أنه لو كان هناك تحالف دولي حقيقي لمحاربة الإرهاب وإرادة لوقف تمويله من بعض الدول الغربية وأميركا لما انتشر عالمياً.
وقال الحلقي : ما دعت إليه سورية منذ بداية الحرب الإرهابية عليها بضرورة وجود تحالف دولي لمحاربة الإرهاب والتصدي له وتجفيف منابعه ووضع حد للدول الداعمة له قد أثبت مصداقيته اليوم حيث بدأت تكتوي بنيرانه دول ساهمت في دعمه وجعلت بلادها ملاذاً آمناً له وصدّرت الإرهابيين إلى المنطقة العربية وخاصة سورية والعراق برعاية صهيو أميركية لافتاً إلى أن ما حصل في فرنسا من تفجيرات إرهابية نتيجة لعدم اكتراث الحكومة الفرنسية بأهمية محاربة الإرهاب باعتباره خطراً على السلم العالمي.
وأشار الحلقي إلى دور الإعلام الصادق والوطني والمقاوم في التصدي للإرهاب العالمي العابر للحدود من خلال تنبيه الرأي العام العالمي وحكومات الدول كافة بما في ذلك وسائل الإعلام العالمية من مخاطر انتشاره وتخريبه لعقول الأجيال وتشويشها مبيناً ضرورة ايجاد برامج إعلامية تسهم بالتصدي للإرهاب الذي عانت منه المنطقة العربية بدعم من أميركا و«إسرائيل» وبعض الأنظمة الغربية والعربية.
ورأى الحلقي أن ما صدر عن المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد بتموز يعد خطوة حقيقية ومهمة ومتقدمة على صعيد مواجهة الفكر التكفيري والتصدي له وتحصين المجتمع العربي والأجيال الشابة منه معتبراً أن متابعة المشاركين لنتائج ذلك المؤتمر وانعقاد اجتماعهم التأسيسي دليل على جدية واهتمام الإعلاميين.
وبيّن الحلقي أن الحكومة السورية تحارب الإرهاب بالتوازي مع وضع خطط وبرامج استراتيجية لإعادة بناء الإنسان بمشاركة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمجتمع الأهلي مجدداً تأكيده أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض والحاضنة لكل الأشقاء والأصدقاء والمدافع الحقيقي عن قضايا المنطقة وأن المؤسسة الإعلامية الوطنية السورية تصدَّت بكل مصداقية وشفافية واقتدار للحرب الإعلامية المضللة بالتعاون مع وسائل الإعلام الصديقة حيث استطاعت كشف زيف الإعلام الكاذب المضلل وإرسال رسالة للعالم أن ما تعانيه سورية هو حرب إرهابية كونية.
من جهتهم عبّر أعضاء الوفد عن ثقتهم بأن النصر سيكون حليف الشعب السوري وأن ما حصل في مطار كويرس ملحمة تاريخية تُسجّل للجيش السوري الذي أثبت صموده على مرِّ السنوات ووصفوا المقاربة الاقتصادية التي نهجتها سورية منذ بداية الحرب الإرهابية الكونية بالناجحة وأنها لا توجد في أغلب البلدان المستقرة، الأمر الذي ساهم في تعزيز مقومات صمود الشعب السوري والاقتصاد الوطني.
دمشق - الثورة- أمل معروف- راغب العطية:
ناشد مجلس أمانة شبكة دمشق الدولية (إعلاميون ضد الإرهاب) في نداء دولي المؤسسات الدولية العاملة في حقل الإعلام والناشرين والمنتجين والصحفيين ومديري الإنتاج ومنتجي الاخبار التوقف عن نشر أو بث أي مواد تصدر عن التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
كما دعا المجلس في النداء الذي أطلقه في مؤتمر صحفي عقد امس في ختام اجتماع الأمانة التأسيسي الأول كل محرري الأخبار إلى الالتزام بمفهوم مبدأ نسب المواطنين إلى وطنهم وليس إلى قومياتهم أو اثنياتهم باعتبارها بديلاً عن الجنسية الطبيعية (ما يفتح الباب لصراعات تمكن الإرهاب من تهديد الأمن والسلم في المجتمعات).
وشدد المجلس على ضرورة التوقف عن استخدام مصطلحات تم تطويعها لإسباغ شرعية سياسية على الإرهاب وأهمها مصطلح (المعارضة المسلحة) كونه يعطي شرعية للتطرف والعنف.
وفي معرض ردهم على أسئلة الصحفيين أكد أعضاء مجلس الأمانة في مؤتمر صحفي أهمية تفعيل دور الإعلام بمواجهة الفكر التكفيري والظلامي الإرهابي والارتقاء إلى مستوى العمليات الميدانية للجيش العربي السوري لافتين إلى أن المعركة الإعلامية هي معركة مصطلحات ومفاهيم الأمر الذي يقتضي مضاعفة الجهود والعمل بمسؤولية عالية.
وأشاروا إلى وضع مشروع إعلامي واستراتيجيات وآليات عمل لصياغة أساليب مواجهة الضخ الإعلامي المساند للإرهاب التكفيري ووضع سياسات إعلامية توضح خلفيات ومخاطر الفكر الإرهابي للرأي العام في المنطقة والعالم والربط بين ما يحدث في سورية وانعكاساته على الدول المجاورة لها والبعيدة عنها.
وبينوا أهمية التنسيق والتشبيك مع الإعلاميين في جميع الدول وبشكل ممنهج لإدراج التنظيمات الإرهابية على لوائح الإرهاب المعتمدة إقليمياً وعالمياً وتأطير الجهود وتوحيدها ضمن مسارات محددة بأهداف ومرتبطة بجداول زمنية.
ولفتوا إلى أنه تم وضع خطة عمل عامة تتضمن رصد الخطاب الإرهابي التكفيري والحجج التي يتذرع بها وطرق مواجهته إلى جانب إعداد تقارير فصلية وسنوية بحثية لتعميمها ونشرها في وسائل الإعلام كافة.
وفي تصريح للصحفيين عقب المؤتمر أكد الدكتور بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية بموسكو أهمية تأسيس الشبكة من أجل الوقوف بوجه الإرهاب ونشر المعلومات الحقيقية حول ما يجري في سورية بعيداً عن التضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية معرباً عن أمله في أن تتوسع الشبكة في عملها لتضم أكبر عدد ممكن من الصحفيين الأوروبيين ولا سيما بعد أن وصل الإرهاب إلى بلدانهم.
وكان أعضاء أمانة شبكة دمشق الدولية (إعلاميون ضد الإرهاب) ناقشوا بحضور وزير الإعلام عمران الزعبي صباح أمس قضايا تنظيمية للأمانة والهيكلية التنظيمية لها وخطة العمل والاستراتيجيات والسياسات العامة.