|
|
البرلمان الليبي يربط الحل السياسي بعدم ارتهان ميليشيا الوفاق... فشل اجتماع جنيف.. جولة مفاوضات جديدة 18 الجاري.. واشتباكات في طرابلس وكالات- الثورة فتمويل ودعم الميليشيات الارهابية بالسلاح وضخ المرتزقة الى الارض الليبية لم يكن من صنع النظام التركي وحده انما بالتنسيق بين الحليفين الاميركي والتركي . ففي سياق مساعيها لبث المزيد من الاكاذيب وتلفيق الاتهامات للجيش الوطني الليبي واطلاق تحذيراتها التي تخفي وراءها تدخلاً سافرا بالشأن الليبي ، حذرت السفارة الأمريكية في طرابلس،ممن اسمتهما طرفي النزاع الليبي من استئناف الأعمال القتالية. وزعمت البعثة الأمريكية في طرابلس، في بيان نشر عبر حسابها على «تويتر»، ، إن سفير الولايات المتحدة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، يحذر من تجدد العمليات العسكرية في ليبيا. وادعت السفارة الاميركية من خلال بيانها انها تشعر بقلق مما زعمت انها «التقارير الموثوقة « التي تفيد بأن هناك عمليات عسكرية هامة يتم التخطيط لها لتجديد المعارك من قبل الجيش الوطني وميليشيا الوفاق. بعيداً عن الدور الاميركي المشبوه والذي تسعى من خلاله واشنطن لتأزيم الوضع في ليبيا والسير على نهج القتل والتدمير الذي ينتهجه رئيس النظام التركي في ليبيا حالياً ، اعتبر البرلمان الليبي أن ظروف انطلاق الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين لم تنضج بعد وأن هناك ضرورة لمزيد من الاستعداد لهذه المحطة من أجل إحلال السلام في ليبيا . وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي، يوسف العقوري، ضرورة توفير الوقت الكافي لانطلاق الحوار السياسي في ليبيا، معتبرا أنّه من الضروري الاتفاق على من سيمثل البرلمان في هذا الحوار المرتقب الشهر الجاري بجنيف. وأضاف أن مجلس النواب الذي يحرص على اتخاذ قراراته بشكل ديمقراطي والتشاور مع جميع أعضائه، كان عليه أن يناقش عدة مقترحات لكيفية اختيار اللجنة التي ستمثله في الحوار السياسي، وهو أمر طبيعي ويحدث في جميع برلمانات العالم. وأشار إلى أن ذلك ينبع أيضا من التزام مجلس النواب تجاه الشعب الليبي وحرصه على المشاركة بفعالية وعدم تكرار أخطاء الماضي، وكذلك حرصه على تضحيات الشعب وأبناء القوات المسلحة الليبية التي بفضلها تم استعادة الأمن والاستقرار في أجزاء كبيرة من ليبيا. وأعرب العقوري، عن أسفه لأن مجموعة النواب الموجودة بمدينة طرابلس الخاضعة لسيطرة ميليشيا الوفاق قررت مقاطعة مجلس النواب بمقره الدستوري بمدينة بنغازي؛ ما ألحق ضررا بالغا بالعملية الديمقراطية. وأكد أن تلك المجموعة لا يمكن اعتبارها مجلسا آخر؛ لأن ذلك مساس خطير بوحدة مجلس النواب الذي يمثل رمزا سياسيا لوحدة ليبيا. واختتم العقوري بالقول إن المجلس يقدر مجهودات البعثة الاممية وهو حريص على دعم عملها وإنجاح توصيات اجتماع برلين، إلا أن طبيعة عمل المجلس النيابية والتشريعية تتطلب وقتا للقيام بالمهام الملقاة على كاهله. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن جولة المحادثات التي عقدت برعايتها في جنيف بين طرفي النزاع في ليبيا انتهت دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها دعت الطرفين للاجتماع مجدّدا في 18 شباط الجاري. وجرت المفاوضات في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور ومشاركة رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة. في السياق شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته بالقمة الأفريقية العادية الثالثة والثلاثون أمس على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلا إن الحل السياسي وحده ما سيجلب السلام للشعب الليبي. وأضاف غوتيريس أنه يتعين وضع حد للصراع في ليبيا، مشيراً الى اننا وضعنا إطار شراكة جديدة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتنسيق جهودنا المشتركة بشكل أفضل، لافتا إلى أن اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول ليبيا والذي انعقد أخيرا في برازافيل عاصمة الكونغو، خطوة إيجابية في المسار الصحيح. ووسط المعطيات التي تشير الى استمرار ميليشيا الوفاق بتعطيل اي حل سياسي للازمة في ليبيا ،أفادت مصادر عسكرية ليبية في العاصمة، طرابلس، أمس اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، يسمع صداها في عدة مناطق جنوب طرابلس, كما نفذ الجيش الوطني الليبي أمس الاول عملية تقدم ناجحة في مدينة القرابوللي «60 كم» شرق العاصمة الليبية طرابلس. وقال مصدر عسكري ليبي : إن وحدات من اللواء التاسع مشاة سيطرت بعملية نوعية مفاجئة على منطقة الرواجح الواقعة جنوب المدينة، بعد أن اشتبكت مع مليشيات حكومة الوفاق وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وأجبرتها على الفرار. وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش بسيطرتها على منطقة الرواجح، باتت قريبة من الطريق الساحلي الاستراتيجي الذي يربط العاصمة طرابلس بمدينة مصراته. وشهدت منطقة القرابوللي خلال الشهور القليلة المنصرمة عمليات خطف وقتل لموئيدي الجيش الوطني الليبي من قبل مليشيات حكومة الوفاق ، كان آخرها يوم الجمعة الماضي ، حين عثر على جثة المواطن الليبي مجد أحمد عبد القادر، من سكان منطقة عين زارة، الذي قتلته المليشيات في المنطقة.
|
|||||||||||||||||||||||||
