تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترهل إداري في مؤسسات القنيطرة يستوجب التدخل!

مراسلون
الجمعة 2/11/2007
خالد محمد خالد

كثرت في الأونة الأخيرة الأحاديث عن تغييرات واسعة في المديريات والدوائر سوف تشهدها محافظة القنيطرة حتى أن الصحيفة الناطقة باسم المحافظة قد أكدت ذلك من خلال عنوان عريض أثار استهجان واستغراب الكثيرين عن تسونامي كبير سوف يطال مفاصل كثيرة في المحافظة.

وإن كان الجميع لا يرغب في التغيير من أجل التغيير أي عملية تغيير وجوه فقط دون الأخذ بالمؤهلات والإمكانية والأحقية فإن الظروف الحالية تتطلب أن يكون هناك تغيير جذري وشامل لكثير من المديريات بالمحافظة لأسباب كثيرة ويرى الكثيرون في محافظة القنيطرة أن عدداً من المدراء أصابهم التكلس الوظيفي ولابد من ضخ دماء شابة وجديدة في مفاصل العمل الأساسية من أجل تحديثه وتفعيله والاستفادة من المهارات الحديثة والدخول في عملية الادارة للارتقاء بالمستوى الوظيفي إلى أعلى درجاته ما يؤدي إلى رفع سوية العمل والخدمة الافضل حيث إن الجهاز الإداري الحالي قد ترهل وفقد حيويته وأصبح يتعاطى مع الأمور والأعمال بعيدا عن الاتجاهات والابداعات الخلاقة وتوقف عند حدود الروتين الممل وأصبح يتعاطى مع الادارة من منطلق ( القرف) وأصبح ينظر إلى وضعه على أنه خارج إطار المحاسبة وينظر إلى مرؤوسية بنظرة فوقية وباتكالية ويتعامل مع القضايا الادارية بدون رقابة مطلوبة ما يؤدي إلى انفلات العمل وخروجه عن مستوى السيطرة المطلوبة للأداء الأفضل.‏

ولابد أن نستشهد هنا من دراسة أعدتها محافظة القنيطرة عن الصعوبات والمعوقات للعمل الاداري والتي تمثل مشكلة حقيقية ضمانا لأداء إداري حديث ومعاصر يمنع الهدر في الجهد والوقت والمال على الدولة والمواطن معا ونقتطف بعض ما أوردته هذه الدراسة من معوقات:‏

نبني الفلسفة التقليدية للإدارة والبيروقراطية وغياب الميدانية والمشاركة في الإدارة- الروتين والتعقيد في آلية العمل الاداري- عدم الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية والمادية والتنظيماتية والمعلوماتية في الادارة بالشكل الأمثل, عدم قيام بعض الادارات بوضع الاهداف والخطط الدائمة والطارئة للادارة والالتزام بها, غياب المحاسبة من خلال الاشراف الفعال والرقابة المستمرة- المركزية الشديدة في بعض الادارات والفردية وغياب عقلية المؤسسة في اتخاذ القرار- عدم ربط الادارة بالعملية التنموية وأخيرا عدم توافر الاهلية والكفاءات اللازمة للإدارة الحديثة لدى بعض الادارات .‏

هذه بعض من الصعوبات والمعوقات التي تقر بها محافظة القنيطرة والسؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرين, لماذا التأخير في معالجة هذه المشكلات و التخلص منها بإزالتها ولماذا لا يتم التعاطي بصورة جدية مع هذه الصعوبات خاصة وأننا عرفنا المشكلة وأسبابها ونتائجها من أجل ضمان أداء إداري حديث فيه مصلحة الوطن والمواطن معا والسؤال الأخير الذي يطرح نفسه بقوة وهو لسان حال ابناء القنيطرة أما آن لبعض المديرين المترهلين أن يسقطوا? سؤال نضعه بين أيدي المعنيين لعل الايام القادمة تجيبنا عن هذا التساؤل!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية