|
|
«سيفو» .. عمل سيمفوني بمناسبة الذكرى المئوية للإبادة السريانية الثورة ولأن الشعوب هي التي تسطر تاريخ البشرية فمنها من يكتبها بالسيف ومنها من يكتبها بأحرف من نور .. من هنا ولأن دم شهدائنا في الماضي والحاضر مازال ينمي فينا روح الامل بمستقبل أفضل,
قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالأمس بقيادة اندريه معلولي وجوقة مار افرام السرياني البطريركية العمل السيمفوني «سيفو « وذلك بمناسبة الذكرى المئوية الاولى للإبادة السريانية وذلك على مسرح الاوبرا في دار الاسد للثقافة والفنون. وقال قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني خلال الحفل: مع ذكرى الحركة التصحيحية التي كانت انطلاقة جديدة لبلدنا التي أصبحت محط أنظار الجميع, والذي جلب علينا كل هذا الشرور والدمار, نستذكر أن الانسان السوري الذي عمل منذ بداية التاريخ يستطيع أن يعمل من جديد وسوف تعود سورية افضل مما كانت عليه, ويتابع « «سيفو « هو لنتذكر كل الشعوب المقهورة والمظلومة في العالم, وبالأخص في سورية,
فالعثمانية التي قتلت السريان منذ مئة عام هي نفسها التي مازالت تقتل وتدمر في سورية لذا ننطلق من هنا كدعوة على وقف العنف وهذا الشكل من الابادة للناس, وأنا لدي كل الثقة والأمل بأبناء سورية وأفراد الجيش العربي السوري وكل من يقاتل ضد الارهاب فدماء شهدائنا لن تذهب سدى وستنهض سوريتنا من جديد. فيما تحدث قائد الفرقة السيموفنية أندريه معلولي عن العمل وقال: «سيفو» يعني بالسرياني السيف وهو دلالة على الطريقة الوحشية التي تمت بها المجازر, فقد تم كتابة هذا العمل خصيصا لهذه المناسبة من قبل شاب نمساوي يدعى «توماس اوسيل» وهو مزيج من الالحان السورية الاصيلة التي تم قولبتها ضمن القالب السيمفوني, والمفارقة أن هذا العمل يعزف للمرة الاولى في العالم وموثق من سورية, كما يشكل رسالة لجميع العالم بأنه رغم كل الظروف التي تمر بها سورية فقد تم تقديم عمل سيمفوني يحمل كل القيم والمبادئ التي يتعامل بها الشعب السوري بالأصل, ومازلنا نتقدم ونتطور ونقدم اعمالاً ابداعية. وقام مار إغناطيوس في نهاية الحفل بتقديم دروع تكريمية لبعض الذين تعبوا ليصبح هذا العمل واقعاً, وتم الاختتام بالنشيد العربي السوري, كما شهد الحفل حضوراً لافتاً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور.
|
|||||||||||||||||||||||||||
