العناوين الأساسية في مجال نشر ثقافة العمل، بدأت الورشة بتمرين على شكل لعبة حيث أعدت لها اللوازم من مواد علب الكبريت والورق الملون والدبابيس، وأقلام ملونة عريضة، يقوم بهذه التحضيرات المدرب في وقت
مبكر قبل دخوله إلى قاعة التدريب ويعمل على تجهيز كافة المستلزمات المطلوبة وتوزيع الكراسي على شكل مستطيل , ويجب التجريب من قبل كافة الشباب في بناء البرج الكبريتي لأن هذا التمرين بقدر ماهو مسل وترويح عن البال بقدر ما يثبت قدرة الشاب على إبراز مهارته في السرعة المطلوبة وفي الدقة بتنفيذ المراحل خلال وقت محدد، وأما آلية التنفيذ يقوم المدرب بطلب من أحد الشباب بالتطوع للدخول في لعبة بناء البرج وأيضا يطلب من شاب آخر من مجموعة أخرى التطوع للدخول باللعبة نفسها وفي كل مجموعة يجب أن يكون عددهم من أربعة إلى خمسة شباب ، ثم يطلب المدرب من المجموعة الأولى تقسيم أدوارها في عملية البناء ويترك رائد الأعمال في قلب السوق وعليه أن يتحمل الشيء المتوقع وغير المتوقع.
مراحل التمرين
المرحلة الأولى يطلب المدرب من الشاب التطوع لبناء البرج الكبريتي ويجب عليه هو بشكل مسبق أن يقوم بتجربة البناء ، وأن يحدد عدد العلب الممكن أن يبنى منها البرج،والعلبة التي تسبب اختلالاً في توازن البرج هي نقطة الفصل في التحديد ، حيث تعتبر العلبة التي تلي نقطة الفصل هي نقطة ربح للمتطوع.
بعدها يسأل المدرب الشباب عن مدى قدرتهم على بناء برج بعدد معين من الكبريت وليس العدد الذي يريدونه، في هذه الحالة على المتطوع أن يتفاوض مع المدرب حول امكانية أو عدم امكانية بناء البرج بعدد ما من علب الكبريت مع تحديد ارتفاعه، وأيضاً يجب الاتفاق على العدد الذي يبدأ بعده المتطوع بالربح، كل هذه الإجراءات تحتاج إلى مهارات مكتسبة من قبل كي يتمكن المتطوع من تنفيذ المشروع على أكمل وجه ويحصل على نقاط الربح التي تؤهله لإدارة أي مشروع بجدارة ، المدرب بشكل تلقائي من النظرة الأولى للمشروع أو لبناء برج بنظرته التفحصية يعرف عدد العلب التي يحتاجها البرج ويعرف بشكل تقريبي التكلفة «زائد ناقص» يعني شيئاً بسيطاً وتؤثر على الميزانية المرصودة للمشروع أي لا تقدم ولا تؤخر لكن الدقة مطلوبة والهدر سبب الفشل لأي عمل .
عوائق نجاح المشروع
هناك عوائق عديدة طرحتها الورشة وكانت سبباً رئيسياً في فشل المشروع وعدم نجاحه، على سبيل المثال رائد أعمال يبني برجاً ووصل فيه إلى ما قبل النهاية فجأة تعرض إلى مشكل عائلي وفاة أبيه، هذه الوفاة رتبت عليه مجموعة من الالتزامات مادية ووقتاً، ووضعه المادي مدروس بدقة لا يملك زيادة ولا نقصاناً ماذا يفعل بالتأكيد سيلتزم بالظرف العائلي ويتوقف عمله في المشروع ، لو أ ن رائد الأعمال هذا عمل حساباته من البداية أنه سيفصل بين المشكلات العائلية والعمل لما وصل الى هذه النتيجة وهي إيقاف المشروع وهو في مراحله الأخيرة، وهناك أيضاً مخاطر قانونية وعدم دراسة رائد الأعمال للمشكلات القانونية بشكل مسبق يؤدي به المطاف إلى تعطيل المشروع، ومن العوائق أيضاً التمويل من البنوك وعدم الالتزام بتسديدها إضافة إلى ذلك الالتزام مع شريك على سبيل المثال صديق لرائد الأعمال، قد أعطاه مالاً ليقوم بفتح مشروع وعند موعد الدفع خانه ولم يلتزم بالتسديد.
وهو معلق التزامات على هذا المال، فبالتأكيد سيتوقف المشروع إلى حين الدفع وفي المرحلة الثانية يجب على المدرب أن يطلب من المتدربين أن يقوموا بتحديد البيئة المحيطة برائد الأعمال ، وتحديد صفات رائد الأعمال، وأيضاً هناك أسئلة كثيره تطرح على أعضاء الفريق المخصص لبناء المشروع أهمها لماذا لم ينجح رائد الأعمال في إنجاز المهمة، وما هي المعوقات التي واجهها الداخلية منها والخارجية وبناء على ذلك يسأل المتطوع نفسه لماذا فعلت هكذا؟ ولم أتصرف عكس ذلك ، ماالذي أعجبني بأداء رائد الأعمال وماالذي لم يعجبني.
صفات رائد الأعمال
من أبرز الصفات هي امتلاكه مهارة القدرة على الإقناع وحس المسؤولية والمرونة ، وإيجابي ومتفائل مبادر وطموح لديه رؤية لمعالجة القضايا التي تتعلق بعمله، وقادر على صناعة القرارات المناسبة لكل حالة من حالات العمل التي يمكن أن يتفاجأ بمشكله ما فعليه اتخاذ القرار الحكيم في اللحظة ذاتها دون تردد ودون خوف وبثقة وناتج عن خلفية علمية، وأكاديمية، وأن يكون ضابطاً لأهدافه وباحثاً عن المعلومات التي تخدم مصلحة العمل وتؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالفائدة على محيط العمل وبيئته، ومنظماً لكل تلك التحركات ومفاصل العمل بإتقان، وواقعياً أي يمشي على أرض الواقع كما هو غير محلق في الخيال بحساباته الربحية ، تصرفاته أمام فريق العمل مقنعة وأفعاله مرضية، بحيث من يراها ومن يسمعها، تكون لديه ثقة واندفاع وتفان في العمل من أجل مصلحة الجميع وهذا ما يزيد من تفاعل الناس معه بالتالي يؤدي إلى زيادة معارفه وتوسع شبكة العلاقات لديه، والثقة بنفسه.
لأنه واثق من استعمال أدواته بحرية، وهذا كله يمتعه بالإصرار، ويصقل تجربته أكثر فأكثر ما يجعله باحثاً وقناصاً للفرص مبادراً، يحترم كل الالتزامات التي التزمها مع الغير .
إنه الشخص المثابر الطالب للجودة والمغامر والمبدع الذي يدير ماله بحكمة، إذا على رائد الأعمال دراسة البيئة المحيطة به ويقوم بتحليلها وأن يعرف كيف يستفيد منها، ويكون قادراً على تلافي أخطارها.
والمرحلة الثالثة من التمرين هي مناقشة الأهداف التي يجب أن تكون محددة بدقة و قابلة للقياس والتحقيق وواقعية ومحددة بوقت.
والمرحلة الرابعة يطلب المدرب من أعضاء الفريق أن يكتبوا هدفاً جديداً بطريقةsmart وذلك خلال خمس دقائق ثم يقوم أفراد الفريق بمناقشة هذه الأهداف والتأكد من مطابقتها للطريقة الجديدة وفي حال عدم المطابقة يطلب ممن كتبه إعادة صياغته بطريقة smartoBdectives.