تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسعار غير مسبوقة

أروقة محلية
الأربعاء5-2-2020
بسام زيود

شهدت الأسواق تحليقاً غير مسبوق بأسعار مادتي البيض والفروج سواء الحي منه أم المذبوح، وقد ذكر البعض أن السبب الرئيسي لذلك هو نتيجة لارتفاع مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف كالذرة الصفراء وكسبة فول الصويا والمتممات العلفية بنسبة 30-60%،

والنقص الشديد في توافر المواد العلفية، وإحجام تجار الأعلاف عن الاستيراد لارتفاع ثمنها عالمياً، بالإضافة لارتفاع أسعار أدوية الدواجن والمحروقات والكهرباء والنقل وتكاليف الترخيص، وغياب التدفئة في فصل الشتاء والأمراض والإصابات الفيروسية التي تصيب الدجاج وبالتالي زيادة نسبة النفوق والموت جراء البرد والصقيع وعزوف المربين عن تربية أفواج جديدة، لعدم قدرتهم على تمويل تكاليف الإنتاج، ناهيك عن الأعمال الإرهابية التي أضرت بشكل كبير بهذا القطاع وتوقف أكثر من 3500 مدجنة عن العمل.‏

يعد قطاع الدواجن في سورية، من القطاعات الاقتصادية المهمة على صعيد الإنتاج الوطني كونه يسهم في تحقيق التنمية الزراعية وتطوير الثروة الحيوانية وتشغيله لعدد كبير من العاملين في هذا القطاع، فضلاً عن ارتباطه بصلة وثيقة بصناعات مرتبطة به مثل معامل إنتاج الأعلاف والأدوية البيطرية والعبوات ومواد التغليف وتجهيزات الدواجن ومعامل المرتديلا، أو على صعيد الأمن الغذائي حيث تساهم الدواجن في تحقيق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية.‏

تربية وصناعة الدواجن تعاني مشكلة حقيقية وهي تتكرر من وقت لآخر وتراجعها يؤثر بالمحصلة بشكل سلبي على واقع ومستقبل هذا القطاع وحدوث خلل في توازن إنتاج هذه المادة الحيوية والمهمة سواء للفرد أم للأسرة أو للاقتصاد.‏

المقومات الأساسية لتربية الدواجن موجودة في سورية، الأمر الذي يتطلب تطوير هذه الصناعة وهيكلتها من جديد وتوفير قاعدة معلومات كاملة عنها وعن مناطق الإنتاج وحجم العرض والطلب ومعرفة المنتجين، وتقديم الدعم والتسهيلات والإعفاءات والقروض للمربين، ووضع حد لتذبذب أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف ووقف نزيف الخسارة التي يتعرض هذا القطاع المهم، والتوسع في إنتاج اللقاحات ومواجهة الأمراض، ومعالجة واقع المداجن غير المرخصة وتنظيم هذه المهنة ووضع معطيات تقديرية لحاجة السوق المحلية والتوازن وواقعها وآفاقها المستقبلية، وتسعير الدواجن بشكل منطقي يراعى التكلفة ويجنب المربين الخسائر من جهة ويأخذ بعين الاعتبار قدرة المستهلك على شراء المادة من جهة ثانية في ظل الارتفاعات اليومية المتلاحقة للأسعار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية