من سمع نائب أردوغان وهو يقول إنه «سيلقن»
مخترقي القانون الدولي درسا ..بغض النظر عن حجم الدرس العسكري الذي تلقاه «السلطان» وحاشيته الإرهابية على أيدي الجنود السوريين وكسر «هيبة» الدولة العضو بالناتو ..من الذي يخرق القانون الدولي في إدلب؟!
هل نذكر أردوغان أنه يغزو أرضا ذات سيادة وينتهك حرمة كل القوانين باعتقال المدنيين بسيف «النصرة» ؟! وهل علينا أن نستحضر بيانات سوتشي التي تلزمه بفصل «الجولاني» عن ما يدعيه من «معتدلين» .. بل هل نفرد كل جرائمه من القتل والتشريد ولصوصية الآثار وآبار النفط في سورية حتى الاحتيال على نصوص «آستنة وسوتشي» !؟ الأكثر بجاحة أنه يسستنجد بقوات حلف الأطلسي للتدخل وإنقاذ صورته المتغطرسة!!
المعركة في إدلب عرت أردوغان تماما اليوم تجري بالقرب من حدوده الجغرافية ولا تنفعه كل جيوبه الإرهابية أو تعزيزاته وأرتاله العسكرية...المعركة تدور بالقرب من جدران «سلطنته» هناك حيث يسمع الأتراك في الداخل صوت سقوطه المدوي في إدلب وتبدد «الحلم العثماني»..وتلاشي صوت «الإخوان» فوق شجرة التصعيد وهو يستنجد تارة بالناتو وتارات بالتدخل السياسي الروسي ..
قد يجد «السلطان» من يسعفه لكن خسارته متعددة الأبعاد في إدلب ..فالمتزعم الأعلى للإرهابيين بدأ يسقط من المعادلات الإقليمية التي كانت تخشى مخالبه المتطاولة بإيديولوجيات التطرف ...ومحاصرته في الشمال السوري تعني الحجر السياسي الداخلي على رئيس النظام التركي الذي وسع صلاحياته على حساب دماء السوريين ..
إدلب ستعيد إردوغان لسرير «الرجل العثماني المريض»... فلا عجب إن انتحب وترجى وزاد بالتهديد والوعيد ..فالخسارة في سورية تعني خروجه من كل المنطقة، وسقوطه المؤبد داخليا وخارجيا !!