وقال بوتين في برقية تهنئة أمس للدبلوماسيين الروس بمناسبة عيد «الدبلوماسية الروسية» إنه لهذا الغرض يجب أن نستخدم مواقفنا بالكامل في مجلس الأمن الدولي والفرص التي تتاح لروسيا من خلال رئاستها الحالية في منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس والمشاركة في مجموعة العشرين وأبيك وغيرها من الهياكل متعددة الأطراف.
وأضاف إنه بفضل العمل الفعال للدبلوماسية الروسية تم تحقيق نتائج ملحوظة في تطوير التكامل الأوراسي والعلاقات الخارجية للمجموعة الاقتصادية الأوراسية وتعزيز العلاقات الحليفة داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي والتعاون مع الصين والهند وغيرهما من دول أوراسيا وأميركا اللاتينية كما تم رفع مستوى الحوار مع دول إفريقيا إلى مستوى جديد.
وأشار بوتين إلى أنه تم كذلك إحراز تقدم في جهود الحل السياسي للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وبين بوتين ضرورة تكثيف الجهود لضمان حقوق المواطنين الروس في الخارج وحماية اللغة الروسية والحقائق التاريخية حول «الحرب الوطنية العظمى».
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون انتهاج أساليب القوة العسكرية والضغوط الاقتصادية لتحقيق الهيمنة في العالم.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله خلال اجتماع احتفالي عقد بمناسبة يوم الدبلوماسي أمس إن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يأملون الحفاظ على الهيمنة العالمية ولا يزالون يعتمدون على أساليب القوة العسكرية والضغوط الاقتصادية متجاهلين حقائق العالم متعدد الأقطاب.
وأضاف: يستمرون في التفكير بروح المنطق القديم القائم على الاحتواء والخطوط الفاصلة والألعاب الجيوسياسية صفرية المحصلة في محاولة لإدخال النظام الغربي وإحلاله محل قواعد القانون الدولي المعترف بها عموما.
وأشار لافروف إلى أن روسيا وباعتبارها أحد المراكز العالمية الرئيسية تعمل على تعزيز الأسس القانونية للاتصال بين الدول وزيادة سلطة الأمم المتحدة والحد من التوتر الدولي.
وتواصل الولايات المتحدة سياسة العقوبات الاقتصادية كسلاح تشهره على الدوام في وجه الدول التي تعارض سياساتها وإملاءاتها في العالم وترفض السير في فلكها وتصر على الاستمرار في استخدام سياسة الهيمنة والعقوبات بشكل أحادي يخالف المواثيق الدولية.
من جانب آخر أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا ودول أخرى غير قانونية وتهدف إلى حماية مصالحها التجارية.
وتعليقا على تقارير بشأن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا على خلفية دعمها لفنزويلا اكد بيسكوف يوم أمس أن الولايات المتحدة ودولا أخرى تلجأ بشكل متزايد إلى العقوبات غير القانونية خدمة لمصالحها في التجارة الدولية والشؤون الاقتصادية وهذه ممارسات ضارة.
وشدد بيسكوف على أن موسكو تعارض بالتأكيد وبشكل قاطع مثل هذه الممارسات وتعتزم مراجعة هذه العقوبات غير الشرعية كل قضية على حدة وترد بالشكل الملائم.