|
الرجال يصابون بسرطان الثدي أيضاً..مليون إصابة نسائية يتم اكتشافها في العالم و 392 بسورية سنوياً مجتمع وقد ناب عن المهندس ناجي عطري الدكتور ماهر حسامي وزير الصحة وحضر د.بشار الشعار وزير الدولة لشؤون منظمة الهلال الأحمر السوري ومحافظ حلب د. تامر الحجة ورئيس جامعة حلب د. محمد نزار عقيل وأكثر من 200 طبيب وطبيبة من كافة المحافظات السورية و 41 طبيباً ومشاركا فرنسياً من لبنان وتونس مركزان بحلب والحسكة بداية تحدث د. حسامي وزير الصحة أشار إلى أنه تم افتتاح شعبة بمشفى تشرين الجامعي باللاذقية للسرطان وأن وزارة الصحة تخطط لمركزين للأورام واحد في حلب انتهى العمل البنائي فيه ويحتاج للإكساء والتجهيزات وتعمل الوزارة مع المفوضية الأوروبية للحصول على قرض منفصل لهذا الموضوع, أما المركز الثاني فهو بمحافظة الحسكة ليخدم المنطقة الشمالية الشرقية, وقد شدد د. حسامي على أهمية العمل المشترك في البرنامج الوطني الذي تسعى الجمعية السورية لأمراض الثدي لأن تعمل فيه في القطر , وقال إن كافة مراكز وزارة الصحة بالمحافظات السورية منذ الآن ستسقبل جميع المرضى من النساء اللواتي يردن إجراء تصوير ماموغرافي للثدي مجانا حيث يوجد الآن 45 جهاز ماموغراف للتخديم وسيتضاعف العدد بالخطة القادمة أما د. ياسر صافي علي رئيس المؤتمر والأمين العام للجمعية السورية لأمراض الثدي وأمين عام الجمعية الفرانكوفونية لأمراض الثدي فقال: لقد شمل المؤتمر عدة قضايا أساسية تدعم توجهنا في الحملة الوطنية لمكافحة آفات الثدي في سورية أبرزها: تشخيص آفات الثدي السرطانية تحت السريرية, التوافق الشعاعية والتشريحية المرضية في تشخيص آفات الثدي قبل السرطانية وأسباب الأخطار في تشخيص سرطان الثدي. الأسس المعالجة لسرطان الثدي مع أسس العلاج التجميلي دراسة للتجربة الفرنسية والتونسية وأسس الكشف المبكر عن سرطان الثدي وفي هذا الإطار أريد أن أشدد على أهمية وصولنا إلى مفهوم ثقافة الكشف المبكر عن أمراض الثدي خلال الحملة الوطنية التي تقوم بإجراء ماموغرافي للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين بحيث إننا نستطيع أن نكتشف المرض قبل أن يصبح حجمه 1سم3 وبذلك يمكننا أن نقلص نسبة الوفيات مع دوام التجربة واستمراريتها للمرحلة القادمة إلى حوالي 20-30% سيحصلن على الشفاء التام طالما أنه أصبح هناك وعي لأهمية الاستقصاء المبكر فنكون في المسار الصحيح ونؤكد هنا أن العمل في الحملة الوطنية يجب أن يترافق مع مشاركة كافة الفعاليات الوطنية الحكومية والأهلية والجمعيات الخاصة التي تعنى بصحة المواطن والاتحاد النسائي وطلبة سورية ناهيك عن وزارت الصحة والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل والتربية. نريد أن نعمل معاً لمواجهة أكثر السرطانات انتشاراً في العالم وسورية وهو سرطان الثدي حيث تم اكتشاف أكثر من حالة يومياً حيث إن عدد الحالات المكتشفة حديثاً في سورية تجاوز ال 392 حالة ففي عام 2005 تم إحصاء وتسجيل أكثر من 1200 إصابة في مركز الطب النووي بدمشق. اللافت للنظر في سورية أننا نكتشف حالات إصابة بسرطان الثدي لفتيات أعمارهن تقل عن الثلاثين وأحياناً عن العشرين فلدينا بعض الحالات لفتيات بعمر 17 و 23 و ... ما يدل على أهمية الوعي للأسرة والمجتمع للتعاون معنا في المتابعة المبكرة والانتباه لأي تغيرات محتملة ولا يجب هنا أن تصبح التغيرات ظاهرة حتى نراجع الطبيب بل نتابعها بفحوص دورية للاطمئنان على الأقل كل سنتين مرة. الهدف من الحملة الوطنية أخيرا ايجاد نظام علمي عملي قابل للكشف المبكر عن آفات الثدي وتأسيس مركز متطور ومتخصص لمكافحتها والاستقصاء المبكر عن آفات الثدي. البروفسور دومينيك غرور فرنسا وهو خبير بسرطان الثدي فقد قال: معظم حالات سرطان الثدي تنتقل من الأقنية اللبنية بالثدي ومهما كانت تسمية الحالة فهي تبدأ بالظهارة أو القنوات وإن سرعة تطور وزيادة حجم الورم مختلفة من حالة لأخرى قد تكون مدتها عدة أسابيع أو عدة سنوات وهناك ضبط للصور الماموغرافية كل ستة أشهر للحالات التي نشك بأمرها. وإذا لم تتطور الصورة بعد المراقبة فهذا لايعني أن نترك الأمر فأحيانا يكون التطور بطيئا. - أما د. أنس شبيب اختصاصي في الأشعة من فرنسا وهو سوري الأصل قال: الثدي هو عضو الأمومة والمغذي للطفل وهو عضو الجنس أيضا لكن رغم كل وظائفه فهو يصاب بالسرطان ويجب متابعة الحالات المختلفة التي تصاب بمراقبة منتظمة وتوضع السيدات في كل منطقة ضمن برنامج وطني كما يحصل في فرنسا, لم نصل إلى مرحلة تجعل الأمر إجباريا مع أنه بقدر إدراكنا لأهمية الأمر نستغرب أن هناك سيدات يهملن أنفسهن بينما عشرات الآلاف من السيدات في كل منطقة سواء بباريس العاصمة أم المناطق الأخرى يخضعن لبرنامج مراقبة ومتابعة صحية وهذا ما نسعى لأن نتفق به مع المعنيين بسورية بشأن آفات الثدي. -د. سهيل سمعان وهو من أهم اختصاصيي الأمراض السرطانية في سورية ونائب رئيس جمعية أمراض الثدي قال: يشكل سرطان الثدي مشكلة صحية كبيرة حيث تشخص مليون إصابة جديدة سنويا في العالم كما أنه أكثر السرطانات شيوعا عند النساء في سورية والعالم والمعدل الوسطي للإصابة بسورية هو 47 سنة بينما هي 60 سنة بالغرب ونسبة الإصابة تحت سن الأربعين تبلغ بحدود 25% بينما هي 8% فقط بالغرب إضافة إلى أن سلوكه في نسائنا أكثر عنفا وتطورا بسرعة. وبما أن معظم الحالات تكتشف من قبل المرأة فيجب توجيه الجهود لتثقيفها بالمعرفة والوعي بالدرجة الأولى وقد نشأت الجمعية السورية لأمراض الثدي لتدعم المرأة وتعطيها: - الإرشاد والتوعية بالكشف المبكر عن أمراض الثدي, تقييم واقع سرطان الثدي بسورية والتعاون مع الجمعيات محليا وإقليميا ودوليا ونشر المعرفة حول هذا المرض . - الدكتورة بياتريس بارو - فرنسا, تحدثت عن التجربة الفرنسية التي انطلقت عام 2001 وتم العمل بها جديا عام 2004 ويقوم مبدأ عملها ضمن مركز وطني ينسق أعمال كافة المناطق الفرنسية عبر إدخال السيدات في عمر 50-74 ضمن البرنامج الوطني لمكافحة سرطان الثدي بإجراء ماموغرافي كل سنتين مرة وتتم قراءة الصورة قراءة أولى من أطباء مختصين لديهم مهارة خاصة ويقرؤون ما لايقل عن 500 صورة ماموغراف سنويا ثم هناك قراءة ثانية للصورة من قبل أطباء مختصين أكثر لديهم خبرة بقراءة مالا يقل عن 2000 صورة ماموغرام سنويا وتم تحويل كافة الصور والنتائج إلى المركز الوطني ليقوم بأخذ العينات واستبعاد المصابات من البرنامج الوطني لتصبح المتابعة لهن لصيقة أكثر أي كل عدة أشهر وليس كل سنتين. -د.الراضي حمزة من تونس تحدث عن التجربة التونسية باعتبار تونس أول بلد عربي عمل ضمن حملة وطنية لمكافحة آفات الثدي بدؤوا العمل بعام 2004 على خطا البدء بمنطقة مدينة تونس . ثم تعميم التجربة على كافة مناطق تونس وبقراءة أولى وثانية وثالثة إذا لزم الأمر للصور التي تعطي نتائج دقيقة لوضع كل امرأة. د. علي حسين محمد مدير مركز الأورام بحلب قال: قمت بدراسة إحصائية لسرطان الثدي في محافظة حلب وقد شملت الدراسة 3224 سيدة مصابة وجدنا بالدراسة أن تعداد الإصابات عام 2005 كان 1436 إصابة, وفي 2006 كان 1788 إصابة. عدد النساء المصابات .1526 عدد الرجال المصابين .1698 نسبة إصابة الذكور بحلب 0,58% وهي قريبة من النسب العالمية ونسب دول الجوار (مصر والأردن 50%, قبرص 0,30%). ولاحظنا بالدراسة أن الاصابات بالمدينة أكثر مما هي بالريف 36,4%, 56,5% مدينة. أخذنا العينات من مراكز ابن رشد -زاهي أزرق ومشفى الهندي دمشق حلب الجامعي ومخابر التشريح المرضي الخاصة. لاحظت بالنتيجة أنه لا وجود لأي أثر للكشف الباكر عن سرطان الثدي والنسبة 2% فقط وأغلب الاصابات كانت بمراحل متأخرة مع عدم اختلاف النسب مع النسب العالمية لكن لوحظ أن العمر الوسطي للإصابة عندنا هو 45 عاماً بينما هي 60 بدول الجوار. د. عامر صالح اختصاصي جراحة الثدي بسورية شرح آلية التعامل مع الثدي وكيف يتم استئصال الورم من الثدي المصاب دون أن يحصل تشويه ظاهري للثدي وكيف يتم التعامل مع النساء لدرء أخطار الإصابة بالثدي الثاني ودراسة الوضع العام لبقية أفراد الأسرة. د.لينا غابرو تحدثت أيضاً عن التشريح المرضي لأورام الثدي ود.ستنيز من فرنسا عن تشخيص آفات الثدي السرطانية. أما الدكتور فيرونيك بوتيه فقدم شرحاً لحالة مرضية درسها في فرنسا وطرح مجال علاجها للمناقشة مع الأطباء ضمن جلسة عملية وعلمية هدفها دعم وصقل المهارة الطبية لدى الشعاعيين والاختصاصيين. مجموعة من الاطباء المشاركين أكدوا أخيراً ضرورة الكشف الباكر وأهمية المؤتمر في بحثه لكيفية التشخيص العلاجي ودراسة الحالات المرضية بطرق علمية دقيقة وغير قابلة للخطأ إنما عبر فحوص دقيقة وأجهزة متطورة.
|