ما يعني أنه لو فاز فيه سيقترب ليقلص الفارق مع تشرين إلى ثلاث نقاط فقط. ولكن جمهور البحارة وهم الذين تميزوا في المواسم الأخيرة، يتفاءلون ولكن بحذر، ففريقهم في المواسم السابقة كان ينافس حتى الأسابيع الأخيرة ثم يضيع كلّ شيء، ولهذا يريدون من فريقهم الاستمرار والمتابعة والفوز باللقب بعد طول انتظار.
وفريق تشرين الذي جمع ثلاثين نقطة من 13 مباراة خاضها في الذهاب، كان الفريق الأكثر تكاملاً وانسجاماً، وبالتالي استحق هذه الصدارة وبجدارة، والأرقام تؤكد هذا الكلام.
فقد حقق الفريق 18 نقطة من المباريات التي لعبها على أرضه، وفقد ثلاث نقاط فقط بسبب الخسارة في مباراته أمام الوثبة، وكانت الخسارة الوحيدة للفريق. وحقق تشرين 12 نقطة خارج أرضه من أصل 18 نقطة، بفوزه في ثلاث وتعادله في مثلها.
وفي الحديث عن مسيرة الفريق بالذهاب نجد أنه حقق سلسلة انتصارات بلغت 4 انتصارات متتالية بين المرحلتين السادسة والتاسعة، وحافظ أحمد مدنية حارس المرمى على نظافة شباكه في 7 مباريات، 4 منها خارج أرضنا، وهو الذي لعب مباريات الذهاب كلها. وعلى صعيد الهجوم كان هجوم الفريق أولاً برصيد 22 هدفاً منها 16 على أرضه، وأربعة من ركلات جزاء نالها الفريق على أرضه، ولكن كنسبة مئوية وغلة أهداف يمكن القول إن الأهداف قليلة عموماً، إذ بلغ معدل التهديف 1,69 هدف للمباراة الواحدة وهي نسبة ضعيفة، مع الإشارة إلى أن الفريق لم يسجل في أربع مباريات، واحدة منها على أرضه. وقد تصدر محمد مرمور لائحة هدافي الفريق برصيد 7 أهداف، واحتل المركز الثالث على لائحة هدافي الدوري بفارق 4 أهداف عن الواكد مهاجم الجيش.
وبالنسبة للدفاع حل في المركز الثاني بفارق هدف عن الوثبة حيث تعرض الفريق لسبعة أهداف فقط منها 5 على أرضه، والنسبة نصف هدف تقريباً في المباراة. ويسجل لفريق تشرين أن لاعبيه لم يتعرضوا للطرد في المباريات الـ 13، وبالمقابل 30 بطاقة صفراء مناصفة بين داخل الأرض وخارجها. وفي الأرقام التي تخص اللاعبين كان هناك ثلاثة لاعبين لعبوا المباريات الـ 13 كاملة هم أحمد مدنية ومحمد مرمور وعبد الرزاق المحمد. وكان أكثر اللاعبين تعرضاً للإنذارات خالد كردغلي، حسن أبو زينب، ونديم صباغ، وحصل كل منهم على 4 بطاقات صفراء.
بقي الإشارة إلى أن الفريق يدربه الكابتن الخبير ماهر بحري، الذي عرف كيف يوظف إمكانات لاعبيه ويقود الفريق إلى هذه النتائج المتميزة.