رحلة معرفية..«دار الـحـجـــر» ..يفتقد زواره!
الثورة منوعات الثلاثاء 11-2-2020 نوار حيدر لم تشفع له تلك الصخرة الغرانتية التي ترتفع عن سطح الأرض (35) متراً، فها هو «قصر دار الحجر» في اليمن يتعرض مرة أخرى للاعتداءات التي تطول الآثار خلال الحروب، وهو ليس أمراً جديداً يقوم به الغزاة،
فقد دُمِّر على يد الأتراك قبل ٤٠٠ سنة وأُعيد ترميمه في القرن الثامن عشر الميلادي ليكون قصراً صيفياً لملك اليمن الإمام المنصور علي بن العباس، على أنقاض قصر سبئي قديم كان يعرف باسم قصر ذي سيدان والذي بناه الحميريون عام ٣٠٠٠ قبل الميلاد.
القصر الذي يفتقد زواره منذ بداية الحرب الكارثية على اليمن...يبعد عن العاصمة صنعاء نحو ١٤ كيلومتراً يتكون من سبعة أدوار مقسمة إلى ٣٥ غرفة متناسقة في تصميمها مع التكوين الطبيعي الصخرة، ومدخل رئيسي يتكون من جدران ضخمة شيدت من الحجر الجيري الأسود، وباب من الحديد يرتفع عن الجدران قليلاً ويوجد أمامه شجرة «الطالوقة» التي يبلغ عمرها 700 عام...تتناغم فيه الزخارف الخارجية والنوافذ المنقوشة مع اللون الترابي للقصر، ويحيط به وادٍ تكسوه أشجار السفرجل والفرسك والعنب إضافة إلى أشجار الدوام العملاقة.
|