وانقسمت تلك الأعمال بين مسح أثري في المنطقة الشرقية من محافظة درعا لمواقع تعود لعصور البرونز والحديد والعصور الكلاسيكية. وأسبار محدودة على حافة وادي الزيدي في مدينة درعا. بالإضافة للقيام بدراسة بعض الكسر الفخارية من المكتشفات السابقة للبعثة المحفوظة في مستودعات متحف درعا. شملت أعمال المسح الأثري عدة تلال تقع في منطقة اللجاة أبرزها: مليحة العطش التي تقع شمال مدينة ازرع. وهي عبارة عن تل متوسط الارتفاع من خلال الكسر الفخارية على سطح التل تشير إلى وجود استيطان خلال عصر البرونز الوسيط. تم تحديد السور الخارجي للتل والبوابة الشمالية وبركة في الجهة الشمالية الغربية. وتبدو أيضا قد شهدت استيطانا خلال العصور الرومانية والبيزنطية بدلالة النماذج الفخارية المترامية على أجزائها.
رسم الحد: في القسم الجنوبي من اللجاة تم تحديد بوابة في الجهة الجنوبية الغربية وتوثيق أساسات بيوت على أكروبول التل, تشير الكسر الفخارية فيها إلى استيطان خلال عصر البرونز الوسيط. رجم الطاحونة: ويقع ما بين قيراطة والقصر ( القسم الجنوبي من اللجاة) تم تحديد بوابة المدينة في الجهة الجنوبية الغربية, برج في الجهة الغربية, أساسات بيوت على سطح التل. الفخار يؤرخ خلال فترة بداية البرونز القديم. مع وجود بقايا معمارية وفخارية من العصور الكلاسيكية ( العصر الروماني). كوم المسك: تل ضخم لوحظ فيه وجود بقايا بيوت على سطحه ,الفخار يشير إلى استيطان خلال عصور البرونز الوسيط. شمل المسح بشكل رئيسي موقعين في القسم الجنوبي من منطقة اللجاة.
موقع قيراطة: تم إنشاء مخطط أولي للموقع ( كروكي) تبين وجود زخارف حجرية رومانية وبقايا معمارية من العصور الرومانية البيزنطية, نماذج فخارية من القرنين الأول قبل الميلاد والأول الميلادي, ولوحظ فيه كثافة لفخار الفترات الإسلامية ( الأيوبي المملوكي) مع وجود مقبرة في الجهة الشرقية من الموقع, وتم تحديد الفترات الهلنستية الرومانية البيزنطية والفترات الأيوبية المملوكية.
موقع العريش: وجود بقايا فخارية من العصر الهلنستي, فخار من الفترات الرومانية مع بقايا بيوت متعددة على سطح التل تشير إلى وجود مخطط منتظم وسور مستطيل مع وجود بقايا بيوت على أطراف السور من الداخل.
من خلال المسح في المواسم السابقة تمت ملاحظة جزء من قناة فخارية على سفح وادي الزيدي في مدينة درعا, ظهر من خلال تجريف بواسطة آلية ثقيلة سابقا. يشكل هذا جزءا من القناة الرومانية التي كانت تزود مدينة درعا بالمياه وقد تم العمل خلال يومين بإزالة الأنقاض عن القسم الظاهر وتوثيقه ورسمه وتصويره.