يواصل النظام السعودي عملياته في هذا المضمار، حيث استدعت وزارتي الخارجية في كل من هولندا والدنمارك، سفيري النظام المذكور لديهما، للاحتجاج على أنشطة تجسس جرت بأراضيهما، وذلك عقب إعلان البلدين الأوروبيين القبض على 4 أشخاص بتهمة التورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي.
وفيما لم يصدر من الجانب السعودي تعقيب بهذا الخصوص، أكد وزير خارجية الدنمارك ييبا كوفود، عبر حسابه على تويتر، استدعاء سفير السعودية لدى كوبنهاغن.
وقال السفير في تغريدة له: تم استدعاء سفير السعودية لدى وزارة الخارجية، من الواضح أن أنشطة تجسس جرت على الأراضي الدنماركية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وسيتم نقل الرسائل نفسها إلى الرياض من قبل وزارة الخارجية الدنماركية، وأضاف في تغريدة ثانية، أنه تحدث مع وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك حول قضية التجسس المذكورة.
كوفود أكد أنّ الدنمارك وهولندا تقفان جنباً إلى جنب، ولن تقبلا أبداً بهذه الأنشطة غير القانونية وغير المقبولة تماماً على أراضيهما، لافتاً إلى أنّ البلدين سيستمران في التنسيق معا عن كثب.
على النحو ذاته، استدعى وزير الخارجية الهولندي، سفير النظام السعودي في بلاده، للاشتباه في وجود صلة للسعودية بأنشطة تجسس، وأكد المتحدث باسم الوزارة، عبر تويتر، أنّ بلوك أراد أن يبلغ سفير السعودية بأنّ مثل هذه الأنشطة غير مرغوب فيها وغير مقبولة.
والجدير بالذكر أن رئيس جهاز الأمن الدنماركي فين بورش أندرسن قد أعلن أول أمس القبض على خلية تجسس يواجه أفرادها اتهامات بالتورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي بين عامي 2012 إلى 2018، وبيّن أندرسن في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن، أنّه تم اعتقال شخص آخر في هولندا بتهمة التجسس لصالح السعودية، إضافة إلى اتهام الثلاثة الآخرين بتجميع معلومات عن أفراد في الدنمارك والخارج، وإرسالها إلى جهاز استخبارات سعودي.