تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مهرجان دمشق السينمائي.. محاولات سبقت كان وموسكو

استراحة
الجمعة 2/11/2007
محمد قاسم الخليل

يعتبر مهرجان دمشق السينمائي فرصة ممتعة لمتابعي الفن السابع إذ يتيح لهم مشاهدة أفلام ذات لغة سينمائية خاصة,

لا تعرض عادةعرضا تجاريا ,والأهم من ذلك انه وسيلة للتواصل الثقافي والحضاري بين المثقفين القادمين من مختلف دول العالم.‏

وعودة إلى تاريخ المهرجانات السينمائية نكتشف ان دمشق كانت السباقة إلى استضافة المهرجانات العالمية, وشهدت دمشق عدة محاولات لإقامة المهرجانات السينمائية ولو قيض لها الاستمرار لكان مهرجان دمشق السينمائي الأقدم على المستوى العربي و العالم الثالث,بل سبقت المحاولة المهرجانية الأولى في دمشق مهرجانات كبيرة مثل كان وموسكو.‏

كانت التجربة الأولى في إطار معرض دمشق الدولي وهو تظاهرة اقتصادية رغبت إدارته بإقامة عدد من العروض والحفلات الفنية, وقد شهدت الدورة الثانية للمعرض (مهرجان السينما العالمي ) وافتتح في الثامن من أيلول عام 1955 واستمر حتى نهاية الشهر, ومن تلك الأفلام التي عرضت فيه بنات الليل من مصر, طابور الجميلات من أميركا والأفلام الفرنسية ثورة الجسد, عشاق كارولين, وفيلم كوميدي لفيرنا نديل.‏

و كانت هذه العروض,حافزاً لإقامة مهرجان مقبول من النواحي التنظيمية والإدارية ونوعية الأفلام المعروضة وهذا ما تحقق في المهرجان السينمائي المرافق للدورة الثالثة للمعرض.‏

أقيم المهرجان برعاية رئيس الجمهورية تحت شعار (في سبيل الصداقة والتفاهم بين الشعوب) وقد افتتح مساء التاسع من أيلول ,1956 واعتبر أول مهرجان سينمائي متكامل يقام في الدول المستقلة حديثاً واشرف عليه المخرج صلاح دهني, وشاركت فيه ثلاث عشرة دولة هي مصر, الاتحاد السوفيتي , بريطانيا, رومانيا , بلغاريا, هنغاريا, الصين الشعبية, يوغسلافيا, ألمانيا الديمقراطية, الهند, بولونيا,تشيكوسلوفاكيا,والدولة المضيفة وبلغ عدد الأفلام المشاركة واحدا وعشرين فيلماً طويلاً وثلاثين فيلماً قصيراً, لكن إدارة المعرض ما لبثت ان وقفت موقفاً سلبياً من تبني المهرجان ولم توافق على الاستمرار,ومع ذلك كان المهرجان مناسبة مهمة تعرف فيها المشاهدون على نوعيات سينمائيةتختلف عن أفلام الصالات.‏

لم تكن العروض السينمائية المرافقة للمعرض هي الأولى من نوعها إذ سبق أن جرت محاولات مماثلة في المعارض السابقة, وكانت المحاولة الأكثر قدما في إقامة عروض سينمائية في نطاق معرض اقتصادي تعود إلى عام 1927 حين عرضت أفلام وثائقية إخباريةصورها بهجت المصري في إطار معرض دمشق الصناعي, وجاءت المحاولة الثانية في عام 1933 في نطاق معرض اقتصادي أقيم في مدرسة التجهيز الأولى ( جودت الهاشمي ), وعرض فيلم غادة الصحراء من إنتاج وبطولة الممثلة المصرية آسيا داغر وقد حضرت آسيا, وحضره وزير المعارف آنذاك نصوح البخاري وعدد من المسؤولين.‏

ويبدو مهرجان دمشق الدولي الأول لسينما الشباب الذي أقيم بين الثاني والثامن من نيسان عام 1972 التجربة الأهم المتقدمة على المحاولات السابقة لكنه كان الأول والأخير من نوعه إذ توقف ليبدأ التفكير بمهرجان أكثر شمولية وأوسع انفتاحاً على العالم الثالث, وبمبادرة من الدكتورة نجاح العطار تبنت وزارة الثقافة المهرجان وانطلق بصيغته الجديدة في عام 1979 ليقام مرة كل عامين ويستمر دون انقطاع أو ترهل وانتقل من مهرجان لقارات آسيا وأميركا اللاتينية إلى مهرجان يجمع على أرض سورية كل دول العالم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية