تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تجميل السيارات..هوس شبابي للبحث عن التميز

شباب
27/6/2011
كامل حسين

تحول الجنون الشبابي في الآونة الأخيرة من الاهتمام باللباس الغربي اللافت للأنظار إلى هوس آخر لا يقل عن جنون سابقه، إذ انتشرت في أوساط

الشباب خصوصا فئة الشباب المقتدرين ابناء اصحاب المال حالة من الهوس بتعديل السيارات، وأرجع البعض ذلك إلى الرغبة في التنفيس عن الكبت النفسي بسبب البطالة والفراغ والوقت الممل إلى (تدليع) سياراته وممارسة هوايات وصفت بـ (الغريبة)، يحرصون أن تكون سياراتهم من أحدث الموديلات، والاهتمام بها وتزيينها وتعديلها سواء من ناحية الشكل أو المضمون.‏‏

في هذا التحقيق سألنا الشباب عن سياراتهم وهوسهم بتزيينها بين فترة وأخرى.‏‏

مظهر للتفاخر‏‏

قال فايز بيطار صاحب احد مكاتب بيع السيارات: إن اهتمامات الشباب هذه الأيام بتعديل السيارات يرجع إلى عدم استطاعته تركيب أجزاء التعديل، موضحا أنه أصبح مدخلا للمظاهر والتفاخر بين الشباب، وأشار إلى أن بعض الشباب يصر على ان تكون سيارته هي‏

الأفضل. واضاف: أن منزاء منها كجنوط الإطارات، بالإضافة إلى تغيير حجم السيارة “للتهبيط والترفيع” رغم أن أغلب السيارات التي يتم تعديلها ح الماركات التي يقدم الشباب على شرائها واستخدامها هي الصينية التي تلقى رواجا كبيرا بين المستخدمين على حد قوله، نظرا لتناسب أسعارها للشباب. وأن تعديل السيارة يكمن في بعض الأجديثة. وتابع موضحا إن أغلب الشباب يهتم بتغييرالمقاعد الداخلية وتركيب أغطية جديدة لها، وكذلك تغيير الشمعات وديكور السيارة بأشكال جديدة وألوان مختلفة بالإضافة إلى وضع مكبرات للصوت (اسبيكرات) للفت الانتباه.‏‏

وأشار عثمان علي صاحب محل لبيع زينة السيارت إلى أن اهتمام الشباب بتعديل السيارة أصبح هوسًا في الآونة الأخيرة، موضحا أن ما يدفع الشباب لهذه الاهتمامات هو الرغبة بالتميز عن الآخرين وأن هذه هي “الموضة”، وأضاف أن تعديلات جنوط الإطارات وشمعات الأنوار وتنجيد المراتب أهم ملامح اهتمام الشباب بمظاهر السيارة بالاضافة إلى المسجلات وديكور السيارة الذي يأتي في المرتبة الثانية.‏‏

ملصقات لأسماء معينة على سياراتهم‏‏

وعن آلية تعديل السيارة يضيف غالبا ما نعدل على القطع الموجودة على السيارة بزيادة حجمها وأحيانا يرغب البعض بتغيير شكل السيارة كلياً حيث يختار الزبون من الأشكال المصممة على الكمبيوتر لتطبق على ارض الواقع، ويضاف للسيارة بعض القطع التي تكسبها الطابع الرياضي مثل الجناح الذي يساعد على الثبات وأيضا بالإمكان جعل أبواب السيارة تفتح إلى أعلى.‏‏

ويضيف من العناصر المهمة التي تكمل جمالية السيارة العجلات وهي تتنوع بحسب الذوق والميزانية ومنها ما هو مخصص للسرعات العالية، ونحاول في اغلب الأحيان أن لا ينال تعديل السيارة من مواصفاتها خوفا من ملاحقتها قانونيا من قبل شرطة المرور.‏‏

مقتصر على الأغنياء؟‏‏

أما تعديل محرك السيارة فهو مكلف جدا حسب ما يقول الاختصاصي حسام الزبداني تعديل محركات السيارات يكاد يقتصر على الفئة الميسورة اقتصاديا فالسعر مرتفع جدا حيث تبدأ من 300 ألف ليرة سورية وما فوق، وتبدأ قوة المحركات الرياضية من 262حصاناً بخارياً وقد تصل إلى 275حصاناً‏‏

ومن الناحية القانونية لهذه التعديلات يقول الزبداني "استبدال المحرك بمحرك أكبر يجب أن يثبت في مؤسسة المواصلات حكما". ‏‏

لا يكتمل التعديل إلا بنظام صوتي‏‏

والسيارة المعدلة لا تكتمل إلا بوجود نظام صوتي متميز، حيث يقول اختصاصي أنظمة الصوت ح سان حسن "معظم الشباب يرغبون أن يتواجد في سياراتهم نظام صوتي عالٍ ومتميز والذي يتألف من مكبرات الصوت بالإضافة إلى المقوي والمضخم، وهي مسألة مزاجية شبابية ترجع لرغبة الزبون وإمكانياته فالبعض يلجأ حتى للاستغناء عن المقعد الخلفي للسيارة ليضع محله العديد من مكبرات الصوت، وتبدأ التكلفة من 25 ألف ل.س والبعض يرغب بتركيب شاشات ومشغلات DVD لكنني اعتقد أنها تشغل السائق على الطريق وبعض هذه الشاشات مزود بنظام ملاحة أيضا". ‏‏

السيارة المعدلة مخالفة‏‏

ومن الناحية القانونية للسيارات المعدلة يقول ضابط المرور منصور جنيد "نحن نوقف كل سيارة فيها تغيير في شكلها الخارجي مثل الجناح والسبويلر ونتأكد من تسجيل هذا التغيير على ميكانيك السيارة. ووفقا لقانون السير السوري يعاقب كل شخص بغرامة مقدارها 7000 ‏ليرة وحسم ست نقاط في حال التغيير بمواصفات المركبة أو إجراء تعديل جوهري عليها قبل الحصول على ترخيص بذلك، وبغرامة ‏4000 ليرة في حال تركيب أجزاء إضافية على المركبة (عوارض وغيرها) تتجاوز أبعادها الأساسية.‏‏

لفت النظر هو الهدف‏‏

يقول وسام عيسى (22 سنة) "هدفي هو التميز عن الآخرين ولفت الأنظار كما أنني أريد الاشتراك في الرالي لأول مرة، سيارتي المعدلة وبرغم من أنها مثيرة وتلفت أنظار الشباب فهي أيضا، تلفت أنظار شرطة المرور فالأمر لا يخلو من بعض المضايقات".‏‏

ويضيف يمكن اعتبار التعديل سوسة يدمن عليها الشباب، فأنا ما أن يتوافر عندي بعض النقود حتى أصرفها على السيارة، إلا أنني أعاني كثيرا من سوء الطرقات ورغم ذلك يبقى التعديل الهواية التي أحبها"‏‏

أما مهند الاسعد أحد هواة تعديل السيارات ليس غرضي التفاخر والتباهي وإنما السيارات المعدلة باتت هوايتي التي لا استطيع الاستغناء عنها، سيارتي معدلة من ناحية الشكل والمحرك ومزودة بنظام صوتي متطور، وهي معدة للسباقات وصلت تكلفة تعديلها إلى 2.7 مليون ل.س.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية