وأعرب وزير الداخلية عن تقديره لمواقف جنوب إفريقيا وتفهمها للأزمة في سورية ووقوفها إلى جانب السوريين وقضيتهم ورفضها للتدخل الأجنبي وإرسال المسلحين من كل أصقاع الأرض لاستهداف سورية وشعبها ومقدراتها.
وأكد الوزير الشعّار أن سورية ماضية في مكافحة الإرهاب والصمود في وجه التيارات المعادية لها بكل مسمياتها والإصرار على عودة كل المناطق التي دنّسها الإرهاب إلى الدولة رغم الاستهداف الكبير لسورية أرضاً وشعباً ودولة مبيناً أن الشعب السوري يقف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد للمضي في مكافحة الإرهاب حتى التحرير وعودة الأمن إلى سورية وإعادة الإعمار.
وأضاف الوزير الشعّار: إن الكثير من الدول تفهمت أن ما يحصل في سورية إرهاب في وجه الدولة والشعب وهذا الإرهاب سيصيب الدول الداعمة له في وقت ما والأحداث الأخيرة في دول متعددة منها فرنسا تؤكد صحّة ذلك وهذا ما نبّه إليه السيد الرئيس بشار الأسد في أكثر من مناسبة.
وأكد اللواء الشعّار أن الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الشعبية وبدعم من الأصدقاء تقوم بدورها الوطني في حماية مقدرات السوريين، مشيراً إلى التقدم الكبير لقواتنا المسلحة في عدة مناطق من الأراضي السورية.
ولفت الوزير الشعّار إلى أن سورية مع كل مبادرة ايجابية تحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلالها وقرارها المستقل.
من جانبه أكد السفير بينفيلدت ثبات موقف جنوب إفريقيا تجاه الأزمة في سورية وأهمية مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله بكل الوسائل المتاحة مشيراً إلى الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية المسلحة.
من جهة ثانية أكد اللواء محمد الشعّار وزير الداخلية خلال لقائه أمس الضباط خريجي دورة تأهيل مسلكية أهمية التأهيل والتدريب العسكري والبدني والمسلكي والحفاظ على القيم والأخلاق ليكون ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي على المستوى الذي يؤهلهم لمواجهة الأخطار والتحديات وخاصة في ظل الأزمة والمؤامرة من بعض القوى العالمية التي تستهدف النيل من موقع سورية وشعبها ومقدراتها ودورها.
وأضاف الوزير الشعّار: ان التدريب عملية مستمرة لها بداية وليس لها نهاية توصل إلى المهارة وهي التي تعزز ثقة الفرد بنفسه وبرؤسائه وبالتالي تجعله دائماً جاهزاً لتنفيذ المهام التي يكلف بها ومكافحة الجريمة بكل أشكالها.
ودعا اللواء الشعّار الضباط إلى الاهتمام بمرؤوسيهم وتعزيز الانتماء الوطني وتحصينهم وتأمين الإرادة القوية بما يسهم في تنفيذ المهام المنوطة بوزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي بايمان وعزيمة أشد مشدداً على التمسك بالقوانين وتنفيذها بشكل جاد وأخلاقي دون تعسف بما يصون حقوق المواطنين وكرامتهم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وتعميق الإحساس بالمسؤولية وأن تكون المصلحة العامة أساساً للعمل.
ولفت الوزير الشعّار إلى ضرورة تعزيز هيبة الدولة من خلال الحضور النزيه والشجاع والقوي لعنصر الشرطة في الشارع وتأمين المواطنين وإشعارهم بالطمأنينة والقضاء على كل ما من شأنه أن يؤثر على ثباتهم ووجودهم بأماكنهم والحفاظ على ممتلكاتهم وأعراضهم وتعزيز إيمانهم بوطنهم ليكونوا الظهير القوي بكل الظروف.