تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العربية...(ما بتفهم عربي)

فضائيات
الأحد 15/7/2007
م.م

لم تستطع قناة (العربية) المضي قدماً في ادعاء حياديتها تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز الماضي, فبدا مراسلها في لبنان (علي نون) أبعد ما يكون من حيادية المراسل ومهنيته,

على نحو لم يجد في الذكرى الأولى للحرب سوى تكرار العبارات الممجوجة ذاتها عن (الخسائر الكبيرة التي وقعت في لبنان, وكان من الممكن تفاديها), مؤكداً أنه (كان من الأجدى ألا يدخل لبنان الحرب, ولاسيما أنه كان يعد العام الماضي لحصد مئات الملايين من الدولارات من نحو مليوني سائح يفترض دخولهم مناطق الاصطياف اللبنانية), وقريباً جداً مما يردده معارضو خطوة حزب الله الاستباقية, راح ينقل (علي نون) صورة الدمار الذي لم يزل يعم معظم المدن اللبنانية, ويعيد توصيف صورة لبنان الجديد.‏

لا يبدو أن (علي نون) قد قرأ ما أورده تقرير (فينو غراد) عن الحرب, لا يبدو إنه يعير اهتماماً لكل ما يقال ويعترف به الإسرائيليون أنفسهم من أن الحرب كانت واقعة, ومعدة مسبقاً, وأنها أكبر من حرب لاستعادة جنديين, وأنهم هزموا...لعل مراسل العربية في لبنان, اكتفى بما صرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة , حين عبر أولمرت عن سعادته بالهدوء الذي يسود الحدود, ليدرك أن عدم دخول الحرب كان أجدى...في وقت ظل انتصار المقاومة عصياً على فهم هذا المراسل (الأمين), ثقيلاً على لسانه.‏

حال مراسل العربية في لبنان من حال قناته هي الأخرى لم تر في مقاومة حزب الله للعدوان الإسرائيلي, سوى أسراه في إسرائيل خلال الحرب الأخيرة, فسارعت إلى بث حصري للقاءات معهم قبل يوم من ذكرى الحرب, فما يبدو عربون تحية من أولمرت الذي منحته (العربية) فرصة ترميم ثوبه السياسي والعسكري المتهالك بالظهور عبر شاشتها في لقاء مع مراسلها في القدس قبل الذكرى بثلاثة أيام. وكانت العربية قد بثت على مدار هذه الأيام تقارير إخبارية تستعرض بانوراما أحداث الحرب وما سبقها على طريقة (دس السم بالدسم), فقدمت صكوك الغفران لدموع السنيورة, وأسقطت من ذاكرة استعراضها السابق الهجوم الكلامي الذي نال من حزب الله في تصريحات لقادة عرب.‏

ببساطة فقدت قناة (العربية) بوصلة مهنيتها, فبات من الطبيعي ألا ترى في انتصار حزب الله سوى خسارة مليوني سائح.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 15/07/2007 00:51

لم تفقد قناة العربية بوصلتها , بل هذه هي مهمتها بالأساس, فقد تابعت لفترة وبدقة فضائية العربية وجريدة الشرق الأوسط ووجدتهما بشكل مؤكد ومثبت الساحة الرئيسية لكتاب التأمرك ورهبان التثبيط العرب, فمهمتهما تيئيس المواطن العربي من ذاته وتهيئته لقبول السيناريو الأمريكي ولو لحد الصهينة, وبالتالي لاتطيقان أبدا أي مشروع عربي أو إسلامي في الممانعة أو المقاومة.

ابن الوطن |  muhannadali@hotmail.com | 15/07/2007 10:44

هذه قناة العبرية وليست العربيةلو انني مسؤل لطردت مراسلها بسورية واغلقت مكتبها من كثرة سمومها تجاه سورية

عمر صيداوي-مغترب سوري |    | 15/07/2007 14:22

الذي يعرف مدير قناة العربية على حقيقته لايستغرب شيئا من هذه القناة.. هذا المدير الذي يرى الأمور من نافذة صغيرة للبيت الأبيض عفوا أقصد البيت الأسود ليس همه الا أن يبث اليأس في النفوس العربية تنفيذا لتعليمات سيده بوش ومقالاته المليئة بالسموم في جريدة الشرق الأوسط أكبر دليل على وفائه للقضايا الأمريكية والصهيونية..مقالاته خلال الاعتداء الصهيوني على لبنان وبعده هي سموم أمريكية صهيونية..فتارة يهاجم سورية الصامدة وتارة أخرى المقاومات الشريفة فهو كأنه أمريكيا أو أن البيت لأسود استأجره ليقوم بذلك. أنا لست هنا بصدد تحليل جهود مدير قناة العربية في دعم رسالة العم سام فهولايشغلني كثيرا كقناته المأجورة وجريدته التي ينشر بها سمومه ولا أستطيع أيضا أن أطالبه بتخليه عن ولائه المطلق لتل أبيب وواشنطن،لكن أستطيع أن أطلب منه احترام-ولو يسير-لمشاعر الملايين من العرب!!

حيدرة |  fsd@yahoo.com | 15/07/2007 16:07

للاسف يا جماعة ....هذه هي قناة العربية ....منذ زمن ولكن الفرق الان انها لم تعد تستحي وانصحكم بابعاد اطفالكم عن هذه المحطة التي تبث السموم.... كيف لا بمحطة .... يغذيها الشعور بالحقد ع الشرفاء من العرب وكان امريكا جندت هذه المحطة المطيعة ....والتي لا يتابعونها في السعودية الا من اجل الاسهم؟؟؟ فقدت مصداقيتها ....بجدارة وباتت تحاول التشويه ....ولكن هيهات

nabil |  mmoon14@hotmail.com | 15/07/2007 23:49

قبل ان اعلق هل تسمحون للرأي الاخر او انكم فقط تسمحون لمن يوافقكم الرأي ؟

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية