اكتشف العلماء دفقات كبيرة من الأشعة السينية عالية الطاقة تأتي من مصدر قريب من مركز مجرة درب التبانة تختلف عن أي دفقات سابقة تمت دراستها.
ولدى الرصد بشكل متواصل لعدة أيام فقد وجد العلماء بأن هذه الدفقات تمثل غالباً نجماً جديداً (نوفا) مصدراً للأشعة السينية، وبعبارة أخرى: ثقب أسود جديد.
وهذا النوع من النجوم نادر للغاية حيث كان العلماء يتوقعون وجوده نظرياً، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم اكتشافه.
ويتوقع أن هذا الثقب الجديد يقع على بعد 20,000 إلى 30,000 سنة ضوئية في المناطق الداخلية من المجرة، ويتوقع أن يخفت إصدار الأشعة السينية تدريجيا.
رقصة مزدوجة لنجمين حول ثقب أسود
كان العلماء يعرفون بوجود نجم يدور حول الثقب الأسود الكبير في مركز درب التبانة، ولكنهم اكتشفوا مؤخراً وجود نجم آخر يدور أيضاً حول هذا الثقب الأسود في رقصة مزدوجة فريدة.
وقد تمكن العلماء من رصد حركة هذين النجمين يدوران حول بعضهما البعض لفترة قصيرة، وساعد هذا الاكتشاف على قياس كتلة الثقب الأسود بشكل أدق، ورصد تأثير آينشتاين على التفاف الزمان والمكان قرب الثقب الأسود.
ويعتقد العلماء أن ما يصل إلى 3000 نجم تدور بشكل أو بآخر حول هذا الثقب الأسود، ومعظمها يحتاج إلى 60 سنة أو أكثر حتى يتم دورة كاملة، أما هذان النجمان فيستغرق الأول منهما 15.5 سنة والثاني 11.5 سنة لإتمام دورة واحدة.
سبيتزر يقيس سرعة تمدد الكون بدقة
تغيرت التقديرات التي وضعها العلماء حول سرعة تمدد الكون منذ طرح نظرية الانفجار الأعظم وحتى اليوم.
ولكن البيانات الأخيرة التي تم الحصول عليها من تلسكوب سبيتزر أظهرت قياسات دقيقة لمعدل تمدد الكون، وهي أكبر بقليل من القياسات السابقة.
وقد تم القياس من خلال دراسة ما يدعى بالنجوم القيفاوية المتغيرة بالأمواج تحت الحمراء، ما أدى إلى خفض درجة الارتياب في دقة الحسابات إلى حوالي 3%، وهي قفزة كبيرة في دقة القياسات الكونية.
ويعني ذلك أن الكون يتمدد بمعدل أسرع بقليل مما كان العلماء يعتقدون. ويبلغ المعدل الحالي لتمدد الكون 74.3±2.1 كيلومتراً في الثانية لكل ميغا بارسك.