أما العنف المعنوي فالرجال يتغنون به ولعلهم يجدونه نافذة للبحث عن شريكة أخرى دون المساس برجولتهم.
يقول د.عصام الخوري رئيس الطبابة الشرعية بدمشق:إن الرجل الذي يتقد م بشكوى لعنف يمارس ضده يدعى الرجل الجريء والحالات قليلة جدا,فجميع حالات العنف الأسرية التي يتم فيها تقديم شكوى تعرض على الطبابة الشرعية والعنف يتناول جميع أفراد الأسرة لكن بنسب متفاوتة وتبقى النسبة الأكبر للمرأة وحالات العنف ضد الرجال من قبل الزوجات قليلة, ولا يصل إلى الطبابة الشرعية إلا القليل القليل .
حيث تتم مشاهدة حالتين أو ثلاث حالات سنويا وهذا العدد لا يمثل الحقيقة كون الرجل يتقدم بشكوى بشكل أقل بكثير من المرأة لأن المجتمع لا يتقبل فكرة أن الرجل يضرب من قبل زوجته وبالتالي هو عيب اجتماعي لذلك غالبا ما يتكتم الرجل عن مثل هذا الأمر.
( شهادة مرض نفسي)
تقول المحامية سوسن المسالمة حول قضية العنف ضد الرجل:إن بعض النساء يلجأ إلى شهادة ( مرض نفسي) لتخفيف عقوبة العنف كما ويتعدد العنف الممارس ضد الرجل من قبل المرأة واذكر مثالا:إن زوجة قامت بضرب زوجها عندما أغاظها إثر نقاش فضربته, ما تسبب له بشرخ في رأسه أدى إلى نزف خارجي وقضيتهما وصلت إلى المحاكم فلجأت الزوجة إلى إحضار شهادة مرض نفسي لتخفيف العقوبة.
( المرأة ترد الصاع صاعين)
وتبدي منال قدسية 27 سنة رأيها حول قضية العنف ضد الرجل قائلة :
لا أتصور نفسي أمارس عنفا ضد الرجل لأني لست ندا له لكني أذكر أن إحدى جاراتنا كانت تمارس العنف ضد زوجها عندما ينشب خلاف بينهما وترد الصاع صاعين.
(العنف نتيجة البعد
عن القيم الإنسانية)
وتقول الآنسة مريم رديني (مدرسة):إن ضرب المرأة للرجل أو العكس نتيجة البعد عن القيم الإسلامية والإنسانية وقلة الوعي فالإنسان امرأة كان أو رجلا يجب أن يضع هدفا في حياته من الزواج والصبر هو أهم ركيزة في الحياة الاجتماعية . ويقول الباحث التربوي عبد العزيز الخضراء حول قضية العنف ضد الرجل:إن أسبابه تعود إلى:
1- رد فعل ضد عنف الرجل ,وهذا غالبا ما يحصل عندما يمارس الزوج عنفا قاسيا ضد زوجته فترد عليه عنفا في مستواه أو أقل منه كما ويعود ذلك للتركيبة النفسية للمرأة حيث إنها تعامل بقسوة في طفولتها وأثناء شبابها.
2- المرأة العنيفة التي تتزوج بزوج ضعيف الشخصية وبحكم أنها تتحمل مسؤولية البيت والأولاد قد تدفعها هذه المسؤولية إلى الطغيان واستعمال العنف لأنها تقلدت مكان الرجل.