تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ويعلو أنين ( أم الألعاب ) !

مابين السطور
الثلاثاء 17-11-2015
حسين مفرج

بعد التألق الذي شهدته قوانا خصوصاً في الثمانينات والتسعينيات، والإنجازات التي سجلتها على مختلف المستويات, والعدد الكبير من النجوم الذي وصل إلى 45 لاعباً ولاعبة ضمن صفوف المنتخب الوطني،

عادت لتسجل تراجعاً ملفتاً وتبكي على فقدانها لأبنائها وتئن تحت وطأة الإهمال واللامبالاة , وتتعكز على لاعب واحد في مختلف نشاطاتها الخارجية، بالوقت الذي كانت توزع فيه لاعبين على مختلف الألعاب, كيف لا وهي رياضة أم الألعاب ؟‏

لاشك أن ما وصلت إليه قوانا من مستوى مترهل لا مسؤول لم يأت من فراغ، وإنما جاء كما يقول البعض نتيجة خلافات وغياب الخطة الواضحة للعمل، ما جعل قوانا تترنح بلاعب واحد في مختلف استحقاقاتها ,وهذا ما دعانا نسأل : هل يعود هذا الترهل والانحطاط الفني لعلاقة رمادية بين اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي ؟ أم يعود لعلاقة غير سليمة بين اتحاد اللعبة وكوادره وعدم قدرته على قيادة دفة اللعبة إلى بر الأمان !!‏‏

فأين نجوم اللعبة: النجم والمرهج والأذن والشقيقان الخيرات والأخوان الدهان وعيفان والحزوري وهمبرسميان ودرمش ومصطفى وغيرهم كثيرون؟ ولماذا هجر هؤلاء أم الألعاب؟ هل شعروا بالغبن وغياب التطور في ميداننا ومضمارنا ،ووصلوا لنتيجة مفادها أنه لا حياة لمن تنادي ؟ وأين خبراتنا التي كان يحكمها الخلاف ويجمعها طريق واحد همه تطوير اللعبة والارتقاء بها ؟ ما الذي حدث لبيت قوانا العامر لينام على بناء ويستيقظ على أنين ؟‏‏

إذاً قوانا تئن من وجع وألم نال منها سنوات لتصبح على حافة الهاوية, ولأنها رياضة أم الألعاب التي لن يأفل نجمها مهما حدث، ولن يغيب نورها مهما حاول البعض دفنها, ولأن ما تعانيه تتألم له جميع ألعابنا, لن نقفل ملف صاحبة الرياضة والريادة لتبقى أبواب النقاش مشرعة في الأيام القليلة القادمة مع مسؤوليها، لرصد الواقع ومعرفة المسؤول عن الواقع المتردي الذي وصلت إليه , وقبل إصدار أي حكم غير موضوعي على أي من كوادر قوانا أو مسؤوليها، لأن الجميع يعنينا ونحن على مسافة واحدة منه .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية