغات للتواصل مع شعوب العالم المختلفة والعمل من أجل بث الوعي في العالم العربي حول اهمية دور الاعلام بالتعاون مع الاصدقاء والحلفاء والدول التي لديها نفس التوجهات بالتفكير والعمل.‏‏

وتركزت مداخلات اعضاء الامانة حول اهمية تقديم تعريف للإرهاب وتحليل المفاهيم المرتبطة به وتفكيكها وادارة ازمة المصطلحات وضرورة العمل على توسيع نواة الامانة وتعزيز العلاقات مع الاعلام الصديق والذهاب إلى شراكة حقيقية معه وضرورة العمل على مأسسة عمل اللجنة ومتابعة توصياتها وان تضم الالاف من الاعلاميين حول العالم المؤمنين بأهمية مكافحة الإرهاب ويملكون اصواتا حرة وشريفة.‏‏

ودعا الاعضاء إلى الوصول إلى قادة الرأي والمؤثرين اعلاميا حول العالم وتزويدهم بالارقام والمعلومات الصحيحة والعمل على احداث قمر صناعي بالتعاون مع الاصدقاء لكسر احتكار المشاهد العربي عبر قمر موجه وتشجيع الانتقال من قمر عرب سات إلى القمر الروسي وتقديم الدعم المالي اللازم وضرورة الاسراع في تبني الافكار لكون الوقت ليس في صالحنا مؤكدين على اهمية التركيز على الكوادر البشرية والخبرات.‏‏

وبدأت أمس أعمال الاجتماع التأسيسي الاول لامانة شبكة دمشق الدولية اعلاميون ضد الإرهاب بمشاركة عربية واقليمية ودولية استكمالا لاعمال المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد بدمشق في تموز الماضي.‏‏

***‏‏

.. ولوفد من هيئة الدفاع عن سورية في السويد:‏‏

سورية لن تتخلى عن مواقفها.. والعالم بات يدرك صوابية تحذيراتها من الإرهاب‏‏

دمشق-سانا:‏‏

أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن سورية لن تتخلى عن مواقفها وماضية في معركتها ضد الإرهاب وأن العالم بات يدرك اليوم صوابية تحذيرات سورية من الإرهاب الذي لا يعرف الحدود ويهدد الإنسانية ودول المنطقة والعالم.‏‏

وأوضحت شعبان خلال لقائها أمس وفداً من هيئة الدفاع عن سورية في السويد أن جميع المقولات التي كان الإعلام الغربي يروجها على مدى سنوات لتشويه صورة سورية وتبرير الحرب الإرهابية التي تشن ضدها سقطت ما يؤكد أن الغرب ليس حريصاً على دول المنطقة و أن جميع أعماله تصب في تفتيت دولها لتبقى «إسرائيل» هي المهيمن الوحيد وليحسم الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة العدو الصهيوني.‏‏

وأشارت المستشارة السياسية الإعلامية إلى أن بعض وسائل الإعلام العربي والغربي لعبت دوراً سلبياً في الحرب على سورية عبر نشر أخبار مخالفة للواقع وكاذبة هدفها تضليل العالم والرأي العام، لافتةً إلى أن سورية حذرت منذ البداية من أن الإرهاب الذي تعاني منه سوف يطول المنطقة والعالم اذا لم يتعاون المجتمع الدولي معها في مكافحته .‏‏

إلى ذلك أكد جورج مقدسي الياس رئيس هيئة الدفاع عن سورية في السويد التي تأسست عام 2012 أن الهيئة ستكون جسراً بين الوطن الأم سورية والمغترب لنقل الحقائق ونشرها في محاولة لتغيير موقف السويد تجاه ما يجري في سورية علماً أن هناك بعض التغيير طرأ على مواقف الشعب السويدي والحكومة تجاه الحرب لافتاً إلى أن الهيئة تعمل لتمكين جميع المغتربين ورجال الأعمال السوريين من العودة إلى وطنهم والإسهام في بنائه وإعادة اعماره.‏‏

وأشار الياس إلى أن الهيئة تقوم بتقديم المساعدات والمعونات العينية والمادية إلى المتضررين من الحرب على سورية مؤكداً أنه في كل زيارة للوطن يكون لديها مشاريع منها ما يخص الطاقة وتوفير التمويل اللازم لإقامة مشاريع صناعية واستثمارية في سورية وأخرى مشاريع لإعادة الإعمار.‏‏

وبين حسين الداوود رئيس اللجنة الإعلامية لهيئة الدفاع عن سورية في السويد أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع عن كثب على الواقع الحقيقي في سورية ونقله إلى الخارج ولتمكين الوفد من التنسيق والتعاون مع الإعلام السوري بمختلف مستوياته لأخذ المعلومة مباشرة من المصدر السوري، لافتاً إلى أن الأخبار التي يتم الحصول عليها بشأن سورية تنشر بثلاث لغات بالعربي والإنكليزي والسويدي بهدف ايصالها إلى أكبر شريحة في السويد ولاسيما الأخبار المهمة مؤكداً أن اللجنة ستكون البديل عن الإعلام الغربي لإيصال الحقائق إلى الرأي العام في السويد.‏‏

***‏‏

المشاركون لـ «الثورة»: أهم خطوات القضاء على الإرهاب هي كشف حقيقته وتعرية داعميه وفضح ممارسات الإرهابيين‏‏

وعلى هامش الاجتماع التقت «الثورة» عدداً من المشاركين حيث أكدوا أن مشاركتهم في هذا الاجتماع التأسيسي تنطلق من إيمانهم المطلق بضرورة وقوفهم إلى جانب الحق وإلى جانب الجهة الوحيدة التي تقف في وجه الإرهاب الممنهج والمنظم والمدعوم إقليمياً ودولياً، مشيرين إلى أن أهم خطوات القضاء على الإرهاب هو تعرية حقيقته وحقيقة داعميه والعمل على تجفيف المنابع التي يتغذى عليها من دول الجوار، وكذلك فضح ممارسات الإرهابيين التي تتخذ من الدين الإسلامي غطاءً لأعمالهم الإجرامية والإسلام منهم براء.‏‏

شيرازي: سورية باقية وستعود أقوى‏‏

وقال الدكتور مصطفى شيرازي المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق: هناك واجبات كثيرة علينا جميعاً تجاه خطر الإرهاب، أولاً: بيان أساس وجذور وجود الإرهاب لعامة الناس عبر الإعلام الملتزم والمقاوم.‏‏

ثانياً : توضيح كيفية تعزيز الصمود في وجه الهجمة الإرهابية حتى يزيدوا من مقاومة المقاومين لهذا الخطر الداهم.‏‏

ثالثاً: الإعلام الغربي وإعلام السلطة ذو لسانين، وعملهم يختلف عما يقولون، وعلى الإعلام المقاوم كشف هذا الكذب والنفاق للرأي العام الإقليمي والدولي.‏‏

وأوضح شيرازي أن جميع التحالفات والائتلافات الدولية التي شكلتها أميركا وحلفاؤها لم نجد لها أي أثر عملي في محاربة داعش والإرهاب، ومن هنا فعلى الإعلام المقاوم فضح هذه الأكذوبة الأميركية ووضع كل المعطيات والحقائق بين يدي الرأي العام حتى يكتشف بنفسه زيف هذه الإدعاءات وبطلانها.‏‏

وشدد شيرازي على أن انتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في الميدان تؤكد للقاصي والداني أن المقاومة منتصرة دائماً، وأن جهوزيتها عالية أمام أي خطر يهدد محور المقاومة.‏‏

وختم شيرازي بالقول:هم يريدون إنهاء سورية ولكن إرادة الله وإرادة الشعوب فوق إرادتهم، فسورية باقية وستعود أقوى وأفضل مما كانت عليه.‏‏

الأديبة خوري تحيي الإعلام السوري:‏‏

يسعى دوماً لإظهار الحقيقة‏‏

في حين أوضحت الأديبة كوليت خوري: أن الإعلام بدأ منذ بدء التاريخ على شكل إشاعة في القرية وتطور ليغطي اليوم الكرة الأرضية ويقود الناس، مطالبة بأن يكون للإعلام دور مساهم في تربية أطفالنا فوسائل الإعلام أصبحت مقيمة معنا كضيف لا يضايقنا وينسحب بكبسة زر وهو المعين الأول في مجال إظهار الحقيقة.‏‏

وقالت خوري: إن إعلام العالم ضدنا ولكن الحقيقة كالشمس لا يمكن حجبها وهنا أوجه تحية للإعلام السوري الذي يسعى دوما لإظهار الحقيقة، وعن هذا اللقاء أكدت بالقول: اللقاءات دائما مهمة والتعارف دائما مكسب والحوار ضروري، والإعلام قادر على الوقوف إلى جانب المواطن فيظهر له حقيقة ما يجري وحقيقة من يحارب الإرهاب أي أنه يقوم بدور التوعية.‏‏

وعما جرى في باريس مؤخرا من اعتداءات إرهابية أضافت: أنا ضد الإرهاب بكل أشكاله وأينما كان وأشارت إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد قال: إن الإرهاب سيرتد على داعميه وهذا ما يحدث اليوم في باريس، لافتة إلى أنها أخبرت أحد إعلاميي الوفد الفرنسي الذي يزور سورية أنها ضد كل إرهاب وضد شارلي إيبدو ولكن الفرنسي قال: إن هذه حرية صحافة فردت : أنها ضد قلة التهذيب والتقليل من احترام ديانات ومعتقدات الآخرين هي قلة تهذيب ولا تمت لحرية الصحافة بصلة.‏‏

صادقي: إعلام المقاومة إعلام‏‏

الحق والحقيقة‏‏

إلى ذلك اعتبر محمد صادقي معاون السفير الإيراني بدمشق اجتماع الأمانة العامة لشبكة دمشق الدولية.. «إعلاميون ضد الإرهاب» حركة مباركة وذلك أن دور الإعلام مهم في نقل الحقائق للعالم وأن العدو ينشر الأكاذيب عبر العالم وأن هذه الحركة مهمة في هذا الوقت الذي وصل فيه الإرهاب إلى الغرب، لذا يجب على الإعلام توعية الغرب بحقيقة ما يجري.‏‏

وقال صادقي: هذا الاجتماع خطوة إيجابية ونحن في محور المقاومة فخورون بها ونحتاج إلى المزيد من هذه الاجتماعات حيث للإعلام اليوم دور أساس في وجه ما يجري وخاصة ملف الإرهاب والتكفير لأن إعلام العدو يقوم بتغيير الحقائق وسوق الأكاذيب ولكننا في محور المقاومة نؤمن أن الله معنا فبعد خمس سنوات من الحرب على سورية، يصل الإرهاب إلى باريس وهذا يدعم ما حذر منه إعلامنا إعلام المقاومة إعلام الحق والحقيقة.‏‏

وأضاف صادقي: نحن ضد الإرهاب وضد التكفير فعلا أما هم فكاذبون فلو أغلقت تركيا والأردن حدودهما وتوقفت تركيا عن شراء نفط «داعش»، لما وصل الإرهاب إلى الغرب ليضرب في باريس ولما استغرق الأمر أكثر من شهرين أمام الجيش السوري ليعيد الأمن والأمان اللذان كانت تنعم بهما سورية قبل هذه الحرب الغاشمة عليها.‏‏

المصري: الإعلام المشبوه يروّج‏‏

لمخططات التنظيمات الإرهابية‏‏

وقال ياسر المصري– مسؤول دائرة الإعلام والدراسات- أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح الانتفاضة: الإرهاب لا وطن له ولا دين له وهو موجود بمسميات مختلفة، فكل إعلامي حر معني أن يكون له دور في محاربة الإرهاب، حيث أن الإعلام أحد الأسلحة الواجب استخدامها بشكل جدي وفعال.‏‏

وشدد المصري على أن خطوة اليوم تستحق التحية لأنها تحاول رعاية الإعلام في محاربة الإرهاب ليس التكفيري فقط بل كافة أشكاله بما فيه الإرهاب الصهيوني الأسود الذي ما فتئ يطول الأبرياء أينما كانوا في العالم. وقد عانى الفلسطينيون من الإرهاب الصهيوني منذ ما يزيد على ستة وستين عاما حيث ارتكب الصهاينة مجازر شتى بحق الفلسطينيين من كفر قاسم إلى دير ياسين إلى قانا وغيرها.‏‏

وأضاف المصري: الإرهاب الصهيوني موجود في منطقتنا لكن الإرهاب الحالي متمثلا بداعش وأخواتها هو ذات الإرهاب بأسماء وأدوات مختلفة لكن الهدف واحد وهو تدمير مقدرات هذه الأمة وتمزيقها إلى كيانات إثنية وقومية خدمة لمشروع الآمر الصهيوني الذي يعمل منذ سنوات عديدة على تمزيق أمتنا وتقسيمها، لذلك تعتبر خطوة اليوم الإعلامية خطوة في الاتجاه الصحيح والضروري لمقاومة الإعلام الآخر المشبوه الذي يقوم على الترويج لمخططات وأهداف تلك العصابات الإرهابية.‏‏

شريفة: سيأتي يوم ونحاسب‏‏

داعمي الإرهاب‏‏

بدورها أكدت عهد صبحي شريفة من مؤسسة ملتقى الأسرة السورية رئيسة مجلس الأمناء عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي السوري أن هذا المؤتمر هام جدا لتقوم شبكة دمشق الدولية بتوصيل حقيقة ما يحدث في سورية من إرهاب شرس وتوضيح الصورة لكل شرفاء العالم لمحاربة الإرهاب، فاليوم الإرهاب عندنا وغدا يمتد إلى أماكن أخرى، لذا على كل شرفاء العالم أن يكونوا يدا واحدة في وجه الإرهاب التكفيري وداعميه كشعب صامد وسنقف في وجههم وسيأتي يوم ونحاسب داعميهم.‏‏

وأضافت شريفة ان ما حدث في فرنسا مؤخرا يثبت أن من يصنع الشر سيكتوي بلهيبه وأود أن أوجه في هذا السياق تحية لكل الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري لإحقاق الحق ويجب أن يعرف العالم أجمع أن القرار سوري والخيار أولا وأخيرا للشعب السوري الذي صمد خمس سنوات في وجه الإرهاب.‏‏

ميدانـي: نحتاج لقمر صناعي خاص بنا‏‏

وقالت الدكتورة أيسر ميداني: كنت أقول دائما إننا نحتاج إلى قمر صناعي خاص بنا لا نكون فيه تابعين للقذرين الذين يديرون أقمار اليوم فيقصون قنوات مثل الفضائية السورية والعالم وبريس تي في وغيرها متى شاؤوا، حيث انهم اليوم يحظرون قناة الميادين لأنها تبنت خط المقاومة ووجدت قنوات لها مع أمريكا اللاتينية وفلسطين وسورية واليمن، لذلك أرى أن علينا الاهتمام أولا بقمر صناعي وطني وخاصة في ظل توافر الإمكانات الفنية والتقنية لكي نسمع صوتنا للدنيا بأكملها، أما الأولوية الثانية فعلينا العمل على أن يكون لدينا قنوات بلغات متعددة مستقلة وقوية.‏‏

وعن أحداث باريس قالت ميداني: ما جرى في باريس خطير جدا ويستعمل 100% ضدنا فهو برأيي مخطط ومدار ومدبر بقيادة داعشية صهيو أميركية، وكلنا يعرف أن داعش أداة خلقتها الإدارة الأميركية لضرب دول لديها سيادة ومستقلة برأيها السياسي، ولا تسير في الركب الأميركي مهما كانت الظروف والتضحيات.‏‏

زهران: زرع قيم الخير والسلام‏‏

لدى المتلقي‏‏

ويشير الاعلامي اللبناني سالم زهران الى أهمية العمل على مواجهة الأفكار الهدامة والتكفيرية بمشروع مضاد له أدواته ووسائله لتعزيز الانتماء الوطني وزرع قيم الخير والسلام لدى المتلقي.‏‏

عبد الساتر: علينا إقناع‏‏

الآخرين برؤيتنا‏‏

المحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر يرى ان وظيفة الشبكة تكمن في فضح زيف الإعلام المغرض ومحاولاته لتغيير الوقائع والأحداث، مؤكدا اهمية العمل بسرعة وبتنسيق أكبر مع الوسائل الاعلامية المقاومة كون الاعلام من أهم الاسلحة المستخدمة في المعركة الحاصلة في المنطقة.‏‏

وأضاف عبد الساتر ليس المطلوب منا الدفاع عن أنفسنا فحسب، بل علينا وضع الخطط التي نستطيع من خلالها امتلاك زمام المبادرة ونكون مؤثرين لا متأثرين، ونكون قادرين أيضاً على محاصرة كل المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلادنا في الكثير من العواصم الاستعمارية، كما علينا أن نتمكن من اقناع الآخرين برؤيتنا التي أساسها المقاومة والدفاع عن الحقوق والسيادة والاستقلالية.‏‏

الدليل: توظيف كل ما نملكه من خبرة‏‏

وعلم في محاربة الإرهاب‏‏

الصحفي المصري أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية بالأهرام العربي رأى ان الإعلام السوري يتطور منذ بدء الحرب على بلاده حيث بدأ بالدفاع واليوم هو في مرحلة الهجوم ويحشد القوى والقدرات الإعلامية لمكافحة الإرهاب مؤكدا ضرورة توظيف كل ما نملكه من خبرة وعلم وثقافة في هذا الإطار.‏‏

وقال الدليل: نحن قمنا في مصر بايصال رسائل إلى الرأي العام المصري تشرح الحقائق التي تجري على الساحة السورية، مضيفاً: يجب العمل على أن يتفهم الرأي العام العربي أن هناك حرباً تشن عليهم لمجرد أنهم عرب.‏‏

وبين الدليل أن كل من لديه مشكلات داخلية في الغرب مثل فرنسا وبريطانيا وأميركا عمل على تصنيع إرهاب وصدره إلى البلاد العربية، فالإرهابيون الموجودون في سورية والعراق ينتمون لأكثر من 100 دولة حول العالم.‏‏

هانـي: الإرهاب تحول‏‏

إلى ورقة في لعبة الأمم‏‏

ومن المغرب العربي يعتبر الكاتب والمحلل السياسي ادريس هاني ان الارهاب تحول الى ورقة في لعبة الامم وبالتالي كان لا بد ان يصل الى النقطة الحاسمة وهي الحرب، معتبرا ان سورية صمدت بخلاف دول اخرى اطاح بها الارهاب بل هي انتصرت على الارهاب الذي يضرب اليوم عمق اوروبا.‏‏

ويبقى تطوير الاداء الاعلامي بما يتناسب مع حجم التهديدات الارهابية وامكانية الحصول على المعلومات ووجود تعريف واضح وصريح لماهية الارهاب اهم التحديات امام وسائل الاعلام في المرحلة القادمة.‏‏

قصير: مهمة الشبكة التنسيق‏‏

بين الصحفيين أينما كانوا‏‏

عبد الله قصير رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية قال: لقد كان المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد في تموز بداية لاجتماع والتقاء الإعلاميين الذين يتفقون على ضرورة العمل في الساحة ضد الإرهاب، وكان هناك تواصل مع وزارة الإعلام السورية ومع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية وتم الاتفاق على إطلاق شبكة دمشق الدولية.‏‏

وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على كل التفاصيل الإدارية والآليات التنسيقية للبدء بتوسيع هذه الشبكة لتشمل إعلاميين من كل أنحاء العالم.‏‏

وأوضح قصير أن مهمة هذه الشبكة هو التنسيق بين الصحفيين أينما كانوا، وتزويدهم بالمعلومات والمعطيات حول الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.في منطقتنا وخاصة سورية ولبنان والعراق ومصر الخ..، وبالتالي يصبح هناك مجال لكل صحفي أن يقوم بواجبه الإعلامي لمواجهة الإرهاب من خلال المعلومات والوثائق والصور التي توفرها الشبكة، خاصة وأنه سيتم تأسيس موقع لها على الإنترنت.‏‏

عيسى: سورية قوية بقائدها وجيشها‏‏

من جهته قال سمير عيسى من مؤسسي رابطة المغتربين السوريين في السويد: إن الإعلام الذي يتواجد في هذا الاجتماع هو الإعلام الصادق النابع من القلوب الصادقة وهو على عكس الإعلام المأجور الذي يخدم أعداء الأمة العربية، مضيفاً وليسمع بعض الأعراب أن الشعب السوري هو الذي اختار قيادته، ونقول لعادل الجبير بالفم الملآن لا تهدد لأن تهديدك مردود عليك ولن تستطيع تنفيذ تهديداتك، فسورية قوية بشعبها وجيشها وقائدها.‏‏

علوش: المعركة العسكرية لا يمكن‏‏

فصلها عن المعركة الإعلامية والثقافية‏‏

من جانبه يؤكد رئيس جمعية مناهضة الصهيونية في الاردن الدكتور ابراهيم علوش ان المعركة العسكرية التي يحقق الجيش العربي السوري انتصارات باهرة فيها بفضل تضحيات ابطاله وشهدائه لا يمكن فصلها عن المعركة الاعلامية والثقافية، وذلك لان الارهابيين التكفيريين القادمين لتدمير سورية وكل المنطقة محقونون بعقيدة تستبيح كل شيء، مبينا أن هذه الاستراتيجيات يجب ان تقوم بتحليل بارز لما نواجهه من مخاطر وتحديات، مشيرا الى اهمية الادراك الكامل بان هناك جهات دولية تروج للفكر الإرهابي منذ فترة طويلة وبالتالي نتعامل مع تراكمات.‏‏

قنديل: العالم بدأ يدرك خطورة الإرهاب‏‏

أما الإعلامي اللبناني ناصر قنديل فيؤكد أن العالم بدأ يدرك خطورة الارهاب الذي يمكن ان يمتد الى دول كثيرة ويعمل على تفتيت دول المنطقة وتفتيت المجتمع الواحد الى كيانات متقاتلة ومتحاربة وبالتالي الغاء الهوية الوطنية الجامعة.‏‏

تصوير عدنان الحموي وزياد فلاح‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية