تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا تنفي التحضير أممياً لبعثة مراقبة.. قمة العشرين تنتهي من حيث بدأت.. وبوتين يحدد 40 دولة يتموّل منها الإرهاب.. وبعض «العشرين» منها..!!

سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 17-11-2015
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تمويل الإرهابيين في سورية يجري من أشخاص في 40 دولة بما في ذلك دول ضمن مجموعة العشرين.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في أعقاب مشاركته في قمة العشرين بأنطاليا أمس ان روسيا أظهرت خلال قمة العشرين أمثلة لتمويل الإرهابيين في سورية‏

من قبل أشخاص من 40 دولة بما فيها دول من مجموعة العشرين وان هذا الموضوع كان من المواضيع المحورية خصوصا بعد الاحداث المأساوية المتمثلة باختطاف ومقتل الناس في باريس.‏

وتابع الرئيس بوتين لقد ضربت أمثلة متعلقة بمعلوماتنا عن تمويل أشخاص من مختلف الدول لاقسام مختلفة من تنظيم داعش الإرهابي وحددنا أن التمويل يأتي من 40 دولة بما فيها من بعض دول العشرين وقدمنا معلومات عن قنوات تمويل الإرهاب وعرضنا عليهم صورا فضائية تظهر أبعاد اتجار داعش بالنفط.‏

وأضاف: اننا بحثنا هذا الموضوع مع نظرائنا خلال القمة وانني امل في أننا سنواصل هذا العمل الذي يكتسب أهمية بالغة لمكافحة الإرهاب. مؤكدا ضرورة وقف تجارة النفط غير الشرعية التي يمارسها الإرهابيون.‏

ولفت بوتين إلى انه عرض على المشاركين في القمة صورا من الفضاء، والطائرات تبين بوضوح تجارة النفط ومشتقاته غير الشرعية حيث تمتد قوافل السيارات والناقلات لعشرات الكيلومترات ويبدو ذلك كأنظمة أنابيب نفط.‏

ولفت بوتين إلى أنه تم بحث ضرورة تنفيذ مشروع قرار مجلس الامن الذي بادرت به روسيا الخاص بمنع التجارة غير الشرعية للاشياء الاثرية التي يستحوذ عليها الإرهابيون من المتاحف والمناطق التي يسيطرون عليها.‏

من جهة أخرى دعا بوتين إلى وقف النقاشات حول مدى فعالية النشاط الروسي والتحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة داخل سورية وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب وقال ان الوقت الان غير مخصص للحديث عمن كان فعالا ومن ليس فعالا والوقت الان ليس لاعتبار من هو أفضل ومن هو أسوأ ولماذا كانت التصرفات السابقة أقل فعالية أو أكثر فعالية.. يجب الآن النظر إلى الامام ويجب توحيد الجهود لمحاربة التهديد المشترك.‏

واشار الرئيس الروسي في هذا السياق إلى أن الطيارين الفرنسيين ضاعفوا في الاونة الاخيرة طلعاتهم العسكرية في سورية معتبرا أنه اذا نظرتم إلى كمية الطلعات التي نفذها الطيارون الروس في الفترة الاخيرة فسيمكنكم فهم كثافة العمل العسكري.‏

من جانبه اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه لا يتم في الوقت الراهن تحضير أي قرار في مجلس الامن الدولي لتشكيل بعثة مراقبة في سورية.‏

ونقلت روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله أمس انه لم يقترح أحد بعد مثل هذه الفكرة العملية ربما ستكون هناك حاجة لذلك خلال مرحلة ما.‏

من جهة ثانية اعلن غاتيلوف أن موسكو تسعى إلى اقناع شركائها في مجلس الامن الدولي بالقيام بخطوات مشتركة في مكافحة الإرهاب.‏

ونقلت روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله في اجتماع للجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية أمس: انه بمبادرة روسية تم تبني قرار حول وقف تهريب النفط واقرار بند بشأن تجارة الاثار مع التنظيمات الإرهابية.‏

وفي وقت سابق أمس أعلن أوليغ صيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون محاربة الإرهاب أن هجمات باريس وبيروت تؤكد ضرورة تشكيل تحالف فعال لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.‏

وأكد صيرومولوتوف أن روسيا تصر على ضرورة القيام بمحاربة الإرهاب تحت رعاية الامم المتحدة وقال ان استخبارات خمس دول شاركت في التحقيق قبل أولمبياد سوتشي بامكانية تهديد إرهابي. وأعلن صيرومولوتوف أن هذا التعاون أدى إلى احباط خطة لوضع قنبلة في طائرة.‏

في الاثناء قالت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: ان مفهوم ضرورة مشاركة روسيا في حل القضايا الدولية بدأ ينضج في الاوساط السياسية في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.‏

وأضافت ماتفيينكو في مقابلة أجرتها معها صحيفة ازفيستيا الروسية أمس .. انهم كما في أوروبا كذلك في الولايات المتحدة بدؤوا يفهمون أنه من دون مشاركة روسيا الاتحادية لا يمكن حل أي قضية دولية بشكل فعال مشيرة إلى أن الاحداث في أوكرانيا وسورية وضرورة تنسيق الجهود في محاربة الإرهاب هي تأكيد على ذلك.‏

بدوره اكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف ان روسيا ليست بحاجة إلى وضع قوانين اضافية من اجل مكافحة الإرهاب.‏

ونقلت وكالة تاس الروسية عن كوساتشيف قوله عقب اجتماع للجان الدفاع الدولية ان جهود بناء نظام امني لمكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي فشلت بسبب موقف بعض الدول التي تسعى إلى تسييس هذه القضايا لافتاً إلى ان مثل هذه المواقف خلفت عقبات اضافية وخفضت من فعالية هذا العمل وسهلت عملية توسع المنظمات الإرهابية.‏

من جانبه أكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية ان اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي باراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في انطاليا لا يشكل انعطافة في العلاقة بين الجانبين رغم انه بناء.‏

ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله انه سيكون من غير المنطقي اطلاقا توقع ان يؤدي اجتماع دام عشرين دقيقة إلى تحول وانعطافة في العلاقات الثنائية بين البلدين والاسهام في ترميمها مضيفاً ان هذه العلاقات لا تزال على ما هي عليه وكذلك الخلافات غير ان هناك تفاهما على انه لا يوجد بديل عن الحوار الروسي الاميركي وهذه حقيقة قاسية .‏

وحول اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي بنظيره رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ قال بيسكوف ان الرئيسين اعربا عن تضامنهما التام فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب مضيفاً انهما تبادلا وجهات النظر بشأن سورية وابديا التضامن التام والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب.‏

وتابع بيسكوف ان العلاقات بين موسكو وبكين كانت ولا تزال قوية تقليديا ما سمح باجراء عدد كبير من المشاريع المشتركة مشدداً على تعاون الجانبين في اطار مجموعة البريكس ومشروع يامال ال ان جي ورئاسة الصين المستقبلية في مجموعة العشرين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية