ولكن كل ذلك لم يرهب الفنانين ولم يثنهم عن مواصلة العمل بتحد وإصرار لأن الحياة ستستمر وسورية لاتزال تتألق في المحافل جميعها وليخسأ من يراهن على هزيمتها.
واللافت في الأعمال الدرامية ظهور البطولات النسائية الأولى والحبكة الدرامية أوالتسمية التي تدور حولها من مثل «امرآة من رماد، طوق البنات، دنيا....».
ويبدو أن التنافس الأنثوي لم يقتصر على البطولات في الأعمال الدرامية فقط بل تجاوزه إلى أفق كان إلى عهد قريب حكراً على الرجال واقتحمته الفنانات بقوة وجدارة لتترك بصمتها ولمستها الناعمة على الأعمال سواء التلفزيونية منها أوالسينمائية فإن كانت المخرجة رشا شربتجي قد فتحت ذاك الباب وثبتت قواعدها فيه فإن العديدات من الفنانات قد وجدت في هذا المجال أفقاً أرحب للدخول في عالم الاخراج فكانت من المخرجات رويدة الجراح، واحة الراهب، إيناس حقي وليس آخرها الفنانة سلاف فواخرجي وريم عبد العزيز.
لقد حققت المخرجات السوريات نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بل إن البعض يرى بأنهن تفوقن على المخرجين في أعمال كثيرة وبدأن يزاحمن على الأعمال الدرامية حسب تعبير البعض.
وهذا لاشك يعطي مؤشراً إيجابياً لتفاعل المرأة ودورها الكبير في إعطاء تلك الصورة المشرقة عن المرأة السورية في المجالات كافة وتفوقها في ساحات الفن كما في ساحات العمل لتعتلي المنابر ولتتصدر في تفوقها المهرجانات متحدية كل الصعوبات.
الفنانة السورية استطاعت أن تكون سفيرة بلادها بتميزها وتفوقها وطموحها وكانت دائماً الصورة المشرقة لحفيدات عشتار التي نباهي بهن الأمم وشكلت جزءاً مهماً من نجاحات الدراما السورية فهل نمنحهن مزيداً من الثقة ومزيداً من الفرص لتحلق درامنا بجناحين من نجاح؟.