تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خطبة أنقذت حياة روزفلت

استراحة
الجمعة 2/11/2007
يمن سليمان عباس

في تراثنا يقولون :( من له عمر لا تقتله شدة) حقيقة نلمسها كل يوم وفي الطريق إلى كشفها نجد الأسباب التي تحول دون وقوع الحتف أمورا بسيطة لكنها في النهاية تنقذ حياة.

هي حادثة جرت مع أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية (تيودور روزفلت) عام 1912 عندما وصل القطار الذي كان يقله إلى محطة (الينوا) واستقبلته بالهتاف جموع غفيرة احتشدت في فناء المحطة تؤيد إعادة انتخابه رئيسا.‏

ثم استقل المرشح سيارة إلى أحد الفنادق حيث أوى إلى مضجعه وأرسل يستدعي طبيبا فقد كان يشكو التهابا حادا في حنجرته وبعد فحصه نصحه الطبيب بالامتناع عن إلقاء الخطب وضرورة الاستجمام لكن روزفلت رفض ذلك قبل أن تنتهي حملة الدعاية التي حضر من أجلها.‏

ثم نهض من فراشه وكتب خطابا طويلا استغرق عشرات الأوراق.‏

وفي اليوم التالي وضع الأوراق في جيب سترته وغادر الفندق متجها إلى الحفل الانتخابي ليلقي خطبته وفيما هو يهم بركوب السيارة أمام الفندق انطلقت رصاصة أصابت صدره فلم يأبه لها وأشار للسائق بأن يسرع إلى الحفل.‏

وجلس في المكان المخصص له وهو يغالب الألم ثم صعد المنبر وفتح معطفه فظهرت بقع الدم الحمراء على قميصه وقال:(أصدقائي أطلب إليكم أن تلتزموا الهدوء .. لقد أصبت بطلق ناري عند حضوري إليكم وما زالت الرصاصة في صدري لكنها لن تقتلني, لذلك يؤسفني عجزي عن إلقاء الخطاب الذي اعتزمت إلقاءه الآن).‏

وعلى الفور استدعيت عربة الإسعاف ونقلته إلى المشفى بين إعجاب الجماهير وتقديرهم.‏

وفي المشفى تم إخراج الرصاصة وقرر الجراحون أنه لولا أوراق الخطبة التي كانت في جيبه لما بقي تيودور روزفلت حيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية